شدد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على الدور الذي لعبته دول التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، في إنقاذ هذا البلد من "حرب أهلية وتغيير في وضعه الديموجرافي".
وقال الشيخ خالد آل خليفة، في لقاء مع صحيفة "الشرق الأوسط" إنه "لو لا تدخل السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في لحظة تاريخية حاسمة، لتغير شكل المنطقة إلى الأسوأ لعقود مقبلة".وأوضح أن إيران تنقل قوات للحرس الثوري بالآلاف للقتال في سورية، وتزعزع اليمن، مشيرا إلى أنه "لو لم تأتِ (عاصفة الحزم) في وقتها، لكانت الأوضاع اليوم أكثر خطورة، وكانوا سيطروا على اليمن سيطرة تامة"، وهذا يعني حربًا أهلية لن تتوقف في اليمن.ونفى الوزير البحريني وجود انقسام في دول مجلس التعاون، بشأن عاصفة الحزم، والتطورات في اليمن قائلا إن "هناك تفاوتا في الآراء حول كيفية التعامل مع الموضوع، بين طرف التزم عدم المشاركة، مثل سلطنة عمان وطرف آخر شارك مشاركة وصلت إلى حد دخول القوات إلى داخل أرض اليمن".ووصف الشيخ خالد آل خليفة، الحرب التي تديرها إيران في المنطقة العربية، بأنها حرب رخيصة لا تكلف أموالا، وإنها "حرب لا تعتمد على طائرات أو بوارج أو جيوش، هناك عملاء في البلدان يفجرون ويقتلون".ووصف البرنامج النووي الإيراني بأنه متخلف لكنه "قابل للتطور ويصبح أكثر خطورة".وحول وضع البحرين في عام 2011 مقارنة بوضعها عام 1956، قال"لا يوجد مجال للمقارنة، لأن التطور السياسي الذي سار فيه المجتمع البحريني، والآليات التي اكتسبها والدستور وغيرها، لا تجعل هناك مجالا للمقارنة.الفارق أنه في 2011 كان هناك "البعد الخارجي"، وهو البعد الإقليمي الذي كان يحمل مؤامرة واضحة للسيطرة على البلد، وليس بهدف السيطرة على البلد فقط، لكن البحرين كانت المنفذ إلى بقية الدول في الجزيرة العربية.قال " وعما اذا كان يقصد بالبعد الإقليمي إيران ، - إيران طبعًا.. فكانت هناك مؤامرة واضحة للسيطرة على البلد، كان هناك من دول العالم من دخل في موجة أن هذا هو حراك شعبي، وهذه هي ثورة شعبية.. وكان هذا الكلام أكبر من حجمه، حتى من جاء واتهم شيعة البحرين مثلا بأنهم من قاموا بهذا الشيء، فإن هذا اتهام غير مقبول، لأننا نعرف أن أهل البحرين، سنتهم وشيعتهم، ولاؤهم للبحرين قبل كل شيء.. لكن هناك مجموعة لها ولاء خارجي، وتُدفع لها الأموال من أجل زرع الفتنة والقيام بمخططات محددة.. وآخر الإثباتات التي كشفت نوع الغطاء السياسي لهؤلاء وعملهم الحقيقي، هو ما نكتشفه في الأيام الحالية من مخابئ أسلحة ومتفجرات من مختلف الأنواع وتهريب، ولم نكتشف هذه الأشياء وحدنا، ولكننا اكتشفناها بالتعاون مع حلفائنا الغربيين وفي المنطقة، وبالأخص حلفاء في الأسطول الخامس، عندما حددوا لنا مسارات التهريب من الساحل الإيراني مباشرة.وقال" التحديات ما زالت كبيرة، لأن هذا التحدي ليس موجهًا للبحرين فقط.. فالتحدي الذي واجهناه من إيران موجَّه للمنطقة كلها.نلاحظ ذلك في العراق، وفي سورية، والله يعلم ما الذي يجري في سورية اليوم، من طائرات تنقل الحرس الثوري الإيراني بالآلاف.إلى الأمس كنا نعلم أن هناك نقلاً محمومًا لقوات إيرانية وغير عربية أيضًا من مناطق مجاورة على أساس طائفي إلى سورية لقلب حتى الوضع الديموجرافي في هذا البلد، وهي جريمة كبرى. وفي اليمن، ودعمهم لفصيل معين".واعرب وزير الخارجية البحريني عن ترحيب بلاده بأي دعوة للحوار مع ايران، وقال" نحن في البحرين أكثر من التزم بالترحيب بأي دعوة للحوار مع إيران.. لكن أنت تتحاور، وتكتشف في الوقت ذاته مواد، لا أقول تؤدي إلى قتل شعبنا، بل قتلت بالفعل أبرياء من شعبنا، وقتلت رجال أمن في الشارع.. غير ألوف المصابين.لذلك نحن نرى أنه.. نعم، الحوار مهم، والتفاهم مهم في المنطقة، وليس هناك أسلوب لإيصال الفكرة والرأي إلا عن طريق الحوار، لكن لمن نتحدث؟ نحن نريد التحاور مع من لديه رغبة حقيقية في وجود علاقات أفضل مع جيرانه، لا من يحاورك من جانب ويتآمر عليك من جانب آخر.. نحن نرى أن هذه مضيعة للوقت."وحول استضافة قطر استضافة قطر "فورمولا - 1"، قال غير صحيح ما يقال بأن البحرين اعترضت على استضافة قطر "فورمولا-1،".
آخر الأخبار
البحرين: لولا تدخل السعودية في اليمن لتغير شكل المنطقة إلى الاسوأ
16-10-2015