أفادت إحدى البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس عن مراسلات وزارة الخارجية السعودية بأن حزب الله مخترق أميركياً من قبل «حركة أمل»، وتحديداً عبر النائب علي بزي المقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأن المشرف على عملية الاختراق هو الملحق العسكري الأميركي بالتنسيق مع المدعو ميشيل، وهو أميركي / لبناني.

Ad

وكشفت البرقية أن التوترات تسود حزب الله بسبب هذا الاختراق. ويذكر أن النائب بزي يحمل الجنسية الأميركية، وهو معروف بأن لديه أعمالا تجارية في الولايات المتحدة كما الرئيس بري.

ويشكل التحالف بين «حزب الله» و»أمل» والتواصل منذ عدة سنوات ما يسمى الثنائية الشيعية التي تهيمن على أكثر من 90 بالمئة من الشيعة في لبنان. وكان الطرفان خاضا حربا طاحنة في نهاية الثمانينيات أدت لاحقا الى هذا التحالف.  

الى ذلك، تواصلت النقاشات بشأن الوضع الحكومي وبشأن انعقاد جلسة جديدة للحكومة. وأكد وزير العمل سجعان قزي أمس أنه «لا يمكن الاستمرار في شل العمل الحكومي ما يؤول الى فراغ يطول كل المؤسسات الشرعية في البلد ويهدد بقاء الدولة»، داعيا الى «عقد جلسة لمجلس الوزراء فورا».

ولفت قزي الى أن «أي طرح لم ينجح بخرق الجمود الحكومي»، مؤكدا أنه اقترح «تشكيل ثلاثة أنواع من جلسات مجلس الوزراء، جلسة سياسية للتعيينات وجلسة للموازنة وجلسة ثالثة لجدول الأعمال العادي، يعني قضايا الناس»، لافتا الى أن «هذه الفكرة توقفت وأنا اليوم أسمع أنها أعيدت الى الطرح، وممكن هذه الفكرة أن تشكل مخرجا للجميع».

وأكد أنه «لا يوجد لدينا أي فيتو على قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز للوصول الى قيادة الجيش، ولا على أي ضابط للجيش، ولكن إذا لم ننجح في تعيين أي ضابط بقيادة الجيش، فهل نترك المؤسسة شاغرة أو نمدد لقائد الجيش؟»

في المقابل، أشار عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب وليد خوري الى أن لبنان لا يحكم بالقوة»، لافتا الى أن «التكتل دعا رئيس الحكومة تمام سلام الى عقد جلسة للحكومة، وليس هو من يعرقل الموضوع، وهناك اتفاق في الحكومة أن بند التعيينات هو بند أولا على جدول التعيينات، وأوضح ان هناك جلسة للحكومة بحال تم طرح بند التعيينات».

وأوضح خوري أن «من يعرقل جهات معروفة لا تريد التغيير في مجلس النواب، ولا تريد انتخاب رئيس»، ولفت الى أن «التكتل لم يبحث حتى الساعة موضوع الفدرالية، وهناك إحباط منذ 10 سنوات الى اليوم، بسبب عدم إمرار أي مشروع طرحه التكتل، وهناك تعطيل واضح ومنهجي»، وأكد أن «أحدا لا يستطيع عزلنا»، مؤكدا أن «هناك فيتو على أي اسم يطرحه العماد ميشال عون في التعيينات.