مجلس الأمن الدولي يدعم خطة سلام جديدة في سورية

نشر في 18-08-2015 | 11:36
آخر تحديث 18-08-2015 | 11:36
No Image Caption
دعم مجلس الأمن الدولي الأثنين خطة سلام جديدة في سورية تبنتها روسيا والدول الأعضاء الـ14 الأخرى.

وهذه المرة الأولى خلال عامين التي يوافق فيها مجلس الأمن الدولي على بيان سياسي حول سورية، في اجماع وصفه سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة اليكسي لاميك بـ"التاريخي".

أما فنزويلا، التي لديها علاقات جيدة مع سورية، فتحفظت على بعض البنود في البيان التي تتحدث عن انتقال سياسي لانهاء النزاع المستمر منذ أربع سنوات.

وقال سفير كراكاس في الأمم المتحدة رفاييل راميريز أن دعم مجلس الأمن لخطة تنتهك حق سورية في تحديد مصيرها يشكل "سابقة خطيرة جداً".

والبيان من 16 بنداً، الذي صاغته فرنسا كان قيد التفاوض منذ أن قدم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لمجلس الأمن الشهر الماضي رؤيته الجديدة لعقد مباحثات سلام.

ومبادرة السلام هذه، والتي من المفترض أن تنطلق في سبتمبر، تنص على تشكيل أربعة فرق عمل لبحث المسائل التالية: السلامة والحماية، ومكافحة الارهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار.

وأتى دعم الأمم المتحدة لمبادرة السلام الجديدة وسط حراك دبلوماسي لكل من روسية والولايات المتحدة والسعودية وايران بحثاً عن إمكانية انهاء النزاع في سورية الذي سقط ضحيته حتى الآن أكثر من 240 ألف شخص.

وطالب مجلس الأمن كافة الأطراف المعنية بالعمل على انهاء الحرب عبر "اطلاق عملية سياسية بقيادة سورية تقود إلى انتقال سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".

وتتضمن العملية السياسية "إقامة هيئة حاكمة انتقالية جامعة لديها كافة الصلاحيات التنفيذية، يتم تشكيلها على قاعدة التوافق المشترك مع ضمان استمرارية المؤسسات الحكومية".

ولم يتطرق البيان إلى مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن القوى الغربية تصر على أن أي مرحلة انتقالية يجب أن تتضمن مغادرته السلطة في وقت ما.

وأعرب مجلس الأمن عن "قلقه الكبير من تحول الأزمة السورية إلى أكبر أزمة انسانية طارئة في العالم اليوم"، حيث تشرد حوالي 12 مليون شخص.

وجاء دعم مجلس الأمن للبيان غداة غارات شنتها القوات الجوية السورية في منطقة دوما قرب دمشق، أحد معاقل المعارضة، وقُتِلَ فيها 96 شخصاً على الأقل في أحد الاعتداءات الأكثر دموية التي يشنها النظام منذ بدء الحرب.

وأكد السفير الفرنسي على أن التقدم في تشكيل حكومة جديدة في سورية من شأنه أن يدعم الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقال "لن نهزم داعش من دون عملية انتقالية منظمة في سورية".

وكانت روسيا طرحت خطة لضم دمشق إلى الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلا أنها لاقت رفض السعودية.

وطلب مجلس الأمن أن يطلعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على سير المرحلة الثانية من المشاورات بقيادة مبعوثه خلال 90 يوماً.

back to top