كيف تقيمين تجربتك في {ذات ليلة”؟
مهمة، فأنا أحرص على عدم تكرار نفسي في الأدوار التي أقدمها وأبحث عن الجديد الذي يظهر إمكاناتي التمثيلية المخزنة في داخلي. حين عرض السيناريو علي لفتتني الشخصية، فللمرة الاولى أؤدّي دور ضابط في الامن الداخلي، وهو غير متداول في الدراما اللبنانية، باعتبار أن أدوار الشرطة تعطى للرجال عادة.سلط هذا الدور الضوء على كيفية تعاطي المرأة مع القضايا الاجتماعية التي يواجهها ضابط الشرطة عادة، ونجاحها في الوصول إلى أهدافها إضافة إلى القصّة التي تحفل بأحداث مختلفة.والأصداء حول المسلسل ودورك فيه؟لأكون صادقة مع نفسي ومع الناس، أعترف بأن الجمهور منقسم بين من أحب المسلسل ومن لم يستهوه، لكن شخصيتي لاقت استحساناً وهذا ما لمسته من خلال يومياتي العادية، إذ عبر لي كثر ممن التقيتهم في الشارع أو في الأماكن العامة عن إعجابهم بشخصيتي وبالطريقة التي أقدمها بها، كذلك تلقيت رسائل تهنئة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي وهذا هو المهم بالنسبة إلي.كيف تردين على الانتقادت التي طاولت المسلسل واعتباره دون المستوى المطلوب؟حين أختار أي عمل أنظر إلى العناصر الدرامية المطلوبة، وفي حال وجدتها أوافق على المشاركة برحابة صدر، لكن يبقى النجاح أو الفشل بيد الجمهور الذي هو الحكم الأول والأخير. سألت نفسي مراراً عما إذا كان الجمهور سيتقبل هكذا نوعية من الأعمال أو سيراها غريبة بعض الشيء، لذا لا تعليق لدي على الانتقادات، لاقتناعي بشخصيتي التي جسّدتها، ثم كممثلة أبحث عما هو جديد ومختلف، والتجرية التي قدمتها كانت ناجحة.كيف تصفين التعاون مع الوجوه الدرامية اللبنانية المشاركة في المسلسل؟سعدت بهذا التعاون، أدّى كل ممثل دوره على أكمل وجه، ما من ممثل محترف إلا ويكون همّه إنجاح العمل الذي يكتمل بتعاون عناصره كافة.تتعاونين للمرة الأولى مع المخرجة رندلى قديح، فهل تكررين التجرية؟أفضل عدم الدخول في هذا الموضوع، أعرفها على الصعيد الشخصي منذ فترة، لكنه التعاون الأول بيننا، لم يكن ثمة شيء مميز، الجميع يعمل ومع انتهاء التصوير يذهب إلى منزله.أخبرينا عن مسرحية {بستان الكرز} التي تعرض على خشبة مسرح المدينة؟مأخوذة من مسرحية الكاتب الروسي تشيخوف، أحداثها شيقة وجميلة ومشغولة بطريقة حرفية ويشارك فيها 12 ممثلاً. تتمحور حول عائلة أرستقراطية تفقد ثروتها وتضطر إلى بيع منزلها وبستان الكرز والمزرعة. أؤدي دور ابنة صاحبة المنزل (رندا الأسمر)، فتاة هادئة تنتظر فتى احلامها.كيف تقيمين وضع المسرح اللبناني؟ثمة إقبال لكن ليس من الناس كافة، أعترف بأن جمهور المسرح في لبنان ليس كبيراً وقلة تدفع ثمن بطاقة لحضور مسرحية من هذا النوع، عكس أوروبا، أتمنى ازدياد الاهتمام بالمسرح اللبناني، وأشعر بسعادة حين أرى وجوهاً جديدة وإقبالاً من فئة الشباب عليه، لأن المسرح، بطبيعة الحال، جزء من ثقافة المجتمع والأجيال المقبلة.هل ثمة مشاريع سينمائية جديدة؟ليس في القريب العاجل.كيف تنظرين إلى واقع السينما اللبنانية؟ثمة أعمال جديدة دائماً، وهذه ظاهرة جيدة لتشجيع الناس ودفعهم إلى الإيمان بالسينما المحلية، خصوصا أننا نمتلك مواهب وإمكانات وإبداعاً.هل شاهدت فيلم {شي يوم رح فل}لليال راجحة؟كلا، لم أشاهده.أين انت من الأعمال العربية المشتركة؟لم يطلب منّي المشاركة بأي منها، تلفتني لناحية الإنتاج وضخامة الصورة وأماكن التصوير والثياب والديكور، عكس الأعمال الدرامية اللبنانية. أما لناحية المضمون فثمة تفاوت، بعض القصص جميلة وتجذب المشاهد والبعض الآخر غير مقنع، بل مجرّد جمع وجوه درامية من دول عربية مختلفة من دون الاهتمام بتفاصيل القصّة ومنطق تسلسل الأحداث.رقص النجوم• شاركت في برنامج {رقص النجوم}الذي عرض على شاشة {أم تي في} اللبنانية، ماذا أضافت إليك هذه التجربة؟كانت تجربة جديدة ومميزة ولن أنساها، فرغم حبي للرقص لم أتوقع أن أطل يوماً على المشاهدين في لوحات راقصة، بعدما اعتادوا علي كوجه درامي وسينمائي، لذا سعدت بالأصداء والتعليقات التي تلقيتها، كلها إيجابية وشجعتني على الاستمرار والوصول إلى النهائيات. أيقنت بأن خياري المشاركة في البرنامج صائب ويندرج نجاحي فيه ضمن النجاحات التي حققتها في مسيرتي الدرامية.بصراحة عرفت أن التجربة ليست سهلة، فالرقص فن قائم بذاته ولديه تقنياته وقواعده التي يصعب تعلمها، لكن لم أتوقّع أن يتطلب كل هذا الوقت والتعب والصبر والتركيز. بطبيعتي أنظر إلى الأمور بإيجابية، فحولت هذه التجربة إلى تحدٍّ جديد مع ذاتي واكتشفت قدرتي على التحمل والوصول إلى ما أريد.
توابل - مزاج
كارول الحاج: راضية عن دوري في «ذات ليلة»
01-11-2015