الإعلام الحكومي يعد بتسديد ديونه

يتوقَّع مسؤولون في مبنى "ماسبيرو"، أن يعلن رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون عصام الأمير، في مؤتمر صحافي خلال الأيام المقبلة، توقيع اتفاق نهائي مع مسؤولي بنك "الاستثمار القومي"، لتسديد الديون المتراكمة على ماسبيرو، والبالغة نحو 23 مليار جنيه (نحو 3 مليارات دولار).

ماسبيرو، الذي يمثل الإعلام الحكومي، مدان منذ سنوات الرئيس الأسبق حسني مبارك لأكثر من جهة حكومية، بينها مديونياته لشركة "النايل سات" والبالغة 18.73 مليون دولار و334 ألفا، إلى جانب 25 مليون جنيه ضرائب متراكمة على ماسبيرو لمصلحة الضرائب العامة، والذي تخلف عن سدادها منذ 10 سنوات.

المبنى الذي بناه الزعيم جمال عبدالناصر 1960 مدان كذلك لاتحاد الإذاعات العربية بمبلغ 10 ملايين جنيه منذ 2009، و120 مليون جنيه لوزارة الكهرباء، و145 مليون جنيه لوزارة الاتصالات، وهناك أيضاً نحو 40 مليون دولار مديونيات قطاع الأخبار لمصلحة عدد كبير من الوكالات الإخبارية العالمية، كما أن الاتحاد مدين بمبلغ 150 مليون جنيه للفنانين المتعاونين معه كباقي أجورهم التي لم يحصلوا عليها منذ عدة سنوات.

من جانبهم، يعتمد مسؤولو ماسبيرو على عدة محاور لتسديد هذه الديون، أولها بيع 32 قطعة أرض أو التنازل عنها لبنك الاستثمار وهي أراض غير مستغلة، سيتم طرحها للبيع كمرحلة أولى، لكن هذا الحل مرهون بإصدار رئيس الجمهورية قرارا بتعديل القانون 13 لسنة 79 بتحويل الأراضي المخصصة كحق انتفاع لملكية خاصة كي يستطيع الاتحاد بيعها، فضلاً عن مبلغ 7 مليارات جنيه، حصيلة متأخرات ماسبيرو لدى الجهات الحكومية الأخرى.

يذكر أن  رئيس مجلس إدارة "مدينة الإنتاج الإعلامي" أسامة هيكل، أكد أن المدينة تشهد حالياً مرحلة ازدهار، حيث تم وضع استراتيجية جديدة للمدينة حتى عام 2020، وحالة من التفاؤل للتخلص من الأعباء المالية التي ترهق كاهل اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري "ماسبيرو"، مشيراً إلى أن الرؤية الجديدة تعمل على تنمية موارد "المدينة" بشكل مبتكر، بعد نجاح الإدارة في تسديد الجزء الأكبر من المديونية المتراكمة للبنك الأهلي منذ عام 2000، حيث تم تسديد مبلغ 90 مليون جنيه في الفترة من ديسمبر 2014 حتى يوليو 2015 ولم يتبق سوى 30 مليوناً فقط.