• تحدثنا قبل فترة عن الحاجة إلى إدارة خاصة للحماية من "الكوارث الصحية"، واقترحنا عبر مقالة نشرت هنا في "الجريدة" أن تستعين وزارة الصحة بخط ساخن يربط المؤسسات التعليمية والصحية معا، وذلك للرد على الاستفسارات المختلفة الخاصة بانتشار الأمراض والأوبئة بشكل عام، وإنفلوانزا الخنازير H1N1 التي تزور المنطقة سنويا بشكل خاص، واليوم ومع عودة الإنفلوانزا أقترح نشر التعليمات عبر الصفحات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات، ورسائل التوعية بجميع اللغات.
• لا بد أن تكون لدينا قائمة من الدول العربية التي تمتلك القدرات الفنية والدبلوماسية لأن تكون مؤهلة لرسم رؤى استراتيجية لمواجهة الإرهاب الدولي، لا سيما بعد حادثة باريس المؤلمة والتفجيرات التي استهدفت الأبرياء، والإعلام الدولي الذي تناول الإسلام بشراسة وألبسه ثوب الممارسات الإرهابية التي يحرمها ويجرمها الإسلام. فإلى متى تعقد اجتماعات ولقاءات رؤساء الدول بعيداً عن مشاركة الرؤساء العرب، فانتشار الطفيليات الإرهابية بدأ بالدول الرخوة التي تأخر المجتمع الدولي في اتخاذ قرار بشأنها، بل تنازع عليها هذا المجتمع دون اتخاذ قرار حاسم؟• هل هناك اتفاق من حيث المبدأ بين "أهل الأديان" على تمكين العالم من احتواء الشبكات الإرهابية التي تتخذ من الأديان غطاء؟ تاريخياً مر عالمنا بحروب دموية سببها الاستثمار في الجماعات المتطرفة وغض الطرف عن الغيوم المتراكمة التي تستبق العواصف، فمن الذي سيبادر بإعادة إطلاق حوار الأديان؟ والمقصود بالحوار محاورة الآخر والاستماع إليه، فنحن حتى يومنا هذا لا نستمع إلا لأنفسنا.• ازدادت مؤخراً حالات صعوبات التعلم لدى الأطفال كشفتها المدارس الخاصة، واستعانت بالمتخصصين لعلاجها، كل ذلك تم في غياب الكوادر الوطنية المحلية، فلماذا لا يتم إنشاء معهد لتدريب المهتمين بالتعامل مع بطيئي التعلم، وأقصد بالمهتمين المتطوعين من المدرسين والأهالي وغيرهم... فبطء التعلم اليوم يعتبر من المواضيع التي تثير اهتمام الباحثين وأغلبهم يتفق على غياب الدراسات التي تتناول بطيئي التعلم في دولنا الخليجية، وغياب المؤسسات التدريبية لتأهيل الطاقة البشرية المناسبة للتعامل مع القضايا التعليمية كافة، واختبار درجات التحصيل العلمي والابتكار وغيرها من السلوكيات التربوية.• كلمة أخيرة: بدأ معرض الكتاب بتظاهرة شبابية لافتة للنظر اجتذبتها الروايات، وهي بداية طيبة لخلق جيل قارئ في الوقت الذي زاحم الإنترنت أساليب الثقافة.
مقالات
كوارث صحية أم دبلوماسية؟
25-11-2015