محمد رياض: «حبّ لا يموت» دراما رومانسية خالية من التطويل
ما إن انتهى من الموسم الأول من مسرحية «باب الفتوح» حتى انصرف الفنان محمد رياض إلى استكمال تصوير دوره في مسلسل {حب لا يموت} مع مجموعة من النجوم، وكان شارك في بطولة مسلسل {لعبة إبليس} الذي عرض على شاشة رمضان هذا العام.
حول تجربته في الدراما الطويلة، ورؤيته للحركة المسرحية في الفترة الأخيرة كان اللقاء التالي معه.
حول تجربته في الدراما الطويلة، ورؤيته للحركة المسرحية في الفترة الأخيرة كان اللقاء التالي معه.
حدثنا عن «حب لا يموت».
دراما طويلة (60 حلقة)، تأليف أحمد صبحي، إخراج محمد النقلي، إنتاج ممدوح شاهين، تتضمن قصصاً رومانسية في إطار اجتماعي، أتوقع أن تنال استحسان الجمهور لدى عرضها قريباً وحصرياً على إحدى الفضائيات. يشاركني في بطولته: إيمان العاصي، حنان مطاوع، سهر الصايغ، أحمد صلاح حسني.هذه المشاركة هي الأولى لك في دراما طويلة، ما الذي دفعك إلى قبولها؟رغبتي في تقديم دور رومنسي بعيداً عن الأجواء التشويقية التي سادت مسلسل «لعبة إبليس» (عرض خلال شهر رمضان)، وما إن وجدت ذلك في «حب لا يموت» لم أتردد في قبوله.ماذا عن كواليس التصوير؟تسيطر أجواء التعاون والمحبة بين فريق العمل، لا سيما بيني وبين إيمان العاصي التي تربطني بها قصة حب ضمن المسلسل، شخصياً أشعر باطمئنان أثناء التصوير في ظل وجود المخرج العظيم محمد النقلي، والسيناريو المتميز لأحمد صبحي.ألا تخشى من أن تقع هذه الدراما الطويلة في المط والتطويل كحال البعض في هذا النوع؟في البداية خشيت، لكن عندما قرأت السيناريو لاحظت خلوه من هذا الداء، والفضل في ذلك يعود إلى المؤلف الذي كتب الأحداث بطريقة ذكية وسريعة، وحرص على تنوّع الوقائع وتتابعها، فلا يشعر المشاهد بأي بطء.كيف نسّقت بين تصوير المسلسل ومسرحية «باب الفتوح»؟لم يكن ذلك صعباً، فالتزامي بالمسرحية كان في المساء، وفي الصباح أتابع تصوير مشاهدي في «حب لا يموت»، وقد ساعدني انتهاء الموسم الأول من المسرحية بعد عيد الأضحى، وسنعاود تقديمها قريباً.كيف تقيّم مشاركتك في المسرحية؟فخور للغاية بها، عموماً أحب أن أكون حاضراً في المسرح باستمرار، و{باب الفتوح» من أهم المسرحيات التي كتبها الكاتب الكبير محمود دياب، وطالما تمنيت أن أؤدي بطولتها، وتجسيد شخصية «أسامة بن يعقوب»، ولله الحمد تحقق الحلم، وازدادت فرحتي مع اهتمام الجمهور بمتابعة المسرحية.كيف تقيم عرضها في هذا التوقيت؟«باب الفتوح» مسرحية مهمة، وجاء عرضها في التوقيت المناسب، إذ تعكس حال الوطن العربي، وليس مصر فحسب، كذلك تستعرض الاعتداءات في المسجد الأقصى، وغيرها من الأحداث التي تمس المنطقة العربية، وربما يكمن في ذلك سر نجاحها، وتجاوب الجمهور معها.ما أبرز ردود الفعل حولها؟ ممتازة، فبعد تقديم مجموعة من العروض الخفيفة على خشبة المسرح، جاءت المسرحية لتعرض الواقع الذي نعيشه في إطار بين الجدية والكوميديا، ما يسّر علينا تقديم الرسالة التي يحملها المضمون.ما رأيك بكثرة العروض خلال هذه الفترة؟المستفيد الأول من الحركة المسرحية هو الجمهور، عموماً، يعكس المسرح ثقافة الشعوب، لذا علينا منحه اهتماماً والدفع به عبر تقديم مسرحيات تؤكد مدى التطور الثقافي في بلدنا، وأتمنى أن يستمر هذا الحراك.كيف تقيّم مشاركة مجموعة من الشباب في بطولة المسرحية؟هم جميعا موهوبون ولديهم طاقات تمثيلية استحقت من صنّاع العرض منحهم فرصة للوقوف على خشبة المسرح، وإثبات قدراتهم، وكان ذلك في صالح العمل ويُضيف إليه.حققت «باب الفتوح» ومسرحيات أخرى من بينها «رئيس جمهورية نفسه» و{ليلة من ألف ليلة» نجاحاً جماهيرياً... إلام يرجع إقبال المتفرجين عليها؟إلى أسباب عدة من بينها جودة هذه العروض، الاهتمام بالعناصر الفنية الموجودة فيها، الترويج لها في وسائل الإعلام، وإن كنا نحتاج مزيداً من الدعم في هذه النقطة، إلى جانب أن الجمهور نفسه متشوّق لمتابعة أعمال مسرحية متميزة، وتواق إلى عرض يدفعه ليخبر أصدقاءه ودائرة معارفه به، من هنا يمكن تفسير الإقبال العظيم على المسرح هذا العام.هل لعودة النجوم إلى المسرح دور في ذلك؟بالطبع، لا يمكننا إنكار أن عودة نجوم من بينهم د. يحيى الفخراني الذي شكّل أحد أهم عناصر جذب الجمهور إلى المسرح القومي من خلال عرض «ليلة من ألف ليلة»، أحد أسباب هذا الإقبال، لكن في رأيي الأهم من عودة النجوم الحفاظ على إقبال الجمهور على المسرح، بغض النظر عمّا إذا كانت عودته لمتابعة نجمه المفضل، وذلك من خلال تقديم موضوع جيد يجذب المتفرج إلى المسرح.كيف تقيّم خطواتك الفنية؟الحمد لله وفقني ربي في اختيار أدوار ضمن أعمال متميزة أفتخر بها، وكنت أحد أبطالها، وقد تعاونت فيها مع نجوم كبار أمثال نور الشريف، والقديرة سميحة أيوب، إلى جانب أعمال تاريخية ودينية، وأتمنى متابعة مشواري على هذا النحو.إلى جانب مشاركتك هؤلاء الكبار تعمل مع نجوم شباب، من بينهم يوسف الشريف في {لعبة إبليس}... كيف تقيّم ذلك؟يعنيني في المقام الأول الدور الذي أقدمه، وما إذا كان مؤثراً في سياق الأحداث، بمعنى أنه إذا حذف يحدث خللاً في العمل الدرامي، ومع «لعبة إبليس» حققت ذلك من خلال شخصية المحامي الخبيث صاحب ألاعيب كثيرة، والحقيقة أن وجود يوسف من ضمن أسباب قبولي للمسلسل من الأساس، فهو فنان موهوب ومحترم ولديه طريقة تفكير جيدة في اختياره لأدواره.ما جديدك؟أقرأ مجموعة من الأعمال لأختار من بينها مسلسلا أشارك من خلاله في سباق رمضان العام المقبل.