انتحاري يقتل 5 شرطيين بالعريش وسيول تصرع 11 بالبحيرة

نشر في 05-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-11-2015 | 00:01
No Image Caption
السيسي: لا خلافات مع السعودية وقواتنا تشارك التحالف باليمن... الإخوان جزء من الشعب وأحكام الإعدام أولية

لقي 5 شرطيين حتفهم في تفجير انتحاري بمدينة العريش شمالي سيناء أمس، في حين تسببت سيول وأمطار رعدية بمصرع 11 شخصاً في محافظة البحيرة إثر موجة من الطقس السيئ ضربت محافظات شمال الدلتا، في حين بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية لبريطانيا.
قتل 5 من رجال الشرطة المصرية وأصيب 5، فضلا عن إصابة 5 مواطنين مدنيين، في تفجير انتحاري بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء أمس.

وانفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمام الحاجز الأمني لنادي الشرطة بحي المساعيد في مدينة العريش الساحلية، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين في الحال. وعلى الفور أعلنت جماعة "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" مسؤوليتها عن الهجوم.

وأفاد مصدر أمني بأن السيارة المفخخة التي يقودها الانتحاري توقفت أمام الحاجز الأمني لنادي ضباط الشرطة، قبل أن تنفجر، موضحا أنه تم على الفور فرض كردون أمني بمحيط منطقة الانفجار ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبينما تفقد مدير أمن شمال سيناء موقع الحادث، قال الخبير الاستراتيجي، اللواء محمد علي بلال، إن تبني جماعة "بيت المقدس" (الاسم السابق لولاية سيناء) الحادث يأتي في إطار محاولة تنظيم "أنصار بيت المقدس" للظهور الإعلامي وتأكيد قوته بعد الضربات الأمنية الناجحة التي تلقاها من قوات الجيش في الفترة الأخيرة"، متوقعا استمرار تراجع زخم الهجمات الإهاربية في سيناء في الفترة المقبلة، مع تراجع قدرة التنظيم الإرهابي على الحشد.

إعدام الإخوان

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي بدأ زيارة رسمية لبريطانيا أمس، قال في مقابلة مع "بي بي سي"، إن قتل الإرهابيين لجنود مصريين، هو ثمن للمواجهة لحماية البلاد وحماية العالم من فكر القتلة، مدافعا عن قوانين مكافحة الإرهاب التي أصدرها في أغسطس الماضي، مشددا على أنها ضرورية من أجل الاستقرار، مضيفا: "نريد بعض الاستقرار، ولكننا لا نريد أن نحقق ذلك بالقوة أو الإكراه، بل نريد تنظيم وضبط المجتمع".

وطالب السيسي منتقديه في الغرب بتفهم التهديدات التي تواجهها مصر حيث قتل المسلحون الجهاديون 600 على الأقل من رجال الأمن في السنتين الأخيرتين، مضيفا: "لو توفرت لي الأجواء السائدة في أوروبا هنا في مصر لما احتجنا إلى هذه القوانين... ما يريده ملايين المصريين أكثر من أي شيء آخر هو أن يحيوا حياة كريمة".

وتطرق الرئيس المصري إلى أحكام الإعدام التي صدرت بحق المئات من أنصار جماعة "الإخوان"، قائلا إن معظم هذه الأحكام لن ينفذ إما لكون الأحكام صدرت غيابيا أو لأن المتهمين يمتلكون حق الاستئناف على الأحكام. ورد على سؤال حول لعب "الإخوان"ـ التي تصنفها القاهرة إرهابية ـ أي دور في مستقبل مصر، قائلا إنهم "جزء من الشعب المصري، ولذا فعلى الشعب المصري أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه".

وتابع الرئيس المصري: "لا أحد يتعرض للقمع في مصر لكننا نعيش أوقاتا غير معقولة ومصر لا تريد أن تصبح مثل دول أخرى في المنطقة... لا تنسوا أننا منكوبون بالإرهاب على طول 1000 كيلومتر من الحدود مع ليبيا وسيناء وفي أنحاء من مصر، نحتاج إلى الاستقرار حتى يعيش باقي المجتمع المصري".

وقلل الخبير في الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، من تصريحات السيسي حول الإخوان، مؤكدًا لـ"الجريدة"، أنها تصريحات سياسية الغرض منها مخاطبة الغرب، لأنها لا تعكس أي تغير على الأرض، فعدم تنفيذ أحكام الإعدام طبيعي طالما لم تصبح الأحكام القضائية نهائية، وهو أمر يستغرق عدة درجات في التقاضي، وأضاف: "لم ينزع أي طرف عن الإخوان صفة المصرية، ولكنهم لن يمارسوا السياسة إلا بعد الاعتذار عن العنف".

وفي شأن آخر، نفى السيسي وجود أي خلافات مع السعودية، وأكد أن القوات الجوية والبحرية المصرية تشارك في عمليات التحالف العربي في اليمن.

الوضع الليبي

وطالب السيسي، في تصريحات منفصلة لصحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، حلف الناتو بإنهاء "المهمة" التي بدأها الناتو في ليبيا حتى لا تقع في قبضة جماعات متطرفة ولا تتحول إلى سورية أخرى، محذرا من أن تصبح ليبيا "خطرا يهددنا جميعا"، لذا "يتوجب على جميع أعضاء الحلف الأطلسي بما فيهم بريطانيا الذين ساهموا في الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي أن يقدموا دعمهم ومساعدة الشعب الليبي، ووقف تدفق الأموال والأسلحة" إلى المتطرفين هناك.

وأردف السيسي: "ليبيا تعد بمثابة خطر يهددنا جميعا وفي حال عدم وجود حكومة تدير أمور البلاد، فإنه سيخلق فراغا ينشط فيه المتطرفون". وانتقد "الرد العسكري المحدود للغرب ضد مقاتلي تنظيم داعش في العراق وسورية، لافتا إلى أن "خريطة التطرف وعدم الاستقرار تتسع ولا تتراجع، وهو ما يتطلب إعادة تقييم لأولوياتنا".

طقس سيئ

إلى ذلك، ضربت موجة من الطقس السيئ عدة محافظات مصرية أمس، لتغرق الشوارع من جديد، وبعد نحو 10 أيام على إقالة محافظ الإسكندرية هاني المسيري بسبب فشله في التعامل مع موجة أمطار غزيرة، غرقت شوارع مدينة الإسكندرية مجددا، في وقت لقي 11 شخصا مصرعهم وأصيب 21 جراء السيول التي اجتاحت منازلهم في محافظة البحيرة (شمال غرب القاهرة).

وقالت مصادر أمنية إن بعض القتلى صعقتهم الكهرباء أو سقطوا في حفر لم ينتبهوا إليها في برك المياه.

وأعلنت الحكومة المصرية في بيان رسمي إجلاء 100 من أهالي إحدى القرى بوادي النطرون بعد محاصرتها بمياه الأمطار، بالتنسيق مع القوات المسلحة، في حين قررت هيئة ميناء الإسكندرية استمرار إغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة أمام حركة الملاحة بسبب الأمطار الغزيرة والأحوال الجوية السيئة.

وفي إجراء أولي لمواجهة الطقس السيئ، فوض رئيس الحكومة، شريف إسماعيل، محافظي الإسكندرية والبحيرة وشمال سيناء، التي تعرضت لسقوط أمطار غزيرة، لدراسة إمكانية منح إجازة للعاملين بالمصالح الحكومية والجهات التابعة لها وطلاب المدارس والجامعات، وذلك طبقا لتقديرهم للأوضاع في المناطق المتضررة من الأمطار.

back to top