تشهد القاهرة حراكاً خلال الأسبوع الجاري، إذ يستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره التونسي الباجي قايد السبسي غداً، ويستقبل رئيس الحكومة الفرنسية نهاية الأسبوع، في وقت أعرب وفد مجلس اللوردات البريطاني الذي يزور القاهرة حاليا عن تطلعه لزيارة السيسي لبريطانيا.
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية التحرك العاجل والفعال لنزع فتيل الأزمات في المنطقة العربية، وتوحيد الرؤى إزاء سبل التعامل مع تلك الأزمات وصولا إلى تسويات سياسية تصون مقدرات الدول وتحفظ سيادتها ووحدة أراضيها.وشدد السيسي، خلال استقباله مجموعة من أعضاء مجلس اللوردات البريطاني، مساء أمس الأول، على أهمية عنصر الوقت، لافتا إلى أن التأخر في التصدي لخطورة الأوضاع في المنطقة أسفر عن تداعيات شديدة السلبية تعاني منها جميع الأطراف، ما تجلى مؤخراً في أزمة اللاجئين، فضلا عن تمدد واتساع دائرة الإرهاب عبر تنظيمات عديدة تنتشر في الشرق الأوسط وإفريقيا.وأكد أن مصر نجحت في إقرار دستور يُعلي من مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن مجلس النواب سيقوم بعد تشكيله بترسيخ تلك المبادئ داخل البنية التشريعية في مصر، مستعرضا تطورات الأوضاع الداخلية مع قرب الانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير من خريطة المستقبل التي أقرتها القوى الوطنية عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي يوليو 2013، والمتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية.وبينما صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، بأن أعضاء مجلس اللوردات أعربوا عن تطلعهم لزيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى لندن، التي يفترض أن تجرى قبل نهاية العام الحالي، قالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" إن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس سيزور القاهرة نهاية الأسبوع الجاري، في إطار جولة بالمنطقة، في وقت تشهد العلاقات الفرنسية المصرية تطورا لافتا خاصة بعد توقيع عدة صفقات تسليح فرنسية للجيش المصري، آخرها صفقة حاملتي المروحيات ميسترال.احتفالات أكتوبرمن جهة أخرى، وبينما يستقبل الرئيس المصري نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، في أول زيارة له للقاهرة غدا، يشهد السيسي الاحتفال العسكري الذي تقيمه القوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارها في حرب أكتوبر 1973 على إسرائيل.وتنظم القوات المسلحة من خلال إدارة الشؤون المعنوية احتفالية فنية ضخمة تبدأ من الخامس وحتى التاسع من أكتوبر الجاري، تتضمن فقرتين، الأولى تحت عنوان "مصر المكان والمكانة"، تشمل ثلاثة أجزاء عن تاريخ مصر وانتصارات حرب أكتوبر المجيدة والمستقبل المنتظر لمصر، وذلك بمشاركة كوكبة من الفنانين والمطربين، فضلا عن عروض على الأرض والجو لعناصر ووحدات القوات المسلحة الخاصة. وتمثل الفقرة الثانية عرضا لأوبريت "عناقيد الضياء" الذي يروي سيرة النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) وتم إنتاجه بميزانية وإمكانات عالمية ضخمة بمشاركة عدد من مشاهير الغناء العرب وأكثر من 750 فردا وبتمويل من إمارة الشارقة التي تم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية.زيارة الجبيرفي سياق قريب، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السعودي عادل الجبير، على هامش فعاليات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناولت المحادثات مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، والإعداد للزيارة المقبلة لوزير خارجية السعودية إلى مصر، إضافة إلى مناقشة التطورات الخاصة بالأزمة السورية، والأوضاع في ليبيا وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة.ولم يتضح ما إذا كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور القاهرة قريبا أم لا، إذ كان وزير الخارجية المصري أعلن في وقت سابق زيارة قريبة للعاهل السعودي، إلا أنه لم يحدد موعدها.المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، صرح بأن جلسة المشاورات بين شكري والجبير عكست حرص الجانبين المصري والسعودي على التشاور والتنسيق فيما يتعلق بكل التحديات التي تواجه المنطقة، بما فيها الوضع في سورية وتأثيراته الأمنية والسياسية، والأزمة الليبية، وجهود مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تطورات أزمة اليمن.مقتل مجندميدانيا، أشعل أنصار جماعة "الإخوان" النار في سيارة شرطة بمدينة "6 أكتوبر"، بعد صلاة الجمعة، أمس، وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على 4 منهم، وفر باقي المتظاهرين إلى الشوارع الجانبية، عقب تنظيم عشرات من شباب الجماعة مسيرة قطعوا بها حركة المرور، وقامت قوات الأمن بفض التظاهرة باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.وكان مجند شرطة قتل بشمال سيناء إثر إصابته بطلق ناري، أمس الأول، وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن المجند "استشهد بطلق ناري أثناء التصدي لبعض المهربين عند العلامة الدولية رقم 11 بمنطقة شمال سيناء"، مشيرة إلى أن قوات الأمن تقوم بتمشيط المنطقة محل الحادث لضبط مرتكبي الواقعة.
دوليات
السيسي يدعو إلى تحرك عربي عاجل لمواجهة الأزمات
03-10-2015