تركيا تشن حملة مداهمات واسعة وتعتقل 21 داعشياً

نفّذت الشرطة التركية حملة مداهمات واسعة في أنحاء البلاد، واعتقلت 21 شخصا يشتبه في انضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وصادرت السلطات بنادق صيد وذخيرة في العمليات، التي نفذتها في وقت واحد فجر أمس، في إسطنبول وبلدة كوجالي المجاورة ومدينتي شانلي أورفا ومرسين في جنوب البلاد على الحدود مع سورية. وثلاثة من المعتقلين أجانب تعتقد السلطات التركية أنهم كانوا يخططون لدخول سورية للانضمام إلى صفوف التنظيم الذي يقاتل قوات الأسد والفصائل المسلحة المعارضة لنظامه التي يدعمها الغرب.

وكثفت تركيا تحت ضغط حلفائها في حلف شمال الأطلسي جهودها لمنع المقاتلين الأجانب من عبور حدودها إلى سورية المجاورة للانضمام إلى «داعش».

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الصراع السوري يشكل تهديدا كبيرا لبلاده. ومنع آلاف الأجانب من الدخول إلى تركيا يأتي جراء المخاوف الامنية.

من جهة أخرى، أعلن اوغلو أمس أنه سيبدأ بعد غد المشاورات مع احزاب المعارضة الثلاثة لتشكيل حكومة ائتلافية، بعد شهر من الانتخابات التي فاز فيها حزبه، لكن دون تحقيق الغالبية في البرلمان.

وأوضح أوغلو، أمام صحافيين، أنه يعتزم الاجتماع أولا مع حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي)، ثم مع حزب العمل القومي (يميني) الثلاثاء، واخيرا مع حزب الشعب الديمقراطي المناصر للأكراد الأربعاء، ولو أن هذا الاخير استبعد التحالف مع حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ. وتابع: «نحن على المسافة نفسها من حزب الشعب الجمهوري وحزب العمل القومي. وبالاستناد الى المشاورات التي قمنا بها فإن تشكيل ائتلاف ممكن مع اي منهما».

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كلف أمس الأول رئيس الوزراء المنتهية ولايته احمد اوغلو تشكيل حكومة جديدة بعد شهر من الانتخابات التي خسر فيها حزبه العدالة والتنمية الاغلبية المطلقة التي حظي بها طوال 13 عاما.

(أنقرة، إسطنبول – أ ف ب، رويترز)