وافقت الفنانة الكبيرة ليلى علوي على مشاركة الشابة منة شلبي في دور رئيس ومهم في فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، الذي يدور في الريف المصري، ويشارك في بطولته النجم باسم سمرة وأحمد داود، فيما كتب السيناريو أحمد عبد الله، ويخرجه يسري نصر الله.

Ad

أما فيلم «الليلة الكبيرة» فتشارك في بطولته النجمتان صفية العمري وسميحة أيوب، إلى جانب عدد كبير من النجوم الشباب مثل سمية الخشاب وزينة ووفاء عامر وياسر جلال وصبري فواز، وهو من تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز وإنتاج أحمد السبكي.

وتدور حوادث الفيلم في يوم واحد حول مجموعة من القصص والحكايات الإنسانية لبعض الأشخاص الذين يتواجدون في أحد الموالد الشعبية، حيث نتعرّف إلى حياة فئة كبيرة من رواد الموالد الشعبية.

أما النجم الكبير محمود حميدة فما زال مستمراً في دعم أعمال النجوم الشباب ويظهر مع الفنان الشاب آسر ياسين في {من ضهر راجل}، الذي يتناول شخصية شاب يعشق الملاكمة (آسر ياسين) ويتمنى أن يكون ملاكماً مشهوراً، ويسعى إلى تحقيق ذلك ويصبح فعلاً ناجحاً في حياته التي تنقلب رأساً على عقب. ويعترض طريقه بعض المشاكل والأزمات ويحب فتاة (ياسمين رئيس) تعيش في حارة شعبية وتعاني أزمات كثيرة بسبب شقيقها البلطجي (شريف رمزي). والفيلم من تأليف محمد أمين راضي وإخراج كريم السبكي وإنتاج أحمد السبكي.

من جانبها، أكدت النجمة الكبيرة صفية العمري أنها سعيدة بمشاركة عدد كبير من النجوم الشباب فيلمهم {الليلة الكبيرة}، خصوصاً أنها تقدم شخصية جديدة، مشيرة إلى أنها أبدت للمخرج سامح عبدالعزيز عدم قدرتها على تجسيد هذه الشخصية لكنه ألح عليها للقبول بهذه المهمة.

تقول العمري: {الحمد لله، ربنا وفقني واستطعت أن أؤدي الدور بشكل أرضى المخرج}، موضحة أن للعمل مع الشباب متعة ومذاقاً خاصين، لا سيما عندما يكون مع مخرج متميز مثل سامح عبدالعزيز، وأن باستطاعة المخرج الجيد أن يغيّر شخصية الفنان التي اعتاد الجمهور أن يراه فيها.

من ناحيته علّق النجم سمير صبري على مشاركة النجوم الكبار للشباب في فترة سابقة قائلاً: {مثلما شاركني نجوم كبار في أفلام كنت أنا بطلها وكانوا يظهرون في أدوار أقل مساحة كنت أنتظر تلك اللحظة بعد مرور الزمن لأشارك في أعمال لا أكون بطلها وأرد الجميل للسينما والفن}، موضحاً أن هذا الأمر يحدث من قبيل تعاقب الأجيال ويجعل الجمهور يتهافت على شباك التذاكر ليرى نجومه المفضلين سواء الكبار أو الشباب.

أكد صبري أن الجيل الجديد من الفنانين يذكره بجيله الذي وجد من يقف بجواره من نجوم كبار وقت بداياته، مشدداً على أن من لا يعترف بهذه الحقيقة يفصل نفسه عن الواقع، وأنه وافق فوراً على  فيلمه الأخير {بتوقيت القاهرة} ولم ينظر إلى مساحة دوره، خصوصاً أن العمل يتضمن نجوماً كبار أمثال نور الشريف وميرفت أمين، بالإضافة إلى الشباب.

من جانبه، أكد المخرج الكبير يسري نصرالله أن فيلمه {الخضرة والماء والوجه الحسن} تدور قصته حول الأكل والطباخين الذين يعملون في أفراح الريف، مبدياً سعادته بتواجد النجمة الكبير ليلى علوي على رأس فريق العمل المكون من النجوم الشباب أمثال باسم سمرة ومنة شلبي ومجموعة من الفنانين الجدد، لا سيما أن ليلى علوي موهبة كبيرة وتملك خبرات فنية ضخمة.

أبدى نصر الله سعادته الكبيرة بفريق العمل سواء الممثلين أو الفنيين أو المنتج أحمد السبكي الذي يوفر الإمكانات كافة لتقديم فيلم مميز، مشيراً إلى أنهما تفاهما حول نقاط كثيرة عن الفيلم، لا سيما أن أحمد السبكي لا يتدخل في عمل المخرج فتظهر غالبية أعماله بشكل جيد.

الناقد الفني محمود قاسم يرى أن سنة الحياة هي التي جعلت النجوم والنجمات الكبار يتعاونون مع الشباب، لا سيما عندما ابتعدت عنهم الأضواء مشيراً إلى أن هذه الظاهرة موجودة في العالم كله فلا يمكن أبداً أن يقدم شخصاً واحداً البطولة السينمائية طوال حياته، خصوصاً عندما يدخل في شرائح عمرية متقدمة.

يؤكد قاسم أن العبرة ليست بالبطولة أو بحجم الدور، بل في العطاء والخبرة والقدرة على تجسيد الأدوار المختلفة وإفادة الأجيال الجديدة من الفنانين، موضحاً أن الأيام ستدور على نجوم وشباب السينما الحاليين وسيقدمون أيضاً أدواراً ثانوية أمام الأجيال المقبلة، مشيراً إلى أن هذا لا يعتبر أمراً مخجلاً للنجوم لكنه أمر واقع.