الطالب بين المطرقة والسندان
![حمدة فزاع العنزي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1473441780931794300/1473441825000/1280x960.jpg)
لمَ لا يتم تقنين الميزانية التي يدعي البعض أنها غير مجزية ولا تفي بالتزامات الهيئة، ووضع استراتيجية مالية معينة لترتيب صرفها، وذلك بالاستغناء عن أمور البذخ والأمور التي لا حاجة للهيئة بها، مثل القيام بالدورات التدريبية وجلب المدربين ومستشاري التدريب لتدريب من هم بالأساس يقومون بعمليات التدريب خارج أوقات الدوام، ومنهم من يقوم أثناء الدوام الرسمي الذي يتقاضى عليه المرتب، فيمارس أعماله الخاصة على حساب الطلبة ووقتهم الذي هم بأشد الحاجة إليه للانتهاء من المقررات الدراسية؟ ألا يعدّ هذا استنزافا للميزانية يا "هيئة" وصرفها بغير وجه حق؟إن تم استقطاع هذا الوقت من المخصص المالي للدكتور والأستاذ الذي يقوم بمثل هذه الممارسات أثناء الدوام الرسمي فإنه سيتم التوفير بهذا الجانب، وفي الوقت نفسه سيكون رادعا لمن يتخطى قوانين ديوان الخدمة المدنية التي تحظر على الموظف الحكومي ممارسة عمله الخاص ومزاولته أثناء أوقات الدوام الرسمية. إن طبق هذا البند فسنكون أمام مفترقين ممن يقوم بمثل هذه الممارسات: إما اعتزال العملية التعليمية وترك المجال لتجديد الطاقات والدماء التعليمية، وذلك بتعيين أساتذة جدد ممن يحملون شهادات علمية حقيقة لا وهمية، وإما انضباط الأساتذة وسير العملية التعليمية، وهنا سيتوافر لهم الوقت للعطاء والتعليم الحقيقي الذي لا يقوم على نظام تكميم المحاضرات والمناهج، ومنا إلى شرفاء المهنة في الهيئة العامة، فــ"المال السايب يعلم السرقة".