أفلام «المهرجانات» بين صيد الجوائز وخصام الجمهور
بعد عدد من المواسم المتلاحقة من أفلام يغلب عليها الطابع التجاري، تعود أفلام «المهرجانات السينمائية» لحجز مكانها على الخريطة السينمائية بعد سنوات من الانحسار، علماً أن الأخير منها كان «بتوقيت القاهرة» للراحل نور الشريف وحصد جوائز كثيرة خلال مشاركاته في مهرجانات دولية عدة.
«الخضرة والماء والوجه الحسن» في مقدمة أفلام «المهرجانات السينمائية». انتهت مراحل إعداده ويبدأ تصويره قريباً مع المخرج يسري نصر الله. صرح الأخير لـ «الجريدة» أنه انتهى من أعمال تحضير الفيلم واستقر على أبطاله وهم: ليلى علوي ومنة شلبي وباسم سمرة، ومن المفترض البدء بتصويره مطلع الأسبوع المقبل. وأضاف: «تعود الفكرة إلى الفنان باسم سمرة أثناء تصوير فيلم «صبيان وبنات» (أول أفلام يسري وباسم) وعملنا عليها مع السيناريست أحمد عبد الله حتى أصبحت جاهزة للتنفيذ». يذكر أن آخر أعمال نصر الله فيلم «بعد الموقعة»، وكان أيضاً من بطولة كل من باسم سمرة ومنة شلبي، وشارك في مهرجانات سينمائية دولية عدة من بينها إحدى مسابقات مهرجان «كان» الفرنسي.وعلى غرار فيلم «واحد صفر» الذي حصد جوائز كثيرة، تقدم منتجة العمل وإحدى بطلاته النجمة إلهام شاهين أحدث إنتاجاتها «يوم للستات» حيث تسعى إلى تكرار نجاح تجربة «واحد صفر» في حصد الجوائز. قالت في هذا السياق: «نعمل الآن على تجهيز النسخة النهائية من الفيلم ومحاولة الانتهاء من تصوير مشاهده المتبقية»، مضيفة أنهم لم يحددوا بعد موعداً لطرحه تجارياً لرغبتها بمشاركته في أكثر من مهرجان».
وأكدت أنه غير صحيح ما يتردد حول عدم نجاح الفيلم المتعلق بالمهرجانات مع الجمهور، فثمة أفلام عدة استطاعت أن تحقق هذا التوازن مثل {واحد صفر} الذي حصد جوائز تتجاوز الثلاثين جائزة من مختلف المهرجانات، وهو ما تتمناه لفيلمها الجديد وتتوقع أن يحصد الجوائز وتتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، خصوصاً أنه يضم كوكبة مميزة من النجوم من بينهم فاروق الفيشاوي ومحمود حميدة ونيللي كريم وهالة صدقي وسماح أنور وإياد نصار وأحمد الفيشاوي ومن إخراج كاملة أبو ذكري.في السياق نفسه يحضر فيلم «نوارة» ويمكن تصنيفه ضمن قائمة أفلام المهرجانات. انتهى فريق عمله من تصويره وينتظر طرحه قريباً بعد الانتهاء من عمليات المونتاج، ويضم كلاً من منة شلبي ومحمود حميدة وأمير صلاح الدين وشيرين رضا وأحمد راتب، وهو من تأليف وإخراج هالة خليل. الفنان أمير صلاح الدين من جانبه عبَّر عن سعادته بالتواجد مع هذا الكم من النجوم واصفاً إياهم بالقامة الكبيرة في الفن، موضحاً أن العمل سيكون نقطة تحول بالنسبة إليه في مشواره الفني نظراً إلى مساحة دوره، مضيفاً أنه كان يتمنى العمل مع المخرجة هالة خليل، وهو كان وافق على العمل من دون العلم بأي شيء سوى أن منة شلبي البطلة».تنتظر صالات العرض طرح فيلم «قبل زحمة الصيف» للمخرج محمد خان، بعدما انتهى من تصوير كل مشاهده قبل أشهر.تأليف الفيلم مشترك بين محمد خان والسيناريست غادة الشهبندر، والبطولة لهنا شيحة وماجد الكدواني وأحمد داود ولانا مشتاق. يُذكر أن آخر الأعمال السينمائية التي طرحت للمخرج الكبير كان «فتاة المصنع» وشارك في أكثر من مهرجان دولي ونال حظه من الجوائز. وأكد مخرج العمل محمد خان، أنه تم الانتهاء من مراحل الفيلم وأنه جاهز للعرض الذي من المقرر أن يكون آخر هذا العام. وقال خان: «أفلامي ليست أفلام مهرجانات ولا أعمل على هذا الأساس، وإذا ترشح الفيلم لأي من المهرجانات يكون لي الشرف ويضيف ذلك إلى صانعي العمل، ولا أفضل مقولة إن هذه الأعمال بعيدة عن الناس، لأنه إذا توافرت عناصر النجاح لقضية مهمة تمس الناس مع تقديمها بشكل يليق بالمشاهد، حتى لو كان العمل خالياً من النجوم سيصل إلى الجمهور».الناقدة ماجدة خير الله لا تفضل تصنيف الأفلام غير أن ثمة، بحسب رأيها، عملاً متكاملاً من تصوير وجودة عالية وكتابة وإخراج جيد، يستطيع أن يجذب الجمهور، وعملاً آخر غير متناسق ويحتوي على إسفاف وخالٍ من أي فكرة، لذلك يجب علينا أن نساعد النوعية الأولى في الظهور لأنها الحل الوحيد للخروج من أزمة السينما لمواجهة الإسفاف المستمر في السوق التجاري والذي يدفع المنتجين إلى تسويق أفلام معينة تكون بطلتها صافينار أو محمود الليثي وغيرهما لأنها أفلام تافهة ولن تحقق استمراراً أمام عيون المشاهدين مع الأيام، والهدف منها الربح السريع». ورفضت وصف أفلام المهرجانات بالمعقدة بالنسبة إلى الجمهور، موضحة أن بعض الأفلام حاز إعجاب الجمهور بالتزامن مع المشاركة في المهرجانات والحصول على كثير من الجوائز مثل «القط» لعمرو واكد و{ديكور» و{بتوقيت القاهرة» للراحل نور الشريف.