أحمد زويل: الرئيس وعدنا بتنفيذ مطالب «الاستشاري»

نشر في 19-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-08-2015 | 00:01
No Image Caption
قال العالم المصري أحمد زويل، مؤسس "مدينة زويل للعلوم"، إن الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، هي المنوط بها تنفيذ إنشاءات المدينة، التي سيتم افتتاحها في غضون 10 أشهر، في احتفالية عالمية، موضحاً أن المدينة تقدم للالتحاق بها حتى الآن، 6 آلاف طالب وطالبة، تم قبول 300 منهم فقط، بينهم 12 طالباً من أوائل الثانوية العامة، كما تم إنشاء 7 مراكز أبحاث على أحدث مستوى عالمي.

وفي حديثه مع عدد من الصحافيين حضرته "الجريدة" بدا اهتمام زويل، الذي حصل على جائزة نوبل في العلوم أكتوبر 1999، بـ"المدينة"، حيث وصفها ، بـ"المشروع القومي" الذي سيقدم خدمات هائلة للمجتمع، عبر البحوث العلمية التي ستساعد على المزيد من الاكتشافات، والاختراعات الهائلة، مشيراً إلى أن الغرب تفهم أهمية البحوث العلمية منذ فترة، لذلك اهتم بها وعمل على تطويرها، ومدينة زويل ستساعد على تأهيل العلماء وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم، مضيفاً: "هناك مخطط لإنشاء أكاديمية علمية، وسنصعد للفضاء قريباً بالعلم".

وقال زويل إنه ظل يحارب من أجل هذا المشروع سنوات طويلة، وأن وزراء سابقين وقفوا ضد المشروع بقوة، بينهم وزير المجالس النيابية الأسبق مفيد شهاب، معلناً إنشاء إذاعة علمية للمدينة، وعقد محاضرات لطلبة المدينة من المتخصصين في الاقتصاد والتاريخ والفلسفة والطب والهندسة وشتى المجالات.

ودافع زويل عن المجلس الاستشاري الذي شكله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال: "المجلس لم يمض على تشكيله عام، ودرسنا خلال تلك الفترة مشاكل كثيرة، بينها كيفية الاستفادة من الموارد المتاحة في البلاد، وعلاج مشكلات التعليم والبحث العلمي والصحة والزراعة"، موضحاً أن الرئيس السيسي، قال للمجلس: "قولوا اللي إنتم عاوزينه وأنا هنفذ"، مطالباً بتنظيم رحلات للصين وسنغافورة وماليزيا، للتعرف على ما وصلوا إليه من تقدم.

وقال زويل، إن طلبة جامعة النيل هم أبناؤه، ولابد من معاونتهم، موضحاً أنه عرض عليهم حال رغبتهم في الحصول على الدرجة العلمية الخاصة بهم باسم "جامعة النيل" فهو مستعد لذلك، وإذا ما أرادوا تحويلها لجامعة زويل فهو مستعد أيضاً لذلك، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك.

وأعرب زويل عن سعادته بمشروع قناة السويس، مؤكداً أنه أصبح واثقاً من أن البلاد حالياً لديها رؤية إصلاحية شاملة، وأنها قادرة على تنفيذ ما تعد به الشعب، فضلاً عن إصرار الدولة حالياً على محاربة الفساد والبيروقراطية، مشيراً إلى أنه انزعج كثيراً من التقرير الصادر عن مؤسسة الرئاسة، بأن هناك نحو 40 في المئة لا يقرأون ولا يكتبون وبعضهم من خريجي التعليم الفني، معرباً عن رغبته في استقبال طلبة من مدارس المحافظات لزيارة المدينة، ليشاهدوا هذا الصرح العلمي، فضلاً عن استقبال المدرسين ليشاهدوا المعامل الحديثة وكيفية استخدامها.

وطالب زويل بمنح الدكتوراه الفخرية لرئيس وزراء ماليزيا السابق، مهاتير محمد، موضحاً أنه عالم طب، أخذ بلاده من الفقر للعالمية، فضلاً عن إصدار تشريع يُعيد النظر في طريقة منح الدكتوراه الفخرية، على أن تراعي الدولة أثناء منحها الطرق العلمية، ونظام الترشيحات على مستوى مصر والعالم، وأن تتم عملية الاختيار وفق معايير محددة.

على صعيد آخر، انتقد العالم المصري، أداء الإعلام المصري، وقال: "للأسف الإعلام غير قادر على مواكبة أو مخاطبة الإعلام الخارجي، وأن المصريين فقدوا الأمل في معرفة حقيقة الأوضاع الداخلية"، معرباً عن أمله في أن يؤدي الشباب من الإعلاميين والصحافيين الدور الحقيقي المنوط بالإعلام خلال الفترة المقبلة.

back to top