هل تحجب الكويت برنامج «التلغرام»؟
«الدواعش» يستخدمونه لتنفيذ عملياتهم في عدة دول
بينما تواصل أجهزة الأمن ملاحقتها لعناصر تنظيم "داعش" بالكويت، وبعض المرتبطين بتلك العناصر من الخارج، كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة تدرس مطالبات بحجب برنامج التلغرام، الذي يستخدمه التنظيم بالكويت في التواصل مع عناصره في سورية والعراق وتركيا، لعدم إمكانية السيطرة عليه.وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن "التلغرام" يتضمن ميزة حذف المراسلات فوراً، ولا يسمح بالتخزين، فضلاً عن صعوبة فك تشفيره من قبل الأجهزة التي ترصد الاتصالات، ما يدفع عناصر "داعش" وبعض التنظيمات الإرهابية إلى استخدامه لتسهيل مهامها، مشيرة إلى أن البرنامج مملوك لقطاع خاص روسي، ويملك حق الاطلاع على معلوماته، وأعلن قبل يومين حجبه عدداً من الأشخاص المسجلين فيه.
وأضافت أن البرنامج استخدم من قبل "داعش" في عدد من الجرائم التي هزت الكويت، ومنها تفجير مسجد الإمام الصادق، عبر تسهيله التخطيط والتنسيق مع العناصر التابعة في تركيا وسورية والسعودية، وتزويدها بالمعلومات والتعليمات، كاشفة أن أكثر من أربع جرائم أخرى مرتبطة بتمويل "داعش" مادياً تمت عبر استخدام "التلغرام"، بين عناصره في تلك الدول، وآخرها الشبكة العربية التي تحقق فيها النيابة العامة، والمحبوس على ذمتها متهمون بالتمويل.وأوضحت المصادر أن التحريات كشفت أن التمويل المادي والأوامر برصد أو تنفيذ العمليات في عدد من الدول، تصدر لعناصر داخل البلاد، من أشخاص في سورية والعراق، سبق لهم الإقامة بالكويت، وانضموا لاحقاً إلى "داعش"، سواء من فئة غير محددي الجنسية أو مواطنين.