حالة عزوف بين المستهلكين عن شراء الخيار تشهدها الأسواق حالياً مع ارتفاع أسعاره إلى مستويات غير مسبوقة "زادت سخونة" مع ارتفاع درجات حرارة الطقس في البلاد، وسط قلة المعروض بين سوق وآخر.

Ad

أرجع رئيس اتحاد المزارعين هادي الوطري ارتفاع أسعار الخيار داخل الأسواق إلى ارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعية التي تشهدها البلاد هذه الأيام، مما أدى إلى تلف محصول الخضراوات في شهر أغسطس الجاري خصوصاً محصول الخيار.

وقال الوطري لـ"الجريدة" إنه على الرغم من تلف محصول الخيار فإن الزيادة في أسعاره داخل الأسواق غير مبررة، داعياً وزارتي التجارة والشؤون الاجتماعية والعمل إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط أسعار الخيار.

وأضاف أن سعر كرتون الخيار في الأيام العادية بزنة 5 كيلوغرامات داخل الشبرة يتراوح بين 100 و250 فلساً، في حين يباع الكيلوغرام اليوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة بنحو 770 فلساً، وهذه الأسعار مبالغ فيها.

وأوضح أن هناك استغلالاً من قبل بعض التجار لأزمة ارتفاع الحرارة وتلف محصول الخيار، مؤكداً أن الشهر المقبل سوف يشهد انخفاضاً في الأسعار مع عرض محصول الخيار الكويتي الجديد داخل الأسواق.

وأكد أن تحديد سعر الكيلوغرام أو الكرتون بهذه المبالغة يعود إلى الجمعية أو السوق الذي يعرضه، ولا علاقة لاتحاد المزارعين بتلك الأسعار، داعياً وزارة التجارة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط أسعار الخضراوات داخل الأسواق.

من ناحيته، أكد المدير العام لجمعية سعد العبدالله التعاونية عبدالله الفضلي أن ارتفاع أسعار الخيار، يعود إلى قلة المعروض من كمياته من قبل المزارعين بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو، وإقبال الناس على شراء الخيار مما أدى إلى ارتفاع أسعاره.

وقال العبدالله: "غير صحيح أن الجمعيات التعاونية رفعت أسعار الخيار"، لافتاً إلى أن حراج الخيار في شبرة الأندلس يبدأ من 900 فلس وأحياناً دينار للكرتون، ويتم الحراج عليه ثم إنه يباع مرتفع السعر داخل الشبرة ، بالتالي يكون سعره داخل الجمعيات ملائماً للسعر داخل الشبرة.

وكانت "الجريدة" جالت صباح أمس على بعض الجمعيات التعاونية وأحد الأسواق الخارجية، وتبين لها أن سعر الكيلو غرام الواحد من الخيار داخل الجمعيات تراوح بين 605 و770 فلساً في حين لا توجد كراتين للخيار في تلك الجمعيات.

وأكد أحد الباعة أن سعر الكرتون داخل الشبرة وصل إلى دينار و500 فلس، ووزنه 2 كيلو، وإن وجد داخل الجمعية فسوف يباع بحوالي 1750 فلساً، بسبب قلة المعروض من الخيار داخل الأسواق جراء ارتفاع درجات الحرارة، في المقابل بلغ سعر الكيلو داخل أحد الأسواق الخارجية 725 فلساً.