تشارك في ملتقى القاهرة السينمائي 12 مشروعاً لمخرجين من الأردن والعراق وفلسطين ولبنان وسورية والمغرب ومصر، بهدف دعم الأفلام في مرحلتي تطوير السيناريو أو ما بعد الإنتاج، وتضم المشاريع المختارة ثلاثة أفلام تسجيلية في مرحلتي تطوير السيناريو، وما بعد الإنتاج وهي {نويزلسلي} لكل من جيل لابور وماسي مادراجي وميكال مادراجي، وهو إنتاج مغربي فرنسي، إضافة إلى فيلمين من مصر هما {أمل} لمحمد صيام، و{يوم أكلت السمكة} لعايدة الكاشف.

Ad

وتضم الأفلام الروائية التسعة مشروعاً واحداً في مرحلة ما بعد الإنتاج هو ({ورد مسموم} للمصري أحمد فوزي صالح. أما المشاريع الثمانية ففي مرحلة تطوير السيناريو وهي {ذيل الكلب} للأردني رامي ياسين، و{يوم آخر في بغداد} للعراقية ميسون باشاشي، و{ابن رجل مهم} للفلسطينية نجوى نجار، و{إلى جميع الرجال العراة} للسوري بسام شخيص، و{مد} للبناني حسين إبراهيم، ومن مصر ثلاثة أفلام هي {سعاد} لأيتن أمين، و{طلقة} لكريم الشناوي، و{الجسر} لهالة لطفي.

من جانبه، أكد المنتج والسيناريست محمد حفظي أن الملتقى السينمائي هو أحد روافد مهرجان القاهرة السينمائي لدعم الشباب والتي تهدف إلى التواصل مع الثقافات العربية عبر السينما، مضيفاً: {يوفر الملتقى فرصة اللقاء بين ممثلي هذه المشاريع ومنتجين وموزعين مصريين وأوروبيين، سيشاركون فيه بهدف التعاون وتأمين فرص عرض وتوزيع مشاريعهم في أوروبا وهذا يخدم المشاركين}. كذلك أكد أن الملتقى يقدم جوائز نقدية، ويفتح الفرصة للتواصل وإنتاج المشاريع في بلدان مختلفة، خصوصاً أن أصحاب المشاريع شباب من مختلف أنحاء الوطن العربي، وكان جميع هذه المشاريع الفيصل في اختيارها أصالة فكرة المشروع وحجم الإمكانات التي يملكها الملتقى لتقدم لدعم المشاريع، وتتيح له دعم المشاريع. وأشار إلى ضرورة استمرار الملتقى لأنه منصة تتيح لصانعي الأفلام العرب إيصال مشاريعهم إلى أكبر قاعدة جماهيرية ممكنة، مختتماً أن مشاركته جاءت في اختيار المشاريع وتعزيز الدعم، واختيار الضيوف وجلب الرعاة والجوائز.

أما الناقدة ماجدة خيرلله فترى أن أهمية المُلتقى السينمائي ترجع إلى أنه يتيح الفرصة لصانعي السينما الجدد للالتقاء بجهات الدعم لظهور أعمالهم إلى النور، وهو دور مهم جداً للارتقاء بصناعة السينما في مصر عقب التدني الذي تشهده الآن، وهي خطوة مهمة لدعم الشباب وتحقيق التواصل الدائم بين الثقافات العربية في الوطن العربي.

فيما عبر المُخرج أحمد فوزي صالح صاحب مشروع {ورد مسموم}، عن سعادته للمشاركة في ملتقى القاهرة السينمائي، مشيراً إلى أنه بمثابة نجاح له حتى يتم ظهور مشروعه على النور، كذلك يفتح لنا الباب للتواصل مع المخرجين العرب والموزعين من حول العالم، مضيفاً أنه سبق وحصل على دعم لتطوير السيناريو من الصندوق العربي للثقافة والفنون، كذلك دعم من صندوق سند التابع لمهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، لكنه كان يتوقف كثيراً نظراً إلى الظروف المالية الُمحيطة بالعمل. وأكد: {أنه سينتهي من التصوير مع بداية شهر نوفمبر المقبل، وهو ما زال يستكمل الأجزاء الأخيرة من التصوير}، وقال إن الفيلم يتطلب مجهوداً لأن معظم مشاهده في منطقة المدابغ، وينتمي إلى الأفلام المستقلة وليس التجارية، ومأخوذ من رواية {ورود سامة}.

يُذكر أن ملتقى القاهرة السينمائي انطلق لأول مرة ضمن فعاليات الدورة الـ34 لـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2010، وبعد ما أكد أهميته كتجربة واعدة جديرة بالتطوير والاستمرار كان القرار بانعقاد دورته الثانية في العام 2012، التي استضافت عدداً أكبر من الاجتماعات الناجحة بين صانعي الأفلام وممثلي مؤسسات صناعة السينما، ما أتاح لعدد غير قليل من صانعي الأفلام المشاركين في الدورات السابقة استكمال أفلامهم.