تفاوت أداء مؤشرات أسواق المال الخليجية، الأسبوع الماضي، ففي حين حقق مؤشرا أبوظبي والمنامة مكاسب محدودة جداً، مني السوق السعودي بخسارة كبيرة بلغت 4.8%، تلاه مسقط بـ 2%، بينما استقرت مؤشرات دبي والكويت وقطر على خسائر طفيفة.

Ad

سجلت حصيلة مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون تباينا خلال الاسبوع الاول من شهر اغسطس، وحقق مؤشرا ابوظبي والمنامة مكاسب محدودة جدا كانت بين عُشر نقطة مئوية للمنامة و0.03 في ابوظبي.

وكانت الخسائر كبيرة في سوقين، حيث فقد «تاسي» السعودي 4.8 في المئة، تلاه مسقط بخسارته 2 في المئة، بينما استقر دبي والكويت وقطر على خسائر محدودة لم تتجاوز نصف نقطة مئوية في اكبرها.

«تاسي»... خسارة قاسية

تعرض مؤشر السوق السعودي «تاسي» لخسارة أسبوعية هي الأقسى خلال اكثر من ستة أشهر حيث تراجع بنسبة 4.8 في المئة ليفقد مستوى 9 آلاف نقطة للمرة الاولى خلال آخر ثلاث شهور، ويتراجع الى مستوى 8654,64 نقطة، مبتعدا كثيرا عنه بعد عمليات بيع بدأت اول الاسبوع ولم تنته الا مع إقفاله.

وكان سعر النفط وانزلاقه الكبير خلال فترة شهر تقريبا العامل الابرز في الضغط على مؤشر «تاسي» الذي لم يستفد من نمو ارباح قطاع البنوك خلال الربع الثاني بنسبة كبيرة بلغت 27 في المئة، ولكن بما ان الاسعار تمثل تقديرات مستقبلية اذاً لم تترك مثل تلك الارباح اي اثر سوى بعض الارتدادات الوقتية التي انزلق بعدها المؤشر فاقدا نقاطا كثيرة، وحتى ما قبل نهاية الجلسة الاخيرة التي تأثرت بالانفجار الارهابي الاخير في مسجد قوات الطوارئ بعسير، اثناء فترة التداول وقبل نهاية الاسبوع بثلاث ساعات فقط ليفقد ثلث خسارة الاسبوع في تلك الجلسة فقط  بنسبة 1.6 في المئة.

مسقط... هبوط بعد تماسك

بعد عدة اسابيع من التماسك والذي خالف اداء كثير من الاسواق المالية الخليجية سجل مؤشر سوق سلطنة عمان تراجعا كبيرا خلال الاسبوع الماضي وخسر نسبة كبيرة بلغت 2 في المئة حيث فقد مؤشر مسقط 127.89 نقطة متخليا عن مستوى 6500 نقطة ومقفلا عند مستوى 6430.29 نقطة.

وكان لنتائج الشركات اثر سلبي على الاداء اضافة الى استقرار اسعار النفط تحت مستوى 50 دولارا لمزيج برنت، وكانت قطاعات الصناعة والاستثمار الاكثر سلبا على مستوى الارباح للربع الثاني حيث تراجعت نتائج معظم مكونات القطاعين اضافة الى بعض التراجعات في قطاع المصارف والتي بلغت في اكبرها 15 في المئة.

دبي... تذبذب مستمر

تذبذب اداء مؤشر سوق دبي طوال جلسات الاسبوع وجاءت خسارته حصيلة جزء من خسارة الجلسة الاسبوعية الاخيرة التي بلغت خسارتها نقطة مئوية تقريبا لتمحى الارباح المحققة خلال جلسة الاربعاء وبنسبة كبيرة بلغت يومها 1.6 في المئة عوضت بها اداء سلبيا بداية الاسبوع لتكون في النهاية محصلة سلبية بخسارة نصف نقطة مئوية تعادل ما يقارب من 20 نقطة ليستقر مؤشر دبي عند مستوى 4123.34 نقطة.

ولم يبتعد مؤشر دبي كثيرا عن تغيرات مؤشرات الاسواق العالمية في اوروبا وبعض مؤشرات آسيا واسعار النفط، ولم يذهب خلف مؤشرات السوق الاميركي التي سجلت خسائر مستمرة بنسب فاقت 1 في المئة في معظم جلسات الاسبوع متأثرة بتقديرات رفع الفائدة من قبل «الفدرالي الاميركي» كما ثارت بعض المؤشرات الاقتصادية الاميركية على اداء مؤشرات سوق المال الاميركي خلال اسبوع سادته الاجواء السلبية، وكان مؤشر دبي الذي يشكل جزء منه مستثمرين اجانب يتأثرون باداء المؤشرات العالمية متذبذبا لعدم وضوح الرؤية المستقبلية للاقتصاد العالمي او على الاقل سلبية بعض تقديراتها دون توقعات ايجابية  للنمو.

قطر وأبوظبي والبحرين

بعد جلسات متباينة بين لون احمر فاقع ثم تعديل للون الاخضر بعد جلسة او اثنتين عادت بنهاية الاسبوع مؤشرات اسواق قطر وابوظبي والبحرين متعادلة تقريبا وسط تغيرات متباينة طفيفة، حيث تراجع مؤشر قطر بعُشر نقطة مئوية فقط واقفل قريبا من اقفال الاسبوع الاخير من شهر يوليو الماضي عند مستوى 11770.25 نقطة وبخسارة قريبة جدا من 15 نقطة فقط، وفي المقابل ربح مؤشرا ابوظبي والمنامة وكان على اللون الاخضر وبشكل مناقض لبقية مؤشرات الاسواق الخليجية، وارتفع مؤشر سوق المنامة بعُشر نقطة مئوية فقط تعادل 1.3 نقطة وهو السوق الادنى خليجيا من حيث النشاط والسيولة ليقفل عند مستوى 1333.02 نقطة، بينما سجل ابوظبي نموا اقل بنسبة اقل بلغت 0.03 في المئة تعادل 1.25 نقطة ليقفل عند مستوى 4835.47 نقطة.

الكويت... خسائر للوزنيين

رغم تماسك مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية السعري في معظم جلسات الاسبوع، و3 من 5 جلسات كانت خضراء، فان المؤشرين الوزنيين سجلا خسائرواضحة، وكانت المحصلة الاسبوعية خسارة السعري عُشر نقطة مئوية فقط اي 4.37 نقاط ليقفل عند مستوى 6249.34 نقطة، الا ان الوزني خسر نسبة 0.4 في المئة تعادل 1.88 نقطة ليتراجع الى مستوى 417.03 نقطة ويفقد «كويت 15» نسبة اكبر بلغت 0.7 في المئة تساوي 6.81 نقاط ليستقر قريبا من مستوى الالف نقطة، وتحديدا عند مستوى 1008.12 نقطة.

وتراجعت حركة التداولات قياسا بالاسبوع السابق بنسب متوسطة نوعا ما، حيث خسر النشاط 20.6 في المئة من قوته بينما تراجعت مستويات السيولة بنسبة 15.6 في المئة وتراجع عدد الصفقات بنسبة 9.1 في المة، وكانت الجلسات تحت سيطرة عوامل خارجية خصوصا اداء اسعار النفط والاسواق الخليجية حيث كان السوق السعودي صاحب اثر مهم على بقية الاسواق التي تسبقه في العمل بساعتين لتعود بعد ذلك وتتعاطى بما تكون عليه تعاملات السوق الاكبر عربيا وصاحب اقتصاد من مجموعة العشرين، والذي يرتبط كثيرا باداء اسعار النفط سواء في الاسواق الاميركية التي تسبقه بحوالي 12 ساعة او ما يلحقها من عمل في الاسواق الآسيوية التي تنتهي قبل بدايته بحوالي 6 ساعات.

والسوق الكويتي هو الاقل مكاسب خلال فترة سبع سنوات ما بعد الازمة المالية العالمية وبالتالي حجم تذبذبه اقل من السعودي او اسواق الامارات وقطر ولكن يبقى متأثرا باداء اسعار النفط وتقلبات الاقتصاد العالمي التي لا تتوقف خلال الفترة الاخيرة.