مصريون يشكون سوء الأحوال... لمبارك
مواطنة: الضحكة هجرتنا بعدك... وفلاح منوفي: شوفنا الذل
كشفت مصادر مقربة من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن تلقيه آلاف الرسائل والبرقيات، التي تصله إلى مشفى المعادي العسكري (جنوب القاهرة)، الذي يوجد فيه منذ فترة طويلة، وكذلك عبر صفحة على موقع التواصل «فيسبوك» لأحد أنصاره، وهو جندي سابق في الحرس الجمهوري يستقبل رسائل المواطنين ويُطلع مبارك عليها.وقالت المصادر لـ»الجريدة»، إن الرسائل تضاعفت خلال الفترة الأخيرة خاصة بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، حيث وصل عدد الرسائل وبرقيات التهنئة إلى حوالي 100 ألف، غير باقات الزهور التي استقبلها المشفى العسكري مُهداة إلى الرئيس الأسبق، وأن الرسائل تحمل عبارات التهاني والشكوى من الأحوال عموماً.وبخلاف الرسائل، التي تضمنت شكاوى سوء حال المواطنين من بعد خروج مبارك من الحكم، حملت البرقيات الحديثة عبارات تهنئة مثل «عيد سعيد» و»عيد مبارك»، التي حرص على قراءتها لمبارك زوجته سوزان ثابت ونجلاه علاء وجمال، الذين شاركوه الاحتفال بالعيد في أول أيامه، بحضور زوجتيهما هايدي راسخ وخديجة الجمال، وعدد من الأقارب.
من جهة أخرى، كان الجندي السابق في الحرس الجمهوري، حسن الغندور أعلن على صفحته بموقع «فيسبوك»، أنه سيستقبل رسائل المواطنين وينقلها إلى مبارك، حيث تدفقت آلاف الرسائل تعليقاً على ما كتبه الغندور وقال فيه: «السيدات والسادة، أتشرف أن أستقبل التهاني المرسلة لفخامة الرئيس حسني مبارك بمناسبة عيد الفطر، وستُرسل كامل كلماتكم وتهانيكم الممزوجة بالحب والود لسيادته».غالبية الرسائل جاءت مقتضبة، من بينها رسالة لمواطنة تُدعى فادية قالت: «مفيش كلام في الدنيا يعبر عن محبتي ليك والله، ولا عارفة أوصف حبي واحترامي وتقديري لسيادتك... من بعد اللي حصل لمصر لا يهنأ لي بال ولا أطمئن ولا حتى أفرح والضحكة هجرت حياتي»، بينما قال آخر: «التاريخ لا يُزوَّر وسنحكي لأولادنا ونوصيهم أن يحكوا لأبنائهم عن مبارك بحلوه ومُره وكل ما دار في فترة حكمه»، وكتبت مروة: «ربنا معاك، أنت باقٍ بالقلب وتسكن الوجدان... قلوبنا تنبض بحبك وحب الوطن والأمل في غد أجمل».وحصلت «الجريدة» على صورة حديثة لمبارك التقطت له داخل المشفى مع زوجته ورجل وسيدة من أقارب سوزان، وننشر صورة من خطابين أرسلهما مواطن من محافظة المنوفية (مسقط رأس مبارك) كتب في الأول: «بعد فراقك يا طيار، شوفنا الذل وشوفنا العار... عاش الرئيس حسني مبارك»، ووقع الخطاب بعبارة «أشرف عبدالظاهر، فلاح من المنوفية»، بينما كتب في الرسالة الثانية:»عشت قائداً وخرجت بطلاً... لك مني كل تقدير واحترام».يُذكر أن مبارك تخلى عن الحكم، بعد ثورة 25 يناير 2011، ويحاكم حالياً في عدة قضايا، بينها «قتل المتظاهرين» و»قطع الاتصالات» و«القصور الرئاسية».