خاص

حسام غالي لـ الجريدة•: انتظروني مديراً فنياً للأهلي

«عودتي لصفوف الفراعنة في يد كوبر... ومتفائل بالتأهل لمونديال روسيا»

نشر في 14-07-2016
آخر تحديث 14-07-2016 | 00:09
يعد حسام غالي قائد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من أكثر اللاعبين سعادة بفوز فريقه بدرع مسابقة الدوري العام هذا الموسم، في ظل الانتقادات التي تم توجيهها إليه، بعد تعرضه إلى الطرد والإيقاف أكثر من مرة، بسبب حالة العصبية والشد التي سيطرت عليه في بعض المباريات، والتي أدت إلى افتقاد الفريق إلى جهوده، إلا أن نجاحه في حسم اللقب مع بقية زملائه في الفريق، وتعويض إخفاق الموسم الماضي، أدت إلى نسيان كل الأزمات.
«الجريدة» حرصت على محاورة غالي المعروف عنه الغيرة الشديدة على فريقه، وعدم الرضا إلا بالفوز في جميع المباريات التي يشارك فيها للتعرف أكثر وعن قرب على أبرز ما يفكر فيه بعد تحقيق اللقب... وفيما يلي التفاصيل:

• كيف ترى فوز الأهلي بدرع الدوري؟

- من الصعب على فريق مثل النادي الأهلي أن يخسر في موسمين متتاليين بطولة الدوري العام خاصة أن "كعب" الأهلي عالياً على جميع منافسيه في المواسم الماضية، حتى وصل إلى أن يكون هو الأهلي، والذي جاء بمجهود وتعب كل اللاعبين الموجودين في كل الأجيال السابقة، ولا أستطيع أن أصف مدى سعادتي بهذا اللقب بالذات فهو الأغلى في حياتي، لأن الجميع شكك في قدرة الأهلي في الفوز بالدرع لعدة أسباب كلها خارجة عن إرادة اللاعبين.

• ماذا تقصد بخارجة عن إرادة اللاعبين؟

- أبرز الأسباب تغيير الأجهزة الفنية الذي يؤثر سلباً على أي فريق في الدنيا، وتجعله يعاني أزمات في الملعب، وتلك الأزمات تتصدر إلى اللاعبين، فما بالك والأهلي يقوم بالتغيير أربع مرات في موسم واحد، حتى يقوم مجلس الإدارة بالاستقرار على الجهاز الفني الحالي بقيادة مارتن يول.

• لكن الأهلي معروف عنه عدم التعامل بمبدأ القطعة.

- هذا الكلام حقيقي، وكل التغييرات لم تكن بيد مجلس الإدارة، لأن بيسيرو مثلاً رحل دون رغبة مجلس الإدارة لأنه أراد العودة إلى بلاده لقيادة فريق بورتو في الدوري البرتغالي، والكابتن زيزو جاء كمرحلة انتقالية إلى حين التعاقد مع مدير فني جديد، وهو كان على علم بهذا، وسلم راية الفريق فائزاً بمبارة القمة ضد المنافس التقليدي نادي الزمالك، ومنافساً قوياً على الدرع، وليس في مرحلة الغرق.

• هل شعرت بأن الدوري من الممكن أن يضيع؟

- لم أفكر في ضياع الدوري للموسم الثاني على التوالي على الإطلاق، لأن الفريق يلعب كل مبارياته من أجل المكسب، وليس معنى الخسارة في أي مباراة من الممكن أن تؤدي إلى ضياع الدوري من الأساس، لذلك كل لاعب موجود في هذا الفريق يعلم تماماً أنه سيفوز بالدوري، حتى عندما ساءت النتائج، وكان المنافسون يظنون أن الدوري من الممكن أن يضيع، كان لدينا التأكيد على أننا نلعب للفوز بالدرع، بدون أن ننظر إلى الفريق الذي ينافسنا على الدرع من الأساس.

• ما المباراة التي جعلتك تتأكد من قدرة الأهلي على الفوز بالدوري؟

- مباراة القمة التي كان يقودها كابتن عبدالعزيز عبدالشافي، وفي وقتها كل التكهنات كانت تؤكد قدرة الزمالك على الفوز على الأهلي، إذ إنها كانت المباراة الأولى للكابتن زيزو، وطبيعي أن يكون تغيير الجهاز يأتي بنتائج عكسية، والحمد لله كل اللاعبين كانوا في تلك المباراة على وجه الخصوص رجالاً كما عودوا الجمهور، لأن الفريق نجح في الحصول على النقاط الثلاث، والعودة سريعاً إلى المنافسة على الدوري، والتأكيد على أن قيادة الكابتن زيزو جاءت بالنتيجة المطلوبة منه، لا بالعكس، ومن أجمل الفترات التي لعبتها هذا الموسم كانت معه.

• ما رأيك في الحديث حول أن فوز الأهلي بالدوري جاء بسبب ضعف المنافسين؟

- أرى البعض يحاول التقليل من الإنجاز الذي قام به لاعبو ونجوم النادي الأهلي في الفوز بدرع الدوري العام، المنافسين المقصود بهم نادي الزمالك في المقدمة، والزمالك فريق كبير، وصادفه سوء حظ كبير هذا الموسم بسبب كثرة التغييرات في الأجهزة الفنية، وهو فريق ليس صغيرا، ولأنه بطل الدوري في الموسم الماضي، كما يمتلك نخبة ممتازة من اللاعبين أغلبهم موجود في صفوف منتخب مصر الوطني، ويلعب بشكل أساسي في الفريق القومي.

• ما الفارق بين بيسيرو ومارتن يول؟

- بيسيرو مدرب على كفاءة فنية عالية، وكان يمتلك عنصر الطموح في الفترة التي عمل فيها معنا، وتحدث مع اللاعبين حول أن لدية العديد من الأهداف يريد تحقيقها مع النادي الأهلي، إلا أن النتائج لم تكن في مصلحته، لعدة عوامل أبرزها أنه لم يكن على دراية كاملة باللاعبين وقدراتهم، أما مارتن يول فقد نجح في مذاكرة اللاعبين سريعاً، وتزامن ذلك مع ارتفاع فورمة اللاعبين من حيث اللياقة البدنية واللياقة الذهنية، كما نجح في خلق نوع من التفاهم الجيد بينه وبين اللاعبين، وهو ما يعكسه الأداء، والنتائج الجيدة في مباريات النادي الأهلي الأخيرة.

• لماذا زادت عصبيتك في الفترة الأخيرة داخل الملعب؟

- بصراحة انفعالي في الملعب أصبح زائداً، على الرغم من أنني أحاول أن أكون أكثر هدوء في المباريات الصعبة، وهذا الموضوع له إيجابياته وسلبياته، إذ إن السلبيات تتلخص في تعرضي للعقوبات، ومن الممكن أن يتم طردي، أو أحصل على الإنذار الثالث ويتم حرماني من المشاركة في المباراة التالية، كما أرى هذا الأمر إيجابيا، لأنه يعكس حماسي الزائد في المباراة، وغيرتي على اسم وتاريخ القلعة الحمراء، من خلال رغبتي الدائمة في تحقيق الفوز.

• هل فعلاً تفكر في الاعتزال؟

- حتى الآن لا أفكر في الاعتزال، ولكنه وارد في حساباتي، ولكن أرغب في البقاء مع الفريق، خصوصاً أنني أجد نفسي قادراً على العطاء، لعدة مواسم مقبلة.

عنوان فرعي

- كما قلت لك لا أفكر في الاعتزال نهائياً، ولكني لا أجد نفسي إلا في المجال الفني، وليس لي أي نية أو رغبة في المجال الإداري، وسأحصل على دورات متقدمة في التدريب خارج حدود جمهورية مصر العربية، حتى أستطيع اقتحام مجال التدريب.

• هل تفكر في العمل بالأهلي؟

- بصراحة حلم حياتي أن أكون في يوم من الأيام، المدير الفني للنادي الأهلي، وأحصل معه على كل البطولات التي حصلت عليها كلاعب، مثل الدوري العام، وكأس مصر، ودروي أبطال إفريقيا والسوبر المحلي والإفريقي.

• متى ستعود إلى المنتخب المصري؟

- عندما يرغب الجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر عودتي مرة أخرى، وأنا جاهز لقيادة الفريق في أي وقت.

• ما رأيك في قرعة منتخب مصر بكأس العالم؟

- إن شاء الله، أنا متفائل بقدرتنا على الوصول إلى مونديال روسيا من خلال تحقيق الفوز على جميع الفرق التي سنلعب معها، حتى ان منتخب غانا ليس بالقوة التي كان عليها في الفترة الماضية، ونتائجنا في الفترة الأخيرة تصب في مصلحتنا.

لا أفكر في الاعتزال حالياً... وانفعالاتي في الملعب زادت جداً لكنها نابعة من الغيرة على القلعة الحمراء وحب الفوز دائماً

بيسيرو كان مدرباً جيداً... لكن مارتن يول أفضل لأنه تفهم طبيعة اللاعب المصري بسرعة
back to top