أخطاء دراما رمضان ... ملابس وديكورات وتسارع
شهدت الدراما الرمضانية أخطاء عدة في الحلقات الأولى تركز غالبيتها في الملابس والديكور وبعض الألفاظ التي لم تكن مناسبة للفترة التي تدور فيها أحداث المسلسلات، لا سيما أن معظمها يتخذ من الماضي إطاراً له.
في «ذهاب وعودة» بطولة أحمد السقا، وقع فريق العمل في خطأ مرتبط بتقدير المكان الموجود فيه أمن المركز التجاري للبحث عن الطفل المخطوف، فظهر أحمد السقا وهو ينزل من أعلى إلى أسفل للوصول إلى مكان وجود الأمن، بينما ظهر الأخير وهو يبحث عن الطفل المفقود من دون اللجوء إلى كاميرات المراقبة. أيضاً وصل أحمد السقا إلى مكان اختفاء ابنه في وقت أقل من المفترض، فيما كان لافتا غياب كاميرات المراقبة عن مكان لعب الأطفال الذي اختطف فيه ابنه، وهو أمر غير منطقي، لا سيما أن المشهد هو المحور الأساسي الذي تدور حوله الأحداث.
كذلك أظهرت الحلقة، خلال مرحلة البحث الأولية عن الطفل، عدم اهتمام الأم بتناقض أقوال الخادمة حول سبب تركها للطفل يلعب بمفرده. سوء تقدير في «طريقي» بطولة شيرين عبد الوهاب، رغم محافظة فريق العمل على تقديم أغنيات دارت في فترة زمنية سابقة لتقديم المسلسل الذي تدور أحداثه في نهاية الستينيات، إلا أن أخطاء عدة مرتبطة بديكورات منزل عائلة دليلة (شيرين) فبدت غير مناسبة لتلك الفترة نظراً إلى طابعها الحديث. كذلك لم يقدّر فريق العمل الأموال بشكل جيد، فالعشرة جنيهات التي كان يتم التعامل بها كوسيلة للرشوة هي مبلغ كبير للغاية، ويفوق ضعف راتب الموظف في الشهر في تلك الفترة، وهو غير متناسب مع طبيعة الأحداث. أيضاً وقع فريق العمل في أخطاء مرتبطة بالملابس لا سيما الشباب، فلم تتماشَ مع ملابس الشباب في تلك الفترة، بل وصلت إلى درجة التناقض في بعض المشاهد، من بينها مشهد الاحتفال بالربيع، إذ ظهر فيها الشباب وهم يرتدون ملابس شتوية ثقيلة. وخلال تصوير مشاهد خارجية في الإسكندرية ظهرت سيارات حديثة في خلفية بعض المشاهد، وهو ما لم يتكرر كثيراً، بينما جاءت مشاهد الشاطئ محكمة في الخلفية فظهرت فيها فتيات بملابس تتماشى مع الفترة التي تدور خلالها أحداث المسلسل. أخطاء بالجملة في «حارة اليهود» الذي يتقاسم بطولته إياد نصار ومنة شلبي وقع فريق العمل في أخطاء مرتبطة بالتواريخ التي تدور فيها الأحداث، إذ تبدأ عام 1948 أثناء حرب فلسطين، مع ذلك ظهرت ثلاجة كبيرة الحجم ذات بابين، فيما لم تكن متوافرة آنذاك بالإضافة إلى وجود أخطاء في بعض الألفاظ ومنها «فاكس» التي لم تكن متداولة بين الفتيات في تلك الفترة. كذلك وقع فريق العمل في خطأ آخر بظهور زجاجة عطر «باكو ربان» التي أطلقت في نهاية الستينيات وليس في نهاية الأربعينيات، بالإضافة إلى أخطاء أخرى مرتبطة بملابس الفتيات المشاركات في العمل، وقد علقت رئيسة الرابطة اليهودية بالقاهرة بأن ملابس الفتيات كانت أطول بقليل من التي ظهرت بها اليهوديات في المسلسل. أما في مسلسل «حق ميت» فوقع فريق عمله في خطأ خلال الحلقة الأولى مرتبط بإجراء فريق عمل برنامج الـ «توك شو» مداخلة مفاجئة لمسؤول مديرية أمن القاهرة عن طريق الهاتف المحمول، فيما يتم إجراء مكالمات هاتفية بالبرامج التلفزيونية عن طريق الهواتف الأرضية لوصلها بالأستوديو مباشرة. كذلك وقع فريق العمل في خطأ آخر مرتبط بالفارق الزمني للأحداث ويفترض ألا يقل عن 6 ساعات، بينما ظهر في المسلسل وكأنه أقل من ساعتين أو ثلاث، فضابط الشرطة (أحمد عبد العزيز) خرج من المستشفى ووصل إلى مديرية الأمن واجتمع مع الضباط خلال دقائق قليلة من بدء برنامج الـ «توك شو» وهو أمر مخالف للمنطق.