راغدة شلهوب: ربحت محبة الناس وخسرت الاستقرار

نشر في 18-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-09-2015 | 00:01
{لا ندخل غرف النوم في برنامجي الجديد}
بعد نجاحها في تقديم برنامج {كلام في سرّك} عبر شاشة {الحياة}، تستعد الإعلامية راغدة شلهوب لتقديم برنامج جديد بعنوان {مئة سؤال} على الشاشة نفسها. تفخر بلقب إعلامية وباكتسابها محبة الجمهور في العالم العربي، وتؤكد أنها تلج باب التمثيل من منطلق أنها إعلامية تخوضه لا من منطلق أنها ممثلة.

حول جديدها وحياتها كانت الدردشة التالية معها.

أخبرينا عن {مئة سؤال}!

برنامج حواري يعتمد على الضيف الواحد وليس على غرار برنامج {كلام في سرك} الذي كان عبارة عن جريدة يومية نلتقي فيها أكثر من ضيف، ونحاكي الشارع المصري، في مجالات مختلفة، سياسية وفنية واجتماعية ورياضية... سيكون الحوار نوعاً من المواجهة من خلال فقرات قائمة على 100 سؤال، على الضيف الإجابة عنها خلال 60 دقيقية.

بماذا يتميز هذا البرنامج عن باقي البرامج الحوارية؟

يتميز بالتحدي والحماسة والإضاءة على سرعة بديهة الضيف، إضافة إلى الصراحة التي ستكون سيدة الموقف، فلا مجال للمجاملات والتملّق والتفلسف، وبمجرّد الإجاية على 100 سؤال في فترة قصيرة، تكون ثمة مراهنة على صراحة الضيف وعدم تحوير الأجوبة.

ألا تعتقدين أن البرامج الحوارية باتت متشابهة؟

مهما اختلف شكلها ومضمونها يبقى ثمة تشابه بينها، وهذا أمر طبيعي، وهنا يكمن ذكاء المقدم في إظهار وجه جديد للضيف يجهله المشاهد.

هل باشرت تصويره؟

بدأنا تصوير الحملة الدعائية ويعرض جزء منها عبر شاشة {الحياة}، على أن أسافر في الفترة المقبلة إلى مصر لأجري تحضيرات قبل تصوير الحلقة الأولى، فهذا النوع من البرامج القائمة على المواجهة المباشرة، يتطلب تركيزاً وإحاطة بالمعلومات التي تخص حياة الضيف وأعماله.

ماذا عن الحياة الشخصية للنجوم؟

ستكون ثمة إحاطة بالحياة الشاملة للضيف ومنها الحياة الشخصية، لن ندخل {غرف النوم} بالتأكيد} ولا يهمّنا {القيل والقال}، ثمة خطوط حمر نرفض تخطيها، لكن نضيء على بعض علامات الاستفهام التي طرحت حول الحياة الشخصية لبعض النجوم، ويحقّ للجمهور معرفة حقيقتها.

هل صحيح أن النجوم مصريون في معظمهم؟

نعم كون البرنامج يعرض على شاشة {الحياة} المصرية، إلا في حال أصبح ثمة إنتاج مشترك، حينها يمكن إجراء تعديل في الأسماء لتشمل نجوم العالم العربي.

إلى أي مدى تشعرين براحة في قناة {الحياة}؟

حين عرض علي الانتقال من {أوربت} إلى {الحياة} خفت وترددت، لكني اليوم أشعر بأنه كان أحد أنجح القرارات التي اتخذتها، فالقناة هي الأولى في مصر، وسعيدة لأن برنامجي سيعرض مرتين في الأسبوع على شاشة {الحياة الحمراء} التي تحقق انتشاراً في الشارع المصري، إضافة إلى أن إنتاجات هذه القناة ضخمة، فما من عمل جيّد إلا ويتطلب كلفة معينة.

ألم تشعري بغربة؟

أبداً، لطالما تساءلت عما إذا كان الشارع المصري سيتقبلني كلبنانية أحاكي مشاكله وهمومه، لكن النتيجة كانت إيجابية، خصوصاً أنني أقدم مادة جيدة بأسلوب محترم، وهذا ما لفتت إليه الصحافة المصرية.

تعرضت لبعض الحروب منها الحملة التي وجهت ضدك على خلفية ارتدائك فستاناً أسود قصيراً، كيف تتعاملين مع هكذا وضع؟

الحروب موجودة في كل مجال في الحياة وفي كل بلد، يومها وجّه لي البعض اتهامات بعدم احترام مشاعر الشعب المصري، بسبب ملابس ظهرت بها في حلقة من برنامج {كلام في سرك}، وربط ذلك بعدم تقديري للحداد الذي تعيشه مصر، بعد ذبح 21 مصرياً في ليبيا على يد تنظيم داعش، في الحقيقة كانت الحلقة مسجلة وصودف عرضها في هذا التوقيت، أوضحت الأمر من خلال بيان أصدرته يومها، إلا أن البعض أراد الاصطياد بالماء العكر، ربما لانزعاجه لأني لبنانية في قناة «الحياة»، إلا ان وقوف الصحافة المصرية إلى جانبي والمواقع الإلكترونية المصرية والجمعيات الداعمة للمرأة في مصر... كل ذلك جعلني أنسى ما قيل، وزادت حماستي للاستمرار.

ألا يرهقك التنقل بين القاهرة ولبنان؟

ينسيني النجاح المجهود والتعب، في الفترة الأولى تعبت جداً لكني اليوم استقريت أكثر عندما أصبح لدي بيتي وسيارتي في مصر ما يشعرني أكثر براحة نفسية، إضافة إلى أن الاحترام والتقدير من قبل القيمين على المحطة لشخصي وعملي يمدانني بثقة وطمأنينة.

 

إلى أي مدى يحمّلك هذا النجاح مسؤولية مضاعفة؟

إلى حدّ كبير، قبل الإطلالة في كل حلقة ينتابني شعور بالخوف والرهبة، لكن هذا القلق صحّي جدا، فهو يعني الطموح والتحدّي والإرادة لتقديم الأفضل وعدم الفشل. قال لي الإعلامي جورج قرداحي إنه في كل مرة يسمع عبارة «توب كاميرا» يشعر برهبة لا مثيل لها يصعب تفسيرها، رغم مسيرته الطويلة والناجحة في الإعلام، فالاستسهال في العمل يعني بداية الفشل.

حين تكسب الإعلامية محبة الناس ماذا تخسر في المقابل؟

الاستقرار، فالحصول على محبة الناس لا يأتي على طبق من فضة، بل نتيجة تعب واجتهاد ومثابرة، من يعمل في المجال الإعلامي يعلم أن هذه المهنة غدارة وثمة قلق دائم من المستقبل والحاضر.

ماذا عن التمثيل؟

لدي عروض خصوصاً أنني حاضرة في مصر لكن تركيزي اليوم على برنامجي، وأرفض خوض أكثر من مجال في الوقت عينه إلا في حال كان العرض خيالياً حينها لا يمكنني الرفض. لست ممثلة لبنانية تملك طموح دخول الدراما أو السينما المصرية، بل إعلامية خاضت مجال التمثيل مرة ونجحت، إنما لا أصدّق نفسي أنني ممثلة، خصوصاً أن التمثيل مهنة صعبة وتتطلب تفرغاً وتعباً.

 الأمومة

• ماذا قدمت لك الأمومة وماذا أخذت منك؟

الأمومة أعظم شعور وابنتي أغلى ما أملك، وهي اولوية في حياتي، لذا قدمت الأمومة لي الكثير ولم تأخذ مني شيئا، فمن تقرر أن تصبح أماً عليها أن تعي أنها أمام مسؤولية وممنوع التذمر مهما كانت الصعوبات والعراقيل.

حين قررت العمل مع قناة «الحياة» تطلب مني ذلك السكن في مصر، وأصرّيت أن اعود أسبوعيا إلى بيروت لأكون إلى جانب ابنتي التي لم تتقبل بادىء الأمر فكرة ابتعادي عنها.

• هل يعني ذلك أنك وفقت بين العمل والأمومة؟

أتمنى ذلك، اكتشفت مع الخبرة أنه ليس مهماً الوقت التي تقضيه الأم إلى جانب ابنتها بل كيف تمضيه، والحمد لله تتمتع ابنتي بنشاط نفسي وجسدي، وألمس ذلك من خلال زيارتي لأساتذتها في المدرسة ما يخفف عني الشعور بالذنب لابتعادي عنها أسبوعياً.

back to top