نجحت تحركات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سورية بإلقائه بثقله خلف حليفه بشار الأسد في إجبار البيت الأبيض على تحديد موعد مع نظيره الأميركي باراك أوباما ألح عليه طويلاً، للخروج من عزلة دولية فرضتها عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ سنتين، لدوره في النزاع بأوكرانيا.

Ad

واستبق بوتين اللقاء المرتقب بعد غد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعلن صراحة أن دعم الأسد هو الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب في سورية، معتبراً أنه «لا حل آخر سوى تعزيز هيكليات حكومة دمشق ومساعدتها في المعركة ضد الإرهاب».

ورغم أن أوباما، الذي اجتمع مع بوتين آخر مرة في يونيو 2013 على هامش قمة مجموعة الثماني في إيرلندا الشمالية، لن يبدي «عداءً ظاهراً» خلال اللقاء، فإن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست هاجم الرئيس الروسي بشدة وتهكم على بلاده، ووصفها بقوة إقليمية ذات اقتصاد أصغر من إسبانيا، معتبراً طلبات الكرملين المتكررة للقمة دليل «كثرة تلهف موسكو لها».

في السياق، حمّل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس بوتين «المسؤولية الأخلاقية عن جرائم الأسد»، معتبراً أن الحشد العسكري الروسي في سورية يقوي شوكته ويعقِّد الوضع.

وفي حين شدد على ضرورة رحيله، لأنه لم يعد جزءاً من مستقبل سورية، قال هاموند، بعد محادثات مع نظيريه الفرنسي والألماني في باريس: «سيكون من الضروري التحدث مع الأسد باعتباره طرفاً في أي عملية لنقل السلطة».

(واشنطن، موسكو، لندن - أ ف ب، رويترز)

بوتين ينتزع لقاء أوباما... ويشترط دعم الأسد لوقف الحرب