تنشغل أنابيلا هلال بتقديم برنامج «ديو المشاهير» الذي تعتبره محطة مهمة في مسيرتها المهنية، كونه يختلف في جوهره عن الأعمال التي قدمتها سابقاً.

Ad

حول هذه التجربة ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.

كيف تقيّمين تجربتك في تقديم {ديو المشاهير؟

سعيدة بخوض هذه التجربة الجميلة والعفوية، نظراً إلى الجو الرائع الذي يسود البرنامج، ابتداء من التحضير في الكواليس إلى لحظة الإطلالة على المسرح أمام المشاهدين.

ما الفرق بينه وبين البرامج التي سبق أن قدمتها؟

في البرامج التي قدمتها سابقاً اعتدت التعاطي مع مشتركين عاديين، فيما في {ديو المشاهير} أتعاطى، للمرة الأولى، مع نجوم مشتركين، كون البرنامج قائماً على التنافس بين نجوم في مجالات الغناء والتمثيل وتقديم البرامج، وبالتالي التجرية بأكملها جديدة ومختلفة بالنسبة إلي، وتشكل محطة مهمة في مسيرتي المهنية.

كيف تصفين علاقتك مع النجوم المشتركين؟

جميلة جداً. أعرف البعض شخصياً، والبعض الآخر من خلال الشاشة، وسعيدة لأن الفرصة سنحت لي بالتعرف إلى هؤلاء النجوم عن قرب. يتمتع الجميع بروح جميلة، نعيش أجواء عائلية مع بعضنا البعض، وتلفتني المنافسة الجميلة والتشجيع السائدين بينهم، خصوصاً أن الهدف واحد وإنساني محض، بالتالي فوز أي مشترك يعني فوز الجميع.

إلى أي  مدى يشجعك الهدف الإنساني لخوض هذه التجربة؟

البرامج اليوم، في معظمها ترفيهية والهدف منها الربح وأنا لست ضدها، ففي النهاية تقدم كل مؤسسة مادّة معينة وتبغي الاستفادة منها للاستمرار، لكن ما يميّز {ديو المشاهير} أنه برنامج ترفيهي وإنساني على حدّ سواء، ويتمتع بإنتاج ضخم. جميل كيف يختار كل مشترك جمعية إنسانية معينة ويقدم لها المبلغ المادي الذي يكسبه، ثم التقارير التي تعرض، خلال الحلقات، عن هذه الجمعيات كفيلة بتعريف الناس إليها وحضّها لتقديم مساعدة لها.

أي مشترك لم تتوقعي مغادرته؟

بصراحة، كل مشترك نجم في مجاله ويتمتع بقاعدة جماهرية، وبالتالي يشكل خروجه مفاجأة بحد ذاتها، إذا جاز التعبير. جوي كرم، مثلاً، ممثلة محترفة، ولميشال قزي تارخ طويل في تقديم البرامج، كذلك سينتيا خليفة وجه محبوب على الشاشة وسنا نصر مقدمة يتابعها كثر... لا أحب لحظة إعلان اسم المشترك الذي سيغادر آخر كل سهرة، لكن هذه شروط البرنامج وعلينا تقبلها.

هل ثمة اسم تتوقعين له الفوز؟

يملك بعض الأسماء المرشحة مقومات صوتية جيدة، وذلك بشهادة لجنة التحكيم، لكن في البرامج القائمة على تصويت الجمهور يصعب التكهّن، وبالتالي أرفض الدخول في التسميات. إنما فوز أي مشترك يعني فوز الجميع لأن الهدف واحد وإنساني.

ماذا عن علاقتك بلجنة التحكيم؟

جيدة جداً. أحترم أسامة الرحباني، له باع طويل في عالم الموسيقى وهو وجه مشرّف من لبنان، كذلك منى أبو حمزة التي أضافت بحضورها نكهة خاصة إلى البرنامج، أما طارق أبو جودة فيتمتع بروح عفوية وجميلة، وهذا ما يظهر بشكل جلي من خلال تعلقيات وانتقادات يوجهها إلى المشتركين.

ينحصر تقديمك في البرامج المباشرة، هل تفضلينها على غيرها؟

أحب التفاعل المباشر مع الحضور ومع الجمهور عبر الشاشة، ولا شك في أنني اكتسبت خبرتي في التقديم من خلال هذه البرامج التي تتطلب حرفية وعفوية وثقافة وثقة عالية في النفس، فالغلط ممنوع وأي خطوة ناقصة تحسب عليك...

اجتهدت في تطوير نفسي وأصبحت هذه البرامج ملعبي، لكن رغم ذلك أشعر بخوف وبدقات قلب سريعة قبل صعودي المسرح، وهذا دليل على أنني مسؤولة أمام نفسي والجمهور، فحين يسيطر الغرور وتغلب {الأنا} على أي مقدم، يعني ذلك أن الفشل سيكون نصيبه.

هل تطمحين إلى تقديم برنامج حواري؟

ليس طموحاً، بل أسعى دائماً إلى أن أكون ضمن عمل ضخم يلاقي استحسان الجمهور، والحمدلله أشعر بأن خياراتي جميعها صائبة  لغاية الآن، وليست لدي خطوة ناقصة في مجال التلفزيون.

هل ثمة تنافس بينك وبين المقدمات اللواتي يقدمن نوعية البرامج نفسها؟

لا أعتبر أنني أنافس أحداً، فلكل برنامج جوهره الخاص ولكل مقدمة هويتها وأسلوبها. من جهتي، أعمل على تطوير نفسي وأصقل نقاط القوة التي أتمتع بها للاستمرار بالنجاح والتميز.

كيف توفقين بين عملك وحياتك الزوجية والعائلية؟

اجتهد في ألا أقصّر في أي منهما، فعائلتي في المقام الأول طبعاً، وعملي أولوية عندي، وقد استطعت التوفيق بين الاثنين لكن يتطلّب ذلك مني جهداً وتعباً.

نحن على أبواب سنة جديدة، ما هي أمنياتك؟

أتمنى أن يعمّ السلام العالم العربي، وأن يعود الاستقرار إلى لبنان. أما على الصعيد الشخصي فأتمنى دوام التوفيق والنجاح، ولعائلتي الصحة وراحة البال.