عفواً... لا تمثلنا
![حمدة فزاع العنزي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1473441780931794300/1473441825000/1280x960.jpg)
هناك تفسيران لا ثالث لهما من التصرف الذي ضربت به وحدتنا، وباءت تلك الضربة بفشل ذريع لينقلب السحر على الساحر، أولهما إن كان من نقل تحيات الشعب الكويتي وتحدث باسم المواطنين غايته السبق الإعلامي ليحصد به رؤوس الناخبين، ويبدأ التجميع بحصالات وحاوية الأمة، فقد أخطأ الهدف، أجل نردّ التحية لحسن نصر الله لأننا كرام، ولكن كل منا له كيان يردّ به تحيته على قدر استطاعته، ولم نخول أو نوكل من ليس له الحق في الحديث عنا.وإن كان ثانيهما الحقد والغيرة الدفينة في نفسه ليبدأ حياكة بيت العنكبوت، ليوقع بين طوائف الشعب، فهذا لا يدل إلا على تصرفات هوجاء ورعناء غير مسؤولة من شخص غير مسؤول، وهل شهداؤنا الذين ترجلوا عن جيادهم صائمين مصلين ساجدين لا يكون لهم الذكر إلا في منتزه وفندق الساحة في بيروت؟ حدّث العاقل بما يعقل، فالأجر والثواب في بلاد الجوع والفقر لا في منتصف بيروت ولا في الساحة "تؤبر ألبي حنيتك".أخيرا وليس آخرا، إن من تسببت في إهانته من الأحياء والأموات، في أي مطعم ستكفر عنهم؟ فالإهانة التي وصلت إلى الإخوة الشيعة تتحمل وزرها، ومن تسببت في فتح جراحه تتحمل وزره، فحذار من غضب قوم قدموا شهداءهم وزفوهم لجنانهم ولا يبالون إن وقع الموت عليهم أو وقعوا على الموت.