فتح موسم الأمطار الباب واسعا أمام مخاوف «الأشغال» من عودة موجة تطاير الصلبوخ، ولا سيما في بعض الطرقات التي انتهت عقود صيانتها.

Ad

وسعت الوزارة خلال الايام القليلة الماضية إلى معالجة المشكلة، التي برزت بشكل محدود في بعض الطرقات بعد نزول الأمطار، ولا سيما في طريقي الفحيحيل والدائري السادس، إضافة إلى بعض أجزاء طريق المطار، والطرق القريبة من مداخل المحافظات ومخارجها.

«الجريدة» جالت على بعض الطرقات، حيث تبيَّن قيام آليات «الاشغال» باجراء صيانة سريعة وعاجلة لبعض اجزاء الطرق التي شهدت تطايرا للحصى، نتيجة «تفكك» الاسفلت.

وأشارت مصادر مطلعة في الوزارة إلى أن السبب الرئيس وراء مشكلة التطاير، تأخر صيانة عدد من الطرقات الرئيسة، التي انتهت مدة التعاقد الخاصة بصيانتها مع المقاول، بسبب عدم حصول «الأشغال» على الأموال الخاصة بالصيانة، حتى إن بعض الطرق الرئيسة انتهت صيانتها.

ولفتت المصادر إلى أن عدم صرف الميزانيات الخاصة بصيانة الطرق أو تأخرها، أحد أهم العوامل الخاصة بتلك المشكلات التي عادت مجددا إلى السطح، وان كاننت بشكل محدود.

العمر الافتراضي

وفي تصريح خاص

لـ«الجريدة»، قال وكيل قطاع التخطيط في وزارة الأشغال العامة م. عبدالمحسن العنزي، إن تطاير الصلبوخ ظهر حاليا على طريق الدائري السادس، وظهر في بعض أجزاء من طريق الفحيحيل، لافتا إلى أن هذه الطرق انتهى عمرها الافتراضي الخاص بالصيانة، ومن المفترض أن يتم تجديد عقود الصيانة لها.

وأضاف: بمجرد أن «يفرط جزء بسيط من الأسفلت» على الطريق، ومع مرور السيارات والعوامل الجوية تبدأ عملية «الفرط» تسحب، ويتطاير الصلبوخ، لافتا إلى أن عقد طريق الدائري السادس جاهز، وتم طرحه فعليا، ولم يتبق إلا الإجراءات الخاصة بالأمور المالية.

وتابع: الفحيحيل كذلك عليه عقود صيانة، مشيرا إلى أنه يفترض أن يكون هناك حل مؤقت، إلى أن تبدأ عقود الصيانة في عملها.

وذكر أنه يجب كشط الأسفلت، من ثم تعاد صيانة الطريق، مشيرا إلى أن «الكشط» يكون أخف ضررا من تطاير الصلبوخ في الشارع، مشددا على أن وزارة الأشغال العامة تحرص على أن تتم عمليات الصيانة في أقرب وقت ممكن.

وحول خلطة الأسفلت التي أعلنتها الوزارة، التي سيتم تعميمها على الطرقات، أشار إلى أن الوزارة تعاقدت مع أحد المعاهد البريطانية وأجرت ثلاث خلطات يتم اختبارها على الدائري السادس.

وبيَّن أن مدة هذه الاختبارات عامان، من أجل أن تتعرض هذه الخلطات إلى العوامل الجوية المختلفة (صيف شتاء ورطوبة) إلى غير ذلك من عوامل، مع مرور المركبات عليها، لذلك لا يمكن أن نحكم على هذه الخلطات خلال عام، قد تكون في العام الأول متماسكة، وفي العام الثاني لا تتماسك، لذلك، فإن الأمر يتطلب عامين للحكم عليها، وإذا نجحت هذه الخلطات، فسوف يتم تعميمها.

وشدد على أن الوزارة سوف تسعى إلى إجراء صيانة مؤقتة لتلك الطرقات، حتى يبدأ مقاول الصيانة الفائز بعقد الصيانة في عمله، لافتا إلى أن وزارة الأشغال تحرص على المحافظة على أرواح الناس وممتلكاتهم، لذلك سنعمل جاهدين على إدراك الأمر، وحل تلك المشكلة في أقرب وقت ممكن.