لبنان: «هدنة افتراضية» بين «القوات» و«المستقبل»

نشر في 08-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-12-2015 | 00:01
No Image Caption
ماريو عون: على فرنجية الخروج من عملية تهدف إلى تقسيم المسيحيين
بعد السجالات الساخنة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري حزب "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل"، على خلفية ترشيح زعيم "المستقبل" سعد الحريري، زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة من دون التشاور مع زعيم "القوات" سمير جعجع، أصدر "المستقبل" و"القوات" كل على حدة، مذكرة داخلية تقضي بعدم التعرض لقيادات الطرف الآخر.

جعجع

إلى ذلك، شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أنه "مهما حصل، 14 آذار باقية، مع أن البعض نعاها منذ الآن"، معتبرا أن "مشروع 14 آذار عمره ليس فقط 10 سنوات، بل مئات وآلاف السنين، أي إن عمره من عمر لبنان، لذا تأتي أحداث وتذهب، يعيش ناس ويموت ناس، ولكن روح 14 آذار باقية".

وفي أقوى تلميح الى رفض ترشيح فرنجية، قال جعجع خلال العشاء السنوي لمصلحة القطاع العام في القوات في معراب مساء أمس الأول إن "هدفنا هو إيصال المشروع السياسي الذي نحمله، فأي خطوة تخدم مشروعنا السياسي نسير بها، والعكس صحيح، وبالتالي بالرغم من كل ما يطرح، لن نسير إلا بما نحن مقتنعون به، وبشكل يخدم قضيتنا والمشروع الذي نؤمن به".

وقال: "تجاه كل ما يجري، لبنان ليس مزرعة وليس متروكا، بل هناك ثوابت معينة يجب أن يتصرف الجميع وفقها ليبقى لبنان، فلن يقبل أحد منا عودة عهد الانتداب الى لبنان أو أي عهد آخر من العهود الآفلة، فالعهود التي أفلت انتهت، والعهد القادم سيكون عهدا جديدا".

«الكتائب»

في غضون ذلك، أعلن المكتب السياسي في حزب "الكتائب اللبنانية"، أمس، أن "الحزب يبني مواقفه على المشروع الذي يعلنه المرشحون لرئاسة الجمهورية، وليس على شخص المرشح، شرط أن تكون الرؤية شاملة للمبادئ الوطنية والتوافق الذي ينسجم مع مبادئ الحزب وسياسته ونضاله".

عون

في المقابل، نفى المكتب الإعلامي لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون تبلغه عن أي زيارة سيقوم بها فرنجية للرابية.

جاء ذلك، في وقت انتقد القيادي في التيار "الوطني الحر" الوزير السابق ماريو عون أمس فرنجية، داعيا إياه الى الخروج من "عملية تهدف الى تقسيم المسيحيين".

وشبه عون الأمر بـ"العملية الفوقية، وكأن ليس هناك من شراكة في هذا الوطن، وليس هناك من احترام لتمثيل الأقوى والأوسع، أكان في فريق "القوات" أو التيار "الوطني الحر"، وبالتالي التسوية بترشيح فرنجية حصلت على باب منزل النائب وليد جنبلاط".

وفي تلميح الى إمكان قبول العماد عون بالتسوية، قال الوزير السابق إننا "ننتظر إيضاحات تتعلق بقانون الانتخابات النيابية والاقتصاد، ولاسيما في النفط والغاز، وأيضا بالتعيينات الأمنية. وبالتالي هناك إمكان للبحث مع العماد عون، وهو لم يقفل الباب".

وبات في حكم المستبعد أن تحسم الأمور في وقت قريب، في ظل ما يحكى عن "تطيير" لجلسة انتخاب الرئيس المرتقبة في 16 الجاري.

الراعي في اللاذقية

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، زيارته إلى أبرشية اللاذقية المارونية في سورية، حيث استقبل أمس باللافتات والأرز والزهور والأعلام، لدى وصوله إلى كاتدرائية سيدة البشارة في اللاذقية.

توقيف إرهابي

أعلن الجيش اللبناني، أمس، أن مديرية المخابرات أوقفت إرهابياً مطلوباً يُدعى جهاد الغازي.

 وأوضح أن الموقوف اعترف بأنه شارك في "تشكيل مجموعات صغيرة قامت بتصنيع أحزمة ناسفة وارتدائها بشكل دائم، لاستهداف الجيش، وتحضير الأرضية المؤاتية لدخول تنظيم داعش إلى لبنان".

back to top