توفيت مساء أمس الأول الفنانة الشابة ميرنا المهندس عن عمر ناهز الـ37 عاما في المركز الطبي العالمي بعد معاناة شديدة مع المرض، حيث أصيبت في أيامها الأخيرة بضعف عام بصفائح كرات الدم البيضاء والحمراء، وخلل في النخاع الشوكي، ودخلت على إثر هذه المتاعب غرفة العناية المركزة بعدما تدهورت حالتها الصحية بشكل حاد، ثم توقف قلبها عن النبض وحاول الأطباء إفاقتها بكل الطرق، إلا أن جسدها لم يستجب وفارقت الحياة.

Ad

هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم المرض فيها جسد ميرنا الهزيل، إذ أصيبت منذ عدة سنوات بسرطان القولون، ما استدعى سفرها للخارج وإجراءها ثلاث عمليات جراحية لاستئصال القولون، الأمر الذي أبعدها عن الساحة الفنية فترة، وأجبرها على اعتزال الفن، وارتداء الحجاب، إلا أنها عادت مرة أخرى لتواصل طريقها نحو النجومية عقب استقرار حالتها الصحية.

ولدت ميرنا في 1 أكتوبر 1978 لعائلة بعيدة عن الفن الذي دخلته عبر بوابة الإعلانات، وهي في التاسعة من عمرها، ثم انطلقت بعد ذلك إلى الدراما التليفزيونية من خلال مشاركتها في المسلسل الكوميدي «ساكن قصادي»، الذي أدت فيه شخصية طالبة جامعية تعجب بجارها، محمد الشقنقيري.

بدأت المهندس رحلتها السينمائية بفيلم «مستر دولار» عام 1993، حيث جسدت شخصية «نادية» أمام النجم الراحل يونس شلبي وسعاد نصر، وكان آخر فيلم لها هو «جيران السعد».

من أبرزها أعمالها التليفزيونية مسلسلات «محمود المصري، وبره الدنيا، وأرابيسك، وعابد كرمان، وساكن قصادي، وتعالى نحلم ببكرة، ونجمة الجماهير»، ومن الأعمال السينمائية: «كلام جرايد، ويوم ما اتقابلنا، وأيظن، ومستر دولار، وزجزاج».

قالوا بعد رحيلها

من جانبها، قالت الفنانة عبير صبري: «أشعر بالمرارة والحزن والأسى لفقداننا هذه الفنانة الشابة والجميلة التي كانت من أقرب الشخصيات لقلبي»، مؤكدة أنها عندما زارتها في المستشفى بالمرة الأخيرة أكدت لها أنها في حالة صحية أفضل، وأنها ستخرج من المستشفى قريباً لتستأنف حياتها الفنية، لكن للأسف لم يمهلها القدر.

أما الفنانة ريم البارودي، صديقة الفنانة الراحلة والمقربة منها وزارتها أكثر من مرة، فذكرت: «لا أصدق أن ميرنا رحلت عن الدنيا، ولا أصدق أيضا أنني لن أراها مرة أخرى»، مشيرة إلى أن الفنانة الراحلة كانت من أطيب الشخصيات التي التقتها على مدار حياتها، طالبة من جمهورها أن يدعو لها بالمغفرة.

وعبر عمرو محمود ياسين، الذي اشترك معها في بطولة «زجزاج»، عن شعوره بأن ما سمعه عن رحيل صديقته وزميلته ميرنا المهندس مجرد كابوس، مؤكدا أنه عندما سمع الخبر كان خارج القاهرة، لكنه عاد سريعا ليحضر مراسم الدفن والجنازة والعزاء، موضحا أنها كانت كالنسمة التي لا يمكن أن تجرح أحدا.