الفراغ المسيطر على القصر الجمهوري في بعبدا، حل ثقيلاً على اللبنانيين مع استمرار تداعياته على مختلف الصُّعُد السياسية والمؤسساتية، في وقت يترنح الوضع الاقتصادي الاجتماعي على وقع الشلل الحاصل في البلاد.

Ad

وأكد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان أن "انتخاب رئيس للجمهورية ينقذ لبنان من جهة، وينقذ بعض المعطلين من لعنة التاريخ"، مبدياً خشيته من خطر استمرار الشغور على وثيقة الوفاق الوطني التي تكفل المناصفة.

وشدد سليمان، خلال استقباله المهنئين بعيد الميلاد في دارته في عمشيت أمس، على "ضرورة أن تبقى المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، بوصفها أهم من أي مصلحة أو منفعة أو مكسب شخصي"، داعياً الجميع إلى "تحرير الرئاسة ولبننتها وعدم ربطها بأي ملف خارجي".

إلى ذلك، التقت النائب بهية الحريري فاعليات وهيئات بيروتية في بيت الوسط، استعرضت معها شؤوناً تهم العاصمة، بحضور النائب عمار حوري، والوزير السابق حسن منيمنة.

واستهلت الحريري اللقاء، بتوجيه المعايدة "بمناسبة عيدي المولد النبوي والميلاد المجيد والسنة الجديدة"، مضيفة أن "إرادة الناس أن تعيش معا، ولا تريد أي شكل من التباعد، وشاء الله هذه المناسبة حتى يتقرب الناس من بعضهم أكثر، وهو ما شهدناه ونشهده خلال فترة الأعياد على مساحة لبنان كله، فندعو الله أن تستمر هذه الأجواء المباركة، وأن تبقى خيمة رب العالمين فوق هذا البلد لتحميه".

وتطرقت الحريري إلى الوضع السياسي، خصوصاً ما يتعلق منه بالمبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على خط الاستحقاق الرئاسي، فقالت: "خلال هذه الفترة جدت أمور كثيرة، لكن أقول لكم إن مبادرة الرئيس الحريري ما زالت قائمة، وهي الوحيدة الموجودة"، داعية أن "يسهل الله الأمور من أجل ملء الشواغر، والأهم إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، لتعود عجلة الحياة إلى مفاصل البلد، ونفتح أبواب الأمل للناس".

وتوقعت أن "تتحرك الأمور بعد عطلة الأعياد"، مشددة على "أهمية متابعة المساعي لتصل المبادرة إلى خواتيمها، وأنه حتى لو لم تصل إلى ذلك، فسنبقى نسعى، لأنه لا يجوز أن يستمر هذا الشغور الذي بتنا نرى ونلمس انعكاساته السلبية على لبنان على أكثر من مستوى وصعيد".

في سياق منفصل، تجمهر مناصرو النائب السابق حسن يعقوب على طريق ضهر البيدر الدولية مقابل محطة الهبر للمحروقات في المريجات، احتجاجا على استمرار توقيفه، حيث حصل إشكال بين المناصرين وقوى الأمن الداخلي في مكان التجمهر، وتم استقدام وحدات من الجيش اللبناني ومكافحة الشغب.

في موازاة ذلك، واصل رئيس اللقاء "الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط حملته على "الفساد في وزارة الاتصالات"، وكتب في تغريدات عبر "تويتر" أمس: "يبدو أن القائد غائب أو غير موجود. آخر المعلومات تشير إلى أن عبدالمنعم تلفون وشركاءه في الوزارة وخارجها يريدون الاستيلاء على أنقاض شركتي الخلوي بدل فتح المجال لمناقصة عالمية شفافة والغريب أن مجلس الوزراء معطل".

 وتساءل: "من المسؤول؟ المدير المهيمن واللا شرعي، الوزير، قوى نافذة ومستفيدة؟ وإن كان الأمر يدل على شيء فإنه يدل على مستوى الفساد في الإدارة السياسية وقسم كبير في الإدارة الأمنية والعسكرية".