باسم سمرة: محظوظ ببطولة «بين السرايات»
بعدما أجاد أداء أدوار مميزة نال عنها إشادات واسعة، شارك باسم سمرة في الدراما الرمضانية هذا العام من خلال بطولة «بين السرايات»، و»مولد وصاحبه غايب» المؤجل منذ سنتين.حول دوره في المسلسلين وكواليس تصويرهما كانت الدردشة التالية معه.
حدثنا عن {بين السرايات».يناقش المسلسل ظواهر وقضايا اجتماعية، تحديداً مشكلات التعليم في مصر وتأثيرها على الطلبة أثناء الدراسة وبعد التخرج أيضاً، وهو دراما اجتماعية عائلية يمكن لأفراد الأسرة متابعتها، وأعتقد أن ذلك سبب في فرد مساحة واسعة لها في خريطة المشاهدين.ماذا عن دورك فيه؟أجسد شخصية «مخلص»، شاب في الأربعين من عُمره، متزوج من امرأتين (روجينا ونسرين أمين) ويمتلك مكتبة في منطقة بين السرايات الشهيرة، توفر الملازم والمحاضرات التي يحتاجها الطلاب لمذاكرة دروسهم، وهذه مهنته التي يكسب منها قوته اليومي.هل يقتصر المسلسل على معالجة مشكلات التعليم في مصر وتحدياته؟يُجري المسلسل موازنة درامية واضحة بين تقديم هذه المشكلات وتسليط الضوء عليها للفت نظر المسؤولين إلى وجودها وحجمها وسرعة إيجاد حل بشأنها، كذلك يتناول حكايات وقصصاً إنسانية لأهل المنطقة وعلاقتهم ببعضهم البعض، والمنافسة مع بعضهم البعض أيضاً.ماذا عن كواليس التصوير؟أحمد الله لمنحي فرصة التعاون مع مجموعة عظيمة من النجوم من بينهم: سامي العدل، سيد رجب، أحمد وفيق، روجينا، نسرين أمين، جعلوا الكواليس خالية من أي حقد أو جو المنافسة القديم، وسيطرت عليها منافسة شريفة تهدف إلى إنجاح العمل، لا سيما أنهم يمتلكون طاقات تمثيلية تشهد لهم، لذا أنا محظوظ ببطولة هذا المسلسل والتعاون مع نجومه.لماذا تكرر التعاون مع المخرج سامح عبد العزيز؟شرف لي أن أتعاون معه، وبيننا نسبة من التفاهم تساعدنا على إيجاد حلقة وصل بيننا، إلى جانب قدرته على قيادة فريق كامل، والفوز بإعجاب الجمهور. ثم شاركت في أفلام من إخراجه من بينها «الفرح» الذي حقق نجاحاً، وهو من كتابة أحمد عبد الله مؤلف «بين السرايات».ما الصعوبات التي واجهتها أثناء تصويره؟اقتصرت على تصوير مشاهد خارجية واستغراقها وقتاً طويلا، فتحايلنا عليها من خلال شركة «العدل غروب» المنتجة له التي شيدت ديكوراً لحي بين السرايات يساعد في تنفيذ المشاهد في أقصر وقت، وثمة مشاهد خارجية وجدنا لها حيلاً أخرى. وكيف تقيّم «مولد وصاحبه غايب»؟سعيد بخروجه من قائمة الأعمال المتوقفة أو المؤجلة وانضمامه إلى الدراما الرمضانية التي تنافس على نسب المشاهدة والاهتمام، وهو عمل مميز ويستحق الخروج إلى النور.ألم تشعر بالملل من التأجيل المتكرر؟ترجع هذه الأمور إلى المنتج محمد فوزي وشركته التي أوقفته لأسباب تعنيها، وهي بالطبع لم تتوقف لمجرد التوقف، فالعمل ضمن مشاريعها وبالتأكيد لا ترغب في تكبد أي خسائر، لذا عندما قرروا استكماله لم أشعر بملل وتوجهت إلى موقع التصوير للانتهاء من مشاهدي المتبقية.ما الشخصية التي تجسدها؟أجسّد شخصية شاب يتنقل بين الموالد مع شقيقته جمالات (فيفي عبده)، وترافقهما في جولاتهما في الموالد نوسة (هيفاء وهبي). المسلسل استعراضي غنائي يتضمن خيوطاً درامية مثيرة فازت بإعجاب المشاهد.ما العناصر المميزة فيه؟أجواء الموالد لم يتم تناولها في الدراما التلفزيونية على النحو الموجود في «مولد وصاحبه غايب»، ما يجعله مختلفاً عن الأعمال المطروحة في الشهر الكريم، وهذه نقطة في صالحه، ويرجع الفضل في ذلك إلى مصطفى محرم مؤلف العمل، كذلك الرؤية الإخراجية المتميزة لشيرين عادل التي تعاونت معها في مسلسل «الوالدة باشا»، وأستمتع في العمل تحت إشرافها.لماذا صرحت بأنك فضلت المشاركة في عمل واحد في رمضان؟في عام 2013 قدمت ثلاثة مسلسلات هي «ذات» مع نيللي كريم، «الوالدة باشا» مع عبير صبري وآيتن عامر، «آسيا» مع منى زكي، ورغم النجاح الذي حققته، إلا أنني قررت ألا أشارك في أكثر من مسلسل إلا إذا أعجبني ولا يمكن رفضه، فأنا أحب التركيز في عمل واحد.ما معايير اختيارك لأدوارك؟كثيرة، من بينها ألا يكون متكرراً أو يتضمن تفاصيل دور سبق أن قدمته، سواء في السينما أو التلفزيون، أن يكون محركاً للأحداث أو مساهماً في تحريكها، بغض النظر عن حجم الدور ومساحته، أن تكون القصة محبوكة جيداً، ان يتولى تنفيذه مخرج لديه قدرة على تحويل الشخصيات المكتوبة إلى بشر من لحم ودم.ماذا عن «إستيفا»؟برنامج تلفزيوني يشبه المسابقات، ويُعرض حصرياً على شاشة «القاهرة والناس»، يظهر فيه النجوم كضيوف شرف، من بينهم: أحمد السقا، خالد الصاوي، كندة علوش، عمرو سعد، لكل واحد منهم حلقة خاصة به. تدور أحداثه حول جريمة تقع وعلى الفنان التحقيق فيها لاستيفاء المعلومات بشأنها، ثم ترك الإجابة لدى المشاهد من خلال المسابقة.