ذكر نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية خالد العسعوسي أن التكلفة الإجمالية لمشروع ماكسيمو للنفط والغاز، الذي تم تطبيقه في جميع مصافي الشركة، تقدر بما يقارب مليون دينار، مشيرا الى انه تم تنفيذ المشروع بداية من 2012 حتى الآن.

Ad

وقال العسعوسي، في تصريح صحافي، على هامش المؤتمر الذي عقد أمس في مقر الشركة بالأحمدي، إن "ماكسيمو" يعتبر من منتجات شركة اي بي ام العالمية، ومخصص لعمليات مصافي النفط، موضحا ان البرنامج بداية كان مخصصا للعمليات الادارية فقط، إلا ان الشركة رأت ادخاله الى المصافي كخطوة استراتيجية في مجال النفط والغاز.

وأشار إلى ان نظام ماكسيمو يعمل على تسهيل العمليات الادارية والدورة المستندية داخل المصافي، مضيفا ان مصافي شركة البترول الوطنية وصلت إلى مراحل متقدمة في تطبيق البرنامج في المرحلة الراهنة.

تغيرات وتحديات

وذكر العسعوسي ان "ماكسيمو" استطاع انجاز 300 الف تصريح عمل داخل المصافي منذ 2013 حتى الآن، مؤكدا أن النظام وفر الوقت والجهد للعاملين في المصافي، مشيرا الى أن النظام يتحكم في كل الأمور التجارية والإدارية التي تنفذ داخل المصافي.

وقال خلال كلمته في الحفل ان "الشركات المعنية بصناعة النفط والغاز تواجه تغيرات وتحديات كبرى تدفعنا لتغيير الطريقة التي نقوم بأعمالنا وفقها، فقد أجبرتنا ظروف السوق المتبدلة وعدم استقرار أسعار النفط على السعي لتحقيق التمايز ووضع خطط لتحسين الكفاءة، بهدف زيادة الإنتاج وتعزيز الاعتمادية مع ضمان توفر المنتجات النفطية".

ولفت الى ان "هذه التحديات تتطلب من البترول الوطنية الكويتية تطبيق حلول وبرامج في تقنية المعلومات، مفصلة خصيصا للصناعة النفطية، وتتلاءم مع أعمالنا الأساسية بشكل يدعم المعايير التي نعمل بها، ويضمن الالتزام بنظم العمل، مع تعزيز مستويات السلامة والاعتمادية، إضافة إلى تخفيض النفقات وتطوير عملية التخطيط، بهدف زيادة الإنتاج بشكل يحقق تحسنا مستمرا ويسمح باكتساب مستمر للمعرفة".

مشروع استراتيجي

وزاد العسعوسي ان شركة البترول الوطنية الكويتية بدأت تنفيذ مشروع استراتيجي يتمثل في أحد تطبيقات برنامج ماكسيمو للنفط والغاز، وهو "التخويل بإصدار تصريح العمل"، الذي بدأنا به كمشروع تجريبي قبل أن يطبق بشكل تام بنجاح في 2013.

واردف انه "في عام 2014 تم تشكيل لجنة بإشرافي، ويترأسها مدير دائرة تقنية المعلومات، وتضم ممثلين عن دوائر العمليات في المصافي، والصحة والسلامة والبيئة، والصيانة، والمشاريع، والتسويق المحلي، لاعتماد تطبيقات أخرى في برنامج ماكسيمو للنفط والغاز".

وبين انه تم التدقيق على أكثر من 900.000 تصريح عمل (إلكتروني ويدوي) لضمان تطبيق معايير الصحة والسلامة والبيئة، وسيتم قريبا تنفيذ التطبيقات الجديدة "جولات المشغلين" و"الصحة والسلامة والبيئة"، "كما تم تكامل تطبيقات برنامج ماكسيمو للنفط والغاز بشكل سلس مع نظمنا الأساسية الأخرى، مثل Oracle ،Bravo ،Primavera ،Sap-HANA".

قفزة نوعية

واردف العسعوسي ان "تطبيق حلول ماكسيمو للنفط والغاز في شركة البترول الوطنية الكويتية يشكل قفزة نوعية كبيرة نحو تحقيق أهدافنا، وهو يساعد الشركة في تحقيق رؤيتها بتحويل مصافينا لتكون رقمية ذكية وديناميكية".

وأوضح ان "التطبيق يساهم ايضا في تحقيق الأهداف المحددة في خطتنا الاستراتيجية بعيدة المدى – 2030، وخلق فرص هائلة في الوصول إلى مستويات رفيعة في قيمة العمل عبر تعظيم العمليات وتسريع النمو".

وزاد انه "في مثل هذا المشروع وبهذا الحجم والتعقيد والتأثير، والذي يتطلب توافر عناصر عدة، مثل التطوير في طريقة العمل وإدخال أحدث أنواع التكنولوجيا وإدارة عدد كبير من أصحاب المصلحة وإدارة التغيير، يجب الإشادة بالدعم والالتزام الاستثنائي الذي أظهرته كل الأطراف المعنية".

قيمة مضافة

من جانبه، أكد مدير دائرة تقنية المعلومات في شركة البترول الوطنية عبدالعزيز الدعيج ان "مشروع ماكسيمو للنفط والغاز جبار على مستوى تكنولوجيا المعلومات وعالميا، وهو عبارة عن تتمة لجميع عمليات المصافي بمختلف أنواعها، سواء الصيانة أو المخازن أو المشتريات، وكل خطوات عمل المصافي فنيا واداريا تحت مظلة واحدة وبرنامج واحد".

وزاد الدعيج ان "ماكسيمو واحد من بين عدة برامج موجودة على الساحة، الا انه تميز وتفوق عليها بفارق كبير جدا مدعوما بكفاءته والقيمة المضافة التي تتحقق منه، حيث إنه ومنذ تطبيقه من 15 عاما كانت البترول الوطنية متميزة بتطبيقه"، مشيرا الى ان اختيار الشركة هذا البرنامج وتطويره حتى لفت أنظار شركة اي بي ام الاميركية، التي قامت بشراء حقوق هذا البرنامج وتطويره وتوزيعه عالميا في 2006".

وعبر عن فخر "البترول الوطنية" كونها من الاسباب المؤدية لنجاح البرنامج وشراء "اي بي ام" له، موضحا انه مطبق في أكثر من 600 مؤسسة عالمية، ويبلغ عدد مستخدميه أكثر من مليوني مستخدم، كلها تؤكد رؤية "البترول الوطنية" الناجحة في تطبيق هذا البرنامج قبل انتشاره، والذي حقق نجاحات كبيرة في ما بعد، حيث تشكل تلك النجاحات الخطوة الاولى.

خطوات مستقبلية

واردف الدعيج ان الخطوة الثانية تتمثل في كيفية الاستفادة من هذا النجاح، والانتقال للخطوات المستقبلية والعمل على البرامج الذكية والنقالة، مشيرا الى ان الكويت في مصاف الدول العالمية لاختراق هذه المجالات التكنولوجية ما سيجعل شركة البترول الوطنية في مصاف الشركات النفطية المتطورة.

وذكر ان نجاح "البترول الوطنية" في استخدام تلك التكنولوجيا بأقل تكلفة ممكنة، مقارنة بالشركات في الدول الاخرى، يعد نجاحا للشركة، مؤكدا ان ذلك تم بمساندة شركة اي بي ام العالمية بالدعم المستمر لادارة البترول الوطنية.

واضاف ان "البترول الوطنية" ستمثل الكويت في محافل دولية لعرض نجاح تجربتها في استخدام ماكسيمو للنفط والغاز في الكويت، مشيرا الى ان البرنامج سيتم تطبيقه في الشركات الزميلة على نطاق واسع بالكويت.