*داود أوغلو: العملية لن تتوقف

Ad

*حملة مداهمات تشمل 13 محافظة تركية

دخلت تركيا بقوة ضمن الحملة العسكرية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بشن أولى غاراتها الجوية على مواقع تابعة له في سورية، في وقت نفذت الشرطة التركية حملة توقيف "لمكافحة الإرهاب" في مختلف أنحاء البلاد.

وبعد 4 أيام على هجوم انتحاري دام استهدف مدينة سوروتش الحدودية ونسبته الحكومة إلى "داعش، قامت 3 مقاتلات "إف-16" من سلاح الجو التركي بقصف 3 مواقع للتنظيم الجهادي بالمنطقة الحدودية في سورية المقابلة لمدينة كيليس.

وأكد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن "العملية حققت هدفها، ولن تتوقف"، مشدداً على أن "أدنى تحرك يشكل خطراً على تركيا سيؤدي إلى أقسى ردود الفعل"، مضيفاً: "أقول ذلك بوضوح تام، إن مشاركة تركيا في الحرب المستمرة منذ 4 سنوات في سورية غير واردة إطلاقاً، لكننا سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حدودنا".

وبينما أوضح مسؤول تركي أن الغارات لها هدف "استباقي بعد معلومات تشير إلى تخزين تنظيم الدولة الإسلامية أسلحة على الحدود"، أفادت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم، بأن اتفاق تركيا والولايات المتحدة على استخدام العديد من القواعد الجوية التركية، ولاسيما قاعدة أنجرليك، يتضمن أيضاً إقامة منطقة حظر طيران لتقديم الدعم لمنطقة آمنة مقررة على الأرض يمكن أن تمتد حتى 50 كيلومتراً في عمق سورية.

كما أطلقت السلطات التركية، صباح اليوم، عملية مداهمات واسعة شملت 13 محافظة تركية، وشارك فيها 5 آلاف شرطي بدعم من المروحيات ضد ناشطين مفترضين من تنظيم "داعش"، وفق بيان صدر عن مكتب أوغلو كشف أنه "تم توقيف نحو 251 شخصاً لانتمائهم إلى جماعات إرهابية".

وفي إسطنبول، قتلت ناشطة من اليسار المتطرف في تبادل إطلاق نار مع الشرطة، وفق وكالة أنباء الأناضول، التي أوضحت أنها عضوة في الجبهة الثورية لتحرير الشعب، وهي مجموعة ماركسية تقف وراء هجمات عدة في تركيا.

وحرك هجوم حزب العمال الكردستاني، الذي نفّذ "رداً على مجزرة سوروتش" وفق ما جاء في إعلان تبنيه، المخاوف من مخاطر اتساع رقعة القتال الجاري بين القوات الكردية والجهاديين على الأراضي السورية وانتقاله إلى الأراضي التركية المجاورة.

(أنقرة، إسطنبول- أ ف ب، رويترز)