لبنان يعتمد مساراً جوياً بديلاً بطلب روسي

نشر في 22-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-11-2015 | 00:01
No Image Caption
«الاستقلال» يحل وسط الأزمات... وسلام والحريري لانتخاب رئيس
لم يكن ينقص لبنان، الذي يحتفل اليوم بعيد استقلاله وسط أزمة سياسية عطلت معظم مؤسسات الدولة، وحالت دون انتخاب رئيس، ودون إجراء انتخابات تشريعية، وأزمة نفايات لم تجد طريقها إلى الحل، إلا طلب سلاح البحرية الروسية، وبطريقة تتجاوز الأعراف الدبلوماسية، تغيير مسارات الطيران المدني، وعدم استخدام المجال الجوي المقابل للأراضي اللبنانية.

ورغم الجدل الواسع، الذي رافق "الطلب" الروسي، حلت القضية بأن وافق لبنان مرغماً على الرضوخ، وسعى إلى إيجاد مسلك جديد للطائرات عبر صيدا، ومنها فوق المتوسط بالتعاون مع قبرص.

وأعلن المدير العام للطيران المدني بالتكليف إبراهيم ابوعلاوة أمس أن "حركة المطار تسير بشكل طبيعي وعادي، وان كل الإجراءات اتخذت في المطار لتأمين حركة الإقلاع والهبوط، ولا داعي لأي قلق بالنسبة لحركة المطار".

وقال أبوعلاوة: "المديرية العامة للطيران المدني اللبناني، وبتوجيهات من وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، اتخذت منذ تلقيها برقية البحرية الروسية، بشأن المناورات التي ستجريها، كل الإجراءات اللازمة التي تساعدنا في المطار على استمرار حركة الإقلاع والهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، وتأمين الملاحة الجوية بشكل طبيعي وعادي، وهذا ما حصل فعلا".

وأكد أن "جميع الخطوط الجوية تسير رحلاتها وفق الجداول المحددة لها سابقا، وطبعا دون أي تأخير. وهناك شركة واحدة هي الخطوط الجوية الكويتية أبلغت السلطات المعنية في المطار عن تعليق رحلاتها يومي السبت والأحد. وجميع الشركات الأخرى، من وطنية وعربية وأجنبية، تسير رحلاتها طبيعيا كالمعتاد، وفي مقدمتها شركتنا الوطنية للشرق الأوسط".

جنبلاط غاضب

من جهته، لا يزال رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط "غاضبا" من "طريقة الروس في مخاطبة الدولة اللبنانية، والقفز فوق المؤسسات والوزارات المعنية وتجاوز القواعد الدبلوماسية".

وسئل جنبلاط أمس هل جرى تنفيذ ما أرادته البحرية الروسية؟ فاكتفى بإجابة مقتضبة: "اسألوا غيري عن هيدي الآخرة التي وصلنا اليها".

سلام والحريري

في سياق منفصل، أعلن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين للاستقلال، أنه "للعام الثاني على التوالي، نُحيي ذكرى الاستقلال في ظل استمرار الشغور في منصب رئيس الجمهورية، رأس الدولة ورمز وحدة الوطن. ويعرف اللبنانيون جميعا أن هذا الوضع هو نتاج الصراع السياسي المتمادي الذي أضعف المؤسسات الدستورية، وعطّل الحياة السياسية، وألحق أبلغ الضرر بالاقتصاد الوطني".

وقال سلام، في بيان، أمس، "هذا الواقع خلق حالة غير مسبوقة من العجز والشلل، انعكست سلبا على حياة اللبنانيين في الداخل، وأضرت بصورة بلدهم في الخارج، وأثارت في نفوسهم أسئلة كثيرة حول الحاضر والمستقبل، في ظل التحديات الأمنية والمخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي تهدد لبنان".

من ناحيته، أكد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، أمس، أن "الاستقلال حزين لغياب رئيس الجمهورية عن منصته للعام الثاني"، معتبرا ان "الشغور في موقع الرئاسة أكبر إهانة توجه الى اللبنانيين في عيدهم الوطني".

وأشار الحريري، في الذكرى الـ72 للاستقلال، عبر "تويتر"، الى أن "الجيش والشرعية ضمانة الاستقلال، ورئاسة الجمهورية ضمانة الاستقرار للنظام السياسي"، ورأى ان "تهنئة اللبنانيين بالعيد لا تكتمل في غياب رأس السلطة ورمز التوازن والعيش المشترك".

back to top