بوتين يرد على تركيا داخل سورية
• إردوغان يتعهد بالدفاع عن التركمان
• إسرائيل تدخل على خط الوساطة
لاتزال أنظار العالم معلقة على موسكو وأنقرة، ترقباً لتداعيات محتملة لإسقاط تركيا مقاتلة روسية أمس الأول على الحدود مع سورية.وبدا من التصريحات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، أمس، أن الرد الروسي على هذه الحادثة سينحصر داخل سورية، عن طريق تصعيد روسي ضد فصائل سورية معارضة قريبة من تركيا معظمها ينتمي إلى الأقلية التركمانية السورية.
وتعهد بوتين، أمس، بنشر منظومة "إس 400" للدفاع الجوي، الأكثر تطوراً لديه في سورية، إضافة إلى توسيع قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، التي تستخدمها قواته مقراً رئيساً لعملياتها، متوعداً بالرد على أي حادث مشابه.واتهم الرئيس الروسي نظيره التركي رجب طيب إردوغان وإدارته بالعمل على تعزيز التيار الإسلامي المتطرف داخل تركيا من خلال "أسلمة تركيا ودعم التيار الإسلامي الراديكالي فيها".من ناحيته، وصف لافروف إسقاط المقاتلة الروسية بأنه "استفزاز متعمد وليس عملاً عفوياً"، إلا أنه أكد أن روسيا "لن تعلن الحرب على تركيا". أما رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف فأشار إلى أن الحادث سيؤدي إلى إلغاء عدد من المشاريع المشتركة المهمة مع تركيا.في المقابل، تمسك الرئيس التركي أمس بموقفه، مندداً بتكثيف الهجمات الروسية على التركمان الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد في شمال البلاد.وقال إردوغان: "ليس لدينا على الإطلاق أي نية في التصعيد بعد هذه القضية"، إلا أنه رفض ما تؤكده روسيا بأن الطائرة كانت في مهمة لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أنه "في هذه المنطقة تركمان لا داعش. إن هدف هذه الهجمات هو إبقاء نظام الأسد، وبوصفنا أتراكاً، دعمنا دائماً إخواننا الذين يعيشون في هذه المنطقة، وسنواصل دعمهم".في السياق، أفاد مصدر مطلع "الجريدة" بأن إسرائيل تسعى إلى التوسط بين روسيا وتركيا، مضيفاً أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غول توجه سراً إلى أنقرة بعد أن اجتمع بموفد من بوتين في تل أبيب. وأوضح المصدر أن بوتين طلب من الوزير الإسرائيلي زئيف الكين أن يعمل مع غول والجانب الروسي لتوضيح أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تكرر الأمر.(موسكو، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، روسيا اليوم)