حذر رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتز اليوم من الخلط بين مسألتي الارهاب واللاجئين ومن تفكك اوروبا بسبب تداعيات هجمات باريس وازمة تدفق اللاجئين.

Ad

وقال شولتز في خطاب القاه في مؤتمر اقتصادي عقد في برلين ان "هجمات باريس هي اعتداء على جميع الدول الاوروبية ولهذا يجب علينا كأوروبيين في وقت نحزن فيه على ضحايا باريس الحيلولة دون ان تتفكك اوروبا".

وحذر المسؤول الاوروبي من الخلط بين الهجمات الارهابية وازمة اللاجئين قائلا "يجب علينا الا نضع علامة استفهام على القاعدة الانسانية التي نستند اليها في مواجهة ازمة اللاجئين فكل من يطالب بعد اعتداءات باريس بإجراء تغييرات على سياسة اللجوء فانه يوظف هذه المسألة بشكل معيب لأغراض لا تخدم حل المشكلة".

واعتبر شولتزان وضع اللاجئين السوريين في خانة الاتهام يعطي فرصة لما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ل"جر الاوروبيين الى حرب على طريقته".

وحث الاوروبيين على التضامن قائلا "التحديات غير المسبوقة التي تواجه اوروبا على صعيد ازمة اللجوء يمكن التغلب عليها فقط من خلال تضامن الاوروبيين مع بعضهم بعضا".

وشدد على القول "اذا تمسكت كل دولة اوروبية بخصوصيتها فإن هذا سيؤدي الى نتائج لا يتمناها احد".

ويناقش زعماء دول الاتحاد الاوروبي منذ اشهر أزمة تدفق اللاجئين فيما يرفض عدد من الدول الاوروبية لاسيما الشرقية منها استقبال لاجئين او تقاسم اعبائهم مع دول تواظب على استقبالهم على رأسها ألمانيا والسويد والنمسا.

وتطالب بعض الاوساط اليمينية في ألمانيا بإجراء تغييرات جذرية على ملف اللجوء بعد الهجمات الارهابية التي نفذت قبل اسبوع في باريس وراح ضحيتها 129 شخصا الامر الذي ترفضه حكومة برلين التي تتمسك بسياسة الابواب المفتوحة امام اللاجئين الذين يبحثون عن الحماية والامان.