الحكومة اللبنانية شبه معطلّة، الى حد الحديث عن استقالة. حتى جلسة يتيمة للبحث في النفايات تكاد تصبح في خبر كان بعد العودة الى نقطة الصفر عبر استرضاء هذا الحزب او ذاك لاختيار موقع لطمر الزبالة.

Ad

وقالت مصادر متابعة إن تصعيد زعيم تكتل التغيير والإصلاح العماد النائب ميشال عون "لن يصل الى حدود عدم حضور جلسة حكومية مخصصة للنفايات، وفي الأساس، حتى لو لم يحضروا فهم ابلغوا انهم موافقون على خطة النفايات، ولن يعرقلوا".

وأشارت الى أن "الدعوة إلى جلسة حكومية رهن امكان التوصل الى اتفاق على مطمر في البقاع"، مضيفةً أن "عون ربط مشاركته في الحكومة بتعيين قائد للجيش، وبالتالي هو يرهن قرار المشاركة بالتعيينات الامنية، وهنا نسأل: ماذا عن مصالح الناس الاخرى المتعلقة بإقرار الهبات او بالرواتب والامور الحياتية الملحة؟".

ولم تستبعد المصادر مشاركة وزيري "المردة" وحزب "الطاشناق" في هذه الجلسة، إضافة إلى وزيري "حزب الله".

وأكدت المصادر نفسها من جهة أخرى، مشاركة نواب تكتل "التغيير والاصلاح" في جلسة الثلاثاء في ساحة النجمة المخصصة للتجديد لرؤساء اللجان النيابية ولهيئة مكتب المجلس.

عسيري

واستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر أمس في السراي الكبير سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الذي قال بعد اللقاء: "عبرت لدولته عن حرص قيادة المملكة الدائم على أمن لبنان واستقراره ووحدة شعبه ومؤسساته وازدهاره الاقتصادي وأملها في حصول تقارب بين كل القوى السياسية لإيجاد مخارج للأزمة الحالية، بدءا بالتوصل الى إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وما يستتبعها من استحقاقات دستورية وإدارية مختلفة، وبالتالي تحييد لبنان عن الصراعات التي تدور في المنطقة، وخصوصا أحداث سورية وتحصين ساحته الداخلية وتعزيز وحدة أبنائه وتفعيل دور مؤسساته كافة".

وتابع: "إنني من هذا الصرح الوطني الذي يمثل كل لبنان بكل طوائفه وقواه السياسية أتوجه الى القيادات السياسية وجميع المسؤولين انطلاقا من عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية بلبنان وحرص قيادة المملكة على لبنان وشعبه العزيز، بأن يعملوا على فتح صفحة جديدة ويضعوا حدا للمواضيع الخلافية التي برزت خلال المرحلة القريبة السابقة، ويتفقوا على وضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة عنوانها اتخاذ القرارات الوطنية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها وتضافر كل الجهود في سبيل تحقيق المصلحة العليا للبنان، في ظل جلسات الحوار القائم حاليا".

وختم عسيري: "المملكة العربية السعودية ستبقى كما كانت على الدوام الى جانب لبنان، وستدعم كل ما يتوافق عليه قادته من قرارات، ولن تألو أي جهد في سبيل تعزيز وحدته وأمنه واستقراره".