• ما هو التهاب الرئة وما أسبابه؟

Ad

_ التهاب الرئة يصيب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، مما يسبب أحيانا تراكما للسوائل والصديد بها. وتتراوح خطورتها بين المعتدلة إلى المهددة للحياة أحيانا. وتتعدد العوامل المسببة للالتهاب الرئوي، ومنها ما يتم اكتسابه من البيئة المحيطة عن طريق التنفس مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات، وهناك الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفيات، ويحدث ذلك عقب دخول المستشفى بـ 48 ساعة وتسببها البكتيريا، إلى جانب الالتهاب الرئوي التنفسي الذي يحدث بسبب دخول جسم غريب إلى الرئة مثل الطعام أو الشراب أثناء الأكل أو التقيؤ.

• وهل يسبب التهاب الرئة أي خطورة؟

_ بالتأكيد، فإن التهاب الرئة يمثل خطورة على بعض الفئات، مثل كبار السن ممن هم فوق 65 عاما والأطفال دون سن العامين وضعيفي المناعة، والمدخنين والمصابين بالأمراض المزمنة، مثل الربو والانسداد الرئوي وأمراض القلب.

• وما أعراض التهاب الرئة وآليات تشخصيه؟

_  هناك عديد من أعرض التهاب الرئة، ومنها على سبيل المثال، السعال مع وجود البلغم بكثرة، وألم بالصدر مع السعال، والتنفس بعمق وحمى وتعرق وقشعريرة وضيق التنفس وإجهاد عام وصداع وتقيؤ وغثيان.

كما تكون حرارة الجسم عند كبار السن ممن هم أكثر من 65 عاما وضعيفي المناعة اقل من مستواها الطبيعي. أما في ما يتعلق بالشق الثاني من السؤال، فإن تشخيص التهاب الرئة يتم من قبل الطبيب، حيث يفحص المريض سريريا وبسؤاله عن الأعراض وعن التاريخ المرضي، حيث يطلب بعض الإجراءات الطبية مثل الأشعة السينية للرئة وفحوص الدم التي قد تدل على وجود التهاب وقياس مستوى الأكسحين في الدم، وفحص زراعة البلغم. كما يفضل الأطباء إجراء بعض الفحوص إذا كان المريض فوق سن 65 عاما مثل تنظير القصبات الهوائية وزراعة عينة من السائل المحيط بالرئة.

العلاج

• وما علاج التهاب الرئة؟

_ يهدف علاج التهاب الرئة إلى القضاء على الجراثيم المسببة له ومنع حدوث المضاعفات. وقد تحتاج بعض الحالات الشديدة للإقامة في المستشفى وبعضها يمكن علاجه في المنزل. ويحتاج المصاب إلى الإقامة في المستشفى إذا كان عمره أكثر من 65 عاما أو اقل من 3 سنوات، وإذا كان يشكو من حمى شديدة أو من حرارة اقل من المستوى الطبيعي، ويعاني  صعوبة التنفس مع انخفاض مستوى الأكسحين في الدم، مع انخفاض في مستوى ضغط الدم وزيادة سرعة التنفس وضعف المناعة المكتسب مثل الإيدز أو بسبب العلاج الكيميائي.

ويكون علاج الالتهاب الرئوي بواسطة المضادات الحيوية، حيث إن علاج الالتهاب الرئوي بالمضادات الحيوية يضمن الشفاء من الالتهاب الرئوي. ولكي يتماثل المريض للشفاء التام، يجب عليه تناول جرعة المضادات الحيوية كاملة.

ويجب عليه ألا يتوقف عن تناول الدواء، حتى وإن شعر بحصول تحسن ما، بل يتم الجرعة كاملة، وفقا لتعليمات الطبيب. وإذا كان المرض أكثر تعقيدا أو المريض بحاجة إلى الاستشفاء أو يعاني أمراضا مزمنة، فعندها نعطيه مضادات حيوية أكثر قوة وفعالية وتغطي مجموعة أوسع من الجراثيم.

وعقب تناول المريض المضادات الحيوية يبدأ بملاحظة التحسن والشعور به. أما إذا لم يطرا أي تحسن خلال يومين إلى ثلاثة أيام من بدء تناول المضادات الحيوية، فمن الضروري مراجعة الطبيب على الفور. ومن الممكن أن يكون المضاد الحيوي غير ملائم لنوعية الجرثومة المسببة للالتهاب الرئوي، ولذلك يجب تغيير العلاج، وإذا كان المريض بحاجة إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج بواسطة الوريد أو كان يعاني مرضا آخر مسبب لهذه الأعراض غير الالتهاب الرئوي، فعليه مراجعة الطبيب فورا.

 طرق الوقاية

•وكيف يمكن الوقاية من التهاب الرئة؟

_ يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الرئة من خلال أخد لقاح الإنفلونزا الموسمي والتطعيم ضد ذات الرئة لكبار السن والمرضى الذين يحتاجون إلى الإقامة فترة طويلة بالمستشفى او في دور الرعاية الصحية، مع الالتزام بجدول التطعيمات العالمي للأطفال، للتأكد من أخذ مصل ذات الرئة والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يساعد في تحسين المناعة والبقاء في المنزل عند الإصابة بنزلات البرد مع أخذ اللقاحات.

ويمكن الإشارة إلى أنه على الرغم من أن لائحة طويلة من الجراثيم والمهيجات المستنشقة التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي، فإن التطعيم يقلل من خطر الإنفلونزا الموسمية، حيث يمكن لفيروس الإنفلونزا أن يكون سببا مباشرا للالتهاب الرئوي الفيروسي. كما أن التطعيم ضد الإنفلونزا بشكل سنوي يوفر حماية كبيرة للإنفلونزا وذات الرئة.

ويوصى الأطباء بأخذ لقاح ضد الالتهاب الرئوي (ذات الرئة) مرة واحدة ضد البكتيريا العقدية الرئوية (المكورة الرئوية) لكل شخص يبلغ من العمر 65 عاما أو أكثر، إلى جانب الأشخاص الذين يقيمون في بيوت التمريض ومرافق الرعاية الصحية.

 إضافة إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر وهم المدخنون، إضافة إلى أي شخص يعاني مرض القلب، وأمراض الرئة أو أمراضا مزمنة أخرى، ولأي شخص يعاني ضعفا في جهاز المناعة بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو أولئك الذين يستخدمون العلاج بالأدوية المثبطة للمناعة، مثل الستيرويدات أو أدوية منع رفض زرع الأعضاء مددا طويلة.

وهنا أوصي بشكل خاص وللحماية من جميع أنواع الجراثيم بغسل اليدين باستمرار وعدم التدخين، مع الحفاظ على الراحة وممارسة معتدلة من التمارين التي تساعد على الحفاظ على الجهاز المناعي قويا، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي يشمل الكثير من منتجات الألبان الخالية من الدهون والفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، مع البقاء في المنزل أثناء العدوى لتقليل فرص انتقالها.