لبنان: «حزب الله» يتمسك بـ «عون أولاً» للرئاسة

نشر في 13-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2015 | 00:01
فرنجية يعرض الخميس تفاصيل «المبادرة الحريرية»... وأسهمه تتهاوى
تراوح مبادرة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري في ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية مكانها، خصوصاً بعد أن أجمعت وسائل الإعلام اللبنانية المقربة من "حزب الله"، على تأكيد أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله صارح فرنجية خلال لقائهما ليل الخميس ـ الجمعة، بأن الحزب ماض في دعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى الرئاسة، طالما بقي الأخير متمسكا بترشحه.

ووفق وسائل الإعلام، فإن نصرالله أبقى على معادلة "عون أولا"، وبالتالي فإن موقف الحزب من موضوع مبادرة الحريري لترشيح فرنجية إلى الرئاسة سيبقى في يد عون.

وأشارت تقارير صحافية الى أن لقاء نصرالله ـ فرنجية أسفر عن الاتفاق على 5 نقاط: "أولا، عون هو مرشح فريق 8 آذار. ثانيا، التزام الجانبين بإدارة سياسية موحدة للملف الرئاسي من قبل أركان فريق 8 آذار. ثالثاً، يلتزم فريق 8 آذار بالنزول موحداً كفريق سياسي الى أي جلسة لانتخاب رئيس. رابعا، إعادة التأكيد على ثوابت فريق 8 آذار السياسية. خامسا، الرد على مبادرة الحريري بالتمني عليه التروي وعدم تجاوز السقوف التفاوضية لفريق 8 آذار".

ومن المقرر أن يطل فرنجية في حوار تلفزيوني مطول يوم الخميس المقبل على شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، بعد الكشف عن ترشيحه من قبل الحريري، حيث "سيعرض كل تفاصيل المبادرة الحريرية وأدوار هذا الطرف أو ذاك، وما جرى بينه وبين الحريري وبينه وبين عون، فضلا عن تفاصيل اللقاء بنصرالله.

وبالرغم من تأكيد زعيم كتلة "تيار المستقبل" رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في اجتماع قيادات "14 آذار" مساء أمس الأول أن "الحريري جدي في طرح مبادرته، وليس في وارد التراجع عنها"، فإن الأصوات بدأت تتعالى بضرورة البحث عن "رئيس توافقي"، خصوصا أن فريق 8 آذار الذي ينتمي إليه فرنجية لم يدعم حتى الآن ترشيحه، وأن نصف قوى "14 آذار" تعارض ترشيحه، وعلى المستوى الوطني أغلبية مطلقة من المسيحيين ترفضه رئيسا إذا ما بقيت مواقف أحزاب "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" على حالها.   

في هذا السياق، قال القيادي في "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش إن "البديل عن ترشيح فرنجية هو العودة للأساس وطرح رئيس توافقي".

من ناحيته، قال عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة: "إذا لم نستطع السير بمرشح 14 آذار، ولن ولم نقبل بفرض رئيس من 8 آذار، يجب علينا اختيار مرشح توافقي".

في المقابل، أكد عضو كتلة حزب "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، أنه "إذا كانت التسوية المطروحة ستستمر، فهناك بدائل، وإن لم تستمر، فستكون هناك طروحات معينة أيضا"، مؤكدا أن اللقاء بين رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وعون "وارد في أي لحظة".

جنبلاط ينتقد «القوات»: تسوية فرنجية تعطلت

انتقد زعيم الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أمس رفض حزب "القوات اللبنانية"، ترشيح زعيم "المستقبل سعد الحريري لزعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة.    

وقال جنبلاط في تغريدات على "تويتر": "محلياً تعطلت أو تأخرت تسوية انتخاب فرنجية رئيساً، بفضل تلاقي عجيب غريب لقوى متناقضة شكلياً على الأقل، فمن جهة، صمت مريب لجبهة الممانعة التي لم تفسر لنا لماذا تعترض على انتخاب فرنجية وموقفه السياسي واضح في تأييده وانتمائه إليهم، ومن جهة ثانية، الجبهة السيادية بامتياز، عنيت القوات اللبنانية التي نكن لها كل الاحترام والتقدير، والتي تلاقت مع جبهة الممانعة في رفض الترشيح، وطبعاً معهم طليعة السياديين وفي مقدمهم ابن الأشرفية البار الزعيم ميشال فرعون على سبيل المثال لا الحصر".

وانتقد جنبلاط مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، واصفاً إياه بالغامض، ومعتبراً أن المؤتمر قرر على ما يبدو القبول بالتفاوض مع النظام السوري، لفترة انتقالية غامضة بين ستة أشهر وثمانية عشر شهراً، ثم يتخلى بشار طوعاً وبكل رحابة صدر".

back to top