يوسف الشريف... من الغموض إلى السحر
خلال السنوات الخمس الماضية حرص يوسف الشريف على تقديم أعمال تلفزيونية تغلب عليها سمة الغموض والتشويق والطابع البوليسي، وهو ما لم يختلف كثيراً في «لعبة إبليس» الذي يشارك فيه هذا العام.الفنان الشاب الذي قدم نفسه للعمل السينمائي قبل 11 عاماً، استمر عبر خمسة مسلسلات رمضانية في صيغة الأعمال البوليسية، رغم الانتقادات التي طالت بعض أعماله الماضية بالاقتباس من أعمال أجنبية.
منذ سنوات، ودع الشريف شخصية الشاب العاطفي أو المرفه، التي قدم نفسه من خلالها للمرة الأولى في فيلم «سبع ورقات كوتشينة»، أو صاحب وظيفة نافذة (وكيل نيابة) في فيلم «هي فوضى» مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين. في هذا الموسم يظهر الشريف بشخصية الساحر الشهير الذي يرتبط بعلاقات مشبوهة في أوساط المحامين والإعلاميين، ويتورط في جرائم تحريض على القتل، والمشاركة في وقائع فساد مختلفة.صيغة التشويق في «لعبة إبليس»، كتابة عمرو سمير عاطف وإخراج هشام إسماعيل، رغم أنها تتضمن تغييراً على مستوى الشكل بالنسبة إلى الشريف سواء بالملابس أو تصفيف الشعر، إنما لا يبدو، على مستوى المضمون، مغايراً لسمة الشريف الفنية التي عرف بها في السنوات الأخيرة.وبغض النظر عن نجاح المسلسل من عدمه بالنسبة إلى الشريف، إلا أن معدلات الاهتمام بشخصيته ليست متوازنة مع حجم الاستقبال الجيد في أعماله بداية من «المواطن X} ، حتى مسلسل {اسم مؤقت}.ورغم أن من المبكر اختيار العمل المقبل بعد رمضان، إنما المؤكد أن استمرار الشريف في نوعية معينة من الأدوار، يحصر موهبته ويحول دون تجربته لنفسه في مساحات تراجيدية أو كوميدية أو اجتماعية.