● معركة على أبواب دمشق ● «داعش» يستعيد عين عيسى بالرقة ● النظام يتعمق في الزبداني

Ad

وسط أنباء عن دعوة قادة القوات المنتشرة على طول الحدود مع سورية لبحث تنفيذ عملية توغل، اشتبك الجيش التركي مع وحدات حماية الشعب الكردي، في وقت أطلقت كتائب المعارضة السورية معركة جديدة في حي جوبر الدمشقي.

في تطور لافت سبقه نشر دفعة جديدة من البطاريات المضادة للصواريخ والقذائف على الحدود السورية، اندلعت مواجهات عنيفة ليل الأحد- الاثنين بين عناصر من الجيش التركي ومقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي قرب معبر تل أبيض الحدودي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبينما أوضح المرصد أن الاشتباكات، التي سقط فيها عدد من القتلى والجرحى، دارت بعد محاولة مسلحين عبور الحدود، أفادت صحيفة «حرييت» أمس الأول بأن الجيش التركي دعا قادة القوات المنتشرة على طول الحدود مع سورية إلى اجتماع الأسبوع المقبل لبحث إمكان تنفيذ عملية توغل داخل الأراضي السورية، موضحة أن قيادة القوات المسلحة أمرت قادة الوحدات بالتوجه إلى المقر العام في أنقرة لمناقشة تفاصيل تدخل مماثل.

وعززت تركيا إمكاناتها الدفاعية منذ الأسبوع الفائت على طول الحدود عبر نشر 54 ألف جندي ودبابات وصواريخ مضادة للطائرات وقوات، وذلك بعد تصاعد المعارك في شمال مدينة حلب، ما أثار تكهنات حول نية الحكومة التدخل عسكرياً لصد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ووقف تقدم القوات الكردية في هذه المنطقة.

ووفق الصحيفة فإنه تم نشر أكثر من 400 ناقلة جند مدرعة إضافة الى دور القوات الجوية لمساندة تدخل من هذا النوع سيكونان على جدول أعمال هذا الاجتماع.

مضادات الصواريخ

كما قامت هيئة الأركان بإرسال دفعة جديدة من البطاريات المضادة للصواريخ والقذائف إلى ولاية كيليس الحدودية على عدة شاحنات برفقة عدد من عناصر الاستخبارات وتحت تشديد أمني مكثّف، بحسب موقع «ترك برس»، الذي أشار إلى أنه من المقرّر أنّ يتم تركيز البطاريات في منطقتي «أونجو بينار» و»ألبيلي» الحدوديتين، وذلك لردع أي اعتداء صاروخي محتمل من الجانب السوري.

زيارات تفقدية

في السياق، تفقد قائد القوات الخاصة الجنرال زكائي أق ساقاللي صباح أمس أوضاع الجنود المرابطين في كيليس المحاذية لحلب، بحسب وكالة «إخلاص»، التي اشارت إلى أن زيارة الجنرال أق ساقاللي والوفد العسكري المرافق له سبقتها جولة مماثلة لعدد من كبار الضباط للمناطق الحدودية للاطمئنان على جاهزية الجيش في حال صدور قرار بالتدخل البري داخل الأراضي السورية.

«أيام بدر»

وفي دمشق، أطلقت الفصائل المنضوية تحت راية القيادة العامة الموحدة في الغوطة الشرقية أمس الأول معركة جديدة في حي جوبر شرقي دمشق، مؤكدة انها حققت تقدماً في أولى ساعات المعارك وتفجير معمل الصابون كاملاً وقتل من فيه من عناصر قوات النظام، كما اقتحمت عددا من الأبنية ودمرت آليتين وعددة من المدافع والدشم.

وأكد المرصد السوري أمس أن الفصائل تمكنت بدعم من جبهة «النصرة» من السيطرة على مواقع في الحي الدمشقي منها منطقة كمال مشارقة وحارة الجباوية.

هجوم الزبداني

وفي ريف دمشق، واصلت قوات النظام مدعومة بميليشيا «حزب الله» عمليتها العسكرية الواسعة في الزبداني، آخر مدينة حدودية مع لبنان لاتزال بيد المعارضة، بحسب موقع «المنار» اللبناني، الذي أكد أمس أن «الجيش السوري ومجاهدي المقاومة يواصلون التقدم إلى عمق المدينة الزبداني بعدَ السيطرة على كتل سكنية عدة في حي السلطاني جنوباً والوصول إلى مثلث حي جامعِ الهدى في الوسط.

وفي الغوطة الغربية، خرق النظام هدنة معضمية الشام بعد استهدافه بشكل مفاجئ أمس الأول الأحياء الجنوبية الشرقية باسطوانات غاز متفجرة تحمل مواد كيماوية سائلة حارقة أدت إلى إصابات في صفوف المدنيين بحروق متفاوتة.

جبهة الرقة

وفي الرقة، التي شهدت اليومين الماضيين أعنف قصف جوي من الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أكد المرصد السوري استعادة تنظيم «داعش» بلدة عين عيسى والمناطق المحيطة بها من وحدات حماية الشعب الكردية بعد أسبوعين من طرده منها.

وأوضح المرصد، في بيان أن ذلك يأتي بعد هجوم معاكس شنه التنظيم على تمركزات للوحدات في المنطقة الممتدة من جنوب عالية في أطراف محافظة الحسكة، وصولاً إلى محيط منطقة صرين بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة كوباني مروراً بمحافظة الرقة، قتل فيه العشرات من الأكراد والفصائل الداعمة لها.

(دمشق، أنقرة- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)