«أحد يقنعني!»
ربع قرن تقريبا على تسلم أحمد وطلال زمام الرياضة الكويتية، والنتيجة تراجع في كل الرياضات باستثناء ما هو خارج نطاق سيطرتهما، كالرماية مثلا التي حققت وما زالت تحقق الميداليات الأولمبية، وهي أرفع ميداليات على مستوى العالم.
سلمتم الرياضة الكويتية بالوراثة لأحمد وطلال بقرار عاطفي بعد تحرير الكويت، ودعمتموهما باسم الكويت وأموالها لبسط نفوذهما في القارة رياضياً، فما كان منهما إلا تعزيز مواقعهما ووجودهما الرياضي رغما عن الجميع، فإن حاول أحد التخلص منهما أو تقويم سلوكهما أوقفا الرياضة الكويتية بقرار دولي هما يتحكمان فيه بسبب النفوذ الذي تحصلا عليه دولياً بسبب الحكومة الكويتية ومؤسساتها، وحرما الشباب من ممارسة الرياضة ورفع اسم الكويت، فإما بقاؤهما أو إلغاء الرياضة الكويتية، هذا هو الواقع كي يستوعب من يجهله.الحل الوحيد لإقصائهما دون إيقاف للنشاط الرياضي هو من خلال انقلاب غالبية الأندية الكويتية عليهما وإزاحتهما بطريقة لا يمكن أن يتذرعا فيها بتدخل حكومي أو ما شابه، وتنتهي المسألة، ولكن هذا الحل يبدو مستحيلا أيضا، فغالبية الأندية الكويتية تقف معهما دون مبرر موضوعي، وسأثبت ما أقول.
ربع قرن تقريبا على تسلمهما زمام الرياضة الكويتية، والنتيجة تراجع في كل الرياضات باستثناء ما هو خارج نطاق سيطرتهما، كالرماية مثلا التي حققت وما زالت تحقق الميداليات الأولمبية، وهي أرفع ميداليات على مستوى العالم، الفشل في الوصول إلى كأس العالم وأحيانا الفشل في الوصول إلى تصفيات كأس العالم لسبع مرات متتالية، والفشل في الوصول إلى مراكز متقدمة في كأس آسيا وأحيانا الفشل في الوصول إلى كأس آسيا في ست مرات، والحصول على كأس الخليج ثلاث مرات من أصل 12 بطولة خلال ربع قرن، علما أن الكويت حصلت على كأس الخليج قبل وصول أحمد وطلال للقيادة سبع مرات من أصل 10 بطولات، هذا التردي وتلك الأمثلة طبعا تنسحب على مختلف الرياضات التي يتولى إدارتها أحمد وطلال وأتباعهما.إذاً ما الذي يجعل أي عاقل يختار مثل هؤلاء لقيادة الرياضة الكويتية؟ وكل الأرقام التي لا تكذب تثبت فشلهما، ليس فشلهما فحسب بل تفوقهما في الفشل، فلو سلمنا أي مجنون أو معتوه الرياضة الكويتية مدة 25 عاماً فلا أعتقد أنه سيتمكن من تحقيق الفشل نفسه الذي حققه أحمد وطلال. شخصياً لا أجد أي سبب منطقي أو مقنع لدعم أو تأييد فشل أحمد وطلال، فهل يا ترى يعود سبب الدعم إلى الانتفاع على المستوى الشخصي؟ سواء كانت هذه الاستفادة أموالا أو منصبا يمكّن الداعم من السفر المجاني مع وفد رياضي لا أكثر ولا أقل، بمعنى أن من يدعم هؤلاء لا يتقاضى مقابل هذا الدعم سنويا سوى سفرة مجانية لا تتجاوز تكلفتها للفرد الواحد ألفين أو ثلاثة آلاف دينار على أقصى تقدير!!هل فعلا هناك من هو مستعد لبيع الرياضة الكويتية وإنتاج الفشل يوما بعد يوم من أجل ألفين أو ثلاثة آلاف دينار سنويا بمعدل 250 ديناراً شهريا؟! ما أبشع أن يكون هناك بشر بهذا الرخص وما أبشع أن يستمر هذا الأمر!ضمن نطاق التغطية:على هيئة الشباب والرياضة أن تدعو دول الخليج لإقامة البطولة في موعدها، وتتولى التنظيم بشكل كامل، وتعامل الاتحاد الكويتي كاتحاد ضيف لا علاقة له بالتنظيم والتجهيز شأنه شأن بقية الاتحادات الرياضية، وبالإمكان تسليم زمام تنظيم البطولة للقائمين على دورة الروضان على أن تقام بملاعب نادي الكويت وكاظمة واستاد جابر، وأنا على يقين أن النتيجة ستكون أجمل.