كشفت مصادر قانونية لـ«الجريدة» أن الدور الذي نسبته التحقيقات في قضية خلية العبدلي إلى الدبلوماسيَّين الإيرانيَّين العاملَين بالسفارة الإيرانية في الكويت يتمثل في التنسيق والاتصال والاجتماع مع عدد من أعضاء الخلية، إضافة إلى دورهما في التنسيق الخارجي مع «حزب الله» اللبناني.

Ad

وأكدت المصادر أن الحصانة الدبلوماسية للإيرانيَّين منعت إحالتهما إلى محكمة الجنايات ضمن المتهمين المحالين إليها، لدورهما الرئيسي في القضية.

وفي سياق متصل، أوضحت المصادر أن التقارير الفنية الصادرة عن إدارة المتفجرات أفادت بأن المواد المتفجرة المضبوطة في القضية شديدة الانفجار، كما أن الأسلحة المضبوطة جُلِبت من الخارج.

وأشارت إلى أن النيابة عندما واجهت المتهمين بتهمة جلب الأسلحة من الخارج، قال بعضهم إنها أسلحة قديمة، في حين ذكر بعضهم الآخر أنها أسلحة تخصه عندما كان مرتبطاً بالجيش.

وتوقعت مصادر قانونية لـ«الجريدة» أن تقرر «الجنايات» في 15 سبتمبر الجاري، الذي ستُعقَد فيه أولى جلسات قضية «العبدلي» المتهم فيها 26 متهماً، تحويل الجلسات إلى سرية.

إلى ذلك، وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، الاتهامات الموجهة ضد بلاده في الكويت بأنها «لا أساس لها بتاتاً».

وقال عبداللهيان: «إذا كانت هناك مشكلة في الكويت، فلا صلة لإيران بها»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

ورفض هذه الاتهامات، قائلاً: «إن المعارضين للعلاقات الطيبة بين البلدين يقفون وراء مثل هذه الإجراءات غير البناءة»، لافتاً إلى أن «ذلك يتم في الوقت الذي لا تفكر فيه طهران إلا في أمن المنطقة والدولة الشقيقة والجارة الكويت».

وأضاف «نتوقع من قيادة الكويت الحكيمة أن تحول دون إثارة مثل هذه الأجواء، فنحن نرى أن أمن الكويت من أمننا».

يذكر أن النيابة العامة خاطبت وزارة الخارجية بشأن علاقة دبلوماسيَّين إيرانيَّين في السفارة الإيرانية بخلية العبدلي.