لا يزال "الستاتيكو" سيد الموقف في الملف الرئاسي، فلا رئيس في المدى القريب. وأبعد من ذلك، هناك من يذهب بعيداً إلى حدود التأكيد أن الميدان السوري هو الذي يرسم معلم الرئيس في لبنان. وقال رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السّيد إبراهيم أمين السيّد: "لسنا من عليه أن يبادر لكي يزيل العقبة من أمام المبادرة أو التسوية الرئاسية، ولسنا معنيين بهذا الأمر".
من جهته، أكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بعد لقائه وفدا من "حزب الله" في بكركي، أمس، أنه "لا نقبل أن تقوم الأطراف كلها بأدوارها في ما يخص التسوية، ويكون دورنا الوحيد إقناع العماد ميشال عون بسحب ترشيحه من رئاسة الجمهورية".وقال السيد: "نحن ملتزمون أخلاقياً بعون مرشحاً رئاسياً، والتزمنا بترشيحه، ولا نستطيع التخلي عنه عند أي مفترق سياسي، ولن نلعب الدور في إقناعه بالتخلي عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية، فالسياسة أخلاق، لا مناورات".وأضاف: "البطريرك الراعي، من موقع مسؤوليته، حريص على أن يتم التعاطي مع المبادرة، بما يحقق الحماية للوطن".إلى ذلك، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "قوى 14 آذار ارتكبت الكثير من الأخطاء منذ خمس سنوات حتى اليوم، لكن بغض النظر عن هذه الأخطاء، فإنه يجب التمسك بـ 14 آذار حتى النهاية، فهي ضرورة وطنية، وإذا لم تكن موجودة، فلن يكون هناك وجود للبنان".وأضاف: "14 آذار حركة ومشروع قيام دولة في لبنان. فإما أن نبقى مصرين عليه ونصل في النهاية إلى بناء الدولة، وإما فلن يبقى لدينا أي أمل بهذا المشروع". وقال جعجع خلال العشاء الميلادي السنوي لمصلحة المهندسين في "القوات"، الذي أقيم في معراب مساء أمس الأول: "كثر الكلام مؤخراً حول موضوع رئاسة الجمهورية، لكنه لم يؤدِ إلى أي نتيجة، لكن باتت هناك ضرورة لحصول انتخابات رئاسية وإنهاء الفراغ، وأقصى ما أعدكم به، أن تبقى أهدافنا هي التي تدير معركتنا بشكل مستمر، لاختيار أفضل حل، لنصل إلى انتخابات رئاسية، إذ يمكن أن يكون مشروع البعض هو عدم حصول انتخابات رئاسية، لذا يجب أن نبقى متيقظين".
دوليات
«حزب الله» ملتزم بترشيح عون
30-12-2015