قائد حرس حدود مصر السابق لـ الجريدة•: الأنفاق حصن الإرهابيين
«توسيع المنطقة العازلة في سيناء إلى 5 كيلومترات ضرورة... والجيش قادر على إنهاء الإرهاب خلال عام»
أكد قائد قوات حرس الحدود المصري السابق، المستشار الحالي لأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، اللواء أركان حرب أحمد يوسف، أن القضاء على الإرهاب في سيناء لن يتأتى إلا بالقضاء نهائياً على الأنفاق المنتشرة بطول الشريط الحدودي مع قطاع غزة.وشدد يوسف في حوار مع «الجريدة» على ضرورة توسيع المنطقة العازلة بطول الشريط الحدودي برفح مع قطاع غزة إلى 5 كيلومترات، مؤكداً ضرورة سرعة الانتهاء من إقامة مدينة رفح الجديدة، وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى الوضع في شبه جزيرة سيناء حالياً؟- نتعامل مع ظاهرة آخذة في النمو، ليس في سيناء فقط وإنما في العالم أجمع خاصة في البلاد العربية، وعلينا أن نتأكد من أن الإرهاب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينتصر على دولة، فقد ينجح في أن يدمر أجزاء من دولة أو يستولي على أرض لفترة معينة، مثلما حدث في العراق وسورية، لكنه لن يستطيع أن يحتل دولة، وهو ما لم يحدث في التاريخ، ولن يحدث.• كيف ترى تعامل الجيش مع الإرهاب في سيناء؟- على يقين بأن الجيش المصري هو جيش كل المصريين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفرط في أرض سيناء لمجموعة من الإرهابيين. وهنا لابد أن نشدد على ضرورة توسيع المنطقة العازلة بطول الشريط الحدودي برفح مع قطاع غزة إلى 5 كيلومترات، لأن توسيع هذا الشريط العازل سينهي وجود الجماعات الإرهابية. • ما توقعكم للفترة الزمنية المطلوبة للقضاء على الإرهاب في سيناء؟- في حدود عام سيكون الجيش قضى تماماً على البؤر الإرهابية، فالمشكلة أن الإرهابيين يتحصنون تحت الأرض وداخل المساكن وبين المدنيين، الذين من بينهم شرفاء وآخرون بسطاء لا يستطيعون أن يدفعوا هذا الضرر عنهم، ويتم استخدامهم كدروع بشرية، وهو ما يمثل الأمر الصعب لدى قوات الجيش، ويؤدي حتماً إلى إطالة أمد المواجهة.• ما تقديركم لأعداد عناصر الجماعات المسلحة في سيناء؟- التقديرات تشير إلى أن عددهم يتراوح بين 3 و4 آلاف في سيناء بالكامل، والمشكلة ليست في عددهم وإنما في من يساعدهم ويمدهم بالمال والسلاح، خاصة من خارج مصر، ولاسيما من تركيا.• كيف ترى المواجهة خلال المرحلة المقبلة مع الإرهاب؟- نتوقع استمرار العمليات الإرهابية، ولاسيما خلال الأيام المقبلة مع اقتراب افتتاح قناة السويس الجديدة 6 أغسطس المقبل، ومن بعدها الاستحقاق الثالث من خريطة الطريق والمتمثل في الانتخابات البرلمانية، لأن الوقت الحالي يمثل للجماعات الإرهابية «المنطقة العليا في الصراع»، فهم يستغلون هذه الأجواء لإفساد فرحة المصريين.• ماذا عن تأمين الحدود الغربية والجنوبية؟- قوات حرس الحدود بالتنسيق مع قوات المنطقة الغربية تؤمن 1200 كيلومتر بريا و730 كيلومترا ساحليا مع دولة ليبيا بواسطة استحداث منظومات تأمين وتقنيات من أجهزة الرؤية والرادارات والطائرات من دون طيار، بهدف رفع القدرة على مطاردة أي عناصر إرهابية، في الوقت الذي تشهد فيه حدودنا الجنوبية استقرارا كبيرا في ظل التعاون والتنسيق مع دولة السودان ويقظة قوات حرس الحدود.