ما سبب حماستك لتجربة {العهد}؟

Ad

 تحدث معي المنتج طارق الجنايني والسيناريست محمد أمين راضي، وعندما قرأت المسلسل شعرت بخوف ورهبة بسبب طبيعة شخصية {سجاج}، فهي أكثر من مبهرة بالنسبة إلي، ولم يسبق أن جسدتها، إلا أن المؤلف محمد أمين راضي ساعدني على التغلب على الخوف.

ألم تقلقي من الاشتراك في عمل لم تنته كتابته؟

أثق بفريق العمل، وتجربتي معه العام الماضي كانت ناجحة للغاية، لذا لم يكن ثمة داع للقلق، ثم الأمر طبيعي بالنسبة إلى الأعمال الرمضانية، إذ لا يتم الانتهاء من كتابة كل الحلقات قبل بدء التصوير.

تحمل شخصية {سجاج} مساحة كبيرة من الشر، ألم تقلقي منها؟

على العكس، الشر الموجود في الشخصية أحد أسباب حماستي لها، فلم يسبق أن قدمت عملاً فنياً  يتضمن هذه المساحة من الشر.

كان لديَّ تخوف من ردة فعل الجمهور عليها، وأعتقد أنني وفقت في الاختيار، وهو ما لمسته من تفاعل المشاهدين خلال متابعة الحلقات الأولى.

كيف تحضرت للشخصية؟

 لم يقتصر التحضير علي بمفردي، لكن رسم فريق العمل ملامح الشخصية بتفاصيلها، بداية من الملابس وطريقة تصفيف الشعر وغيرها من التفاصيل التي حددت الطريقة التي سأظهر بها، لذا لا أعتبر نجاحي فيها مجهوداً فردياً بل نتيجة تعاون مع فريق عمل مميز.

هل قصد فريق العمل الهروب من إسقاطات الواقع بتغيير الزمان الذي تدور فيه الأحداث؟

{العهد} قصة خيالية كتبها محمد أمين راضي وقدم فيها إبداعاً بلا حدود، لذا لا يمكن اعتبارها بداية لمدرسة جديدة في الدراما التلفزيونية، ولم يقصد منها أي أحداث بعينها، لكنها حالة متكاملة تربط بين أبطال الزمان والمكان فحسب، وأعتبرها مغامرة حقيقية للمنتج ولفريق العمل.

كيف  تقيّمين وجود مجموعة كبيرة من الفنانين؟

 أفاد المسلسل، لا سيما أن لكل دور مساحة مؤثرة في الأحداث مكتوبة بطريقة شيقة للغاية، واستطاع كل منا أن يبدع في دوره أمام الكاميرا، بفضل المخرج خالد مرعي الذي وظف كل فنان في الدور المناسب له، ويحسب للمنتج طارق الجنايني حرصه على الإنفاق بشكل جيد على صورة المسلسل، سواء بالاستعانة بنجوم كبار أو بتنفيذ أعمال الغرافيك بأعلى تقنية مطلوبة ليخرج العمل بصورة جيدة.

لكن وجود أكثر من نجم يؤدي أحياناً إلى مشاكل في الكواليس.

 على العكس تماماً، سيطرت على الكواليس أجواء إيجابية جعلتنا نعمل بصورة أفضل، واقتنع الجميع بأن النجاح لا يكون من خلال فرد واحد فحسب، وأن عمل كل واحد منا يكمل الآخر، ما ميز المسلسل عن غيره.

لم يحظ {البيوت أسرار} بردة فعل قوية وسط زخم الدراما الرمضانية لماذا؟

يعرض المسلسل عبر قنوات {أو أس أن} المشفرة فحسب، وسيعرض على الشاشات المفتوحة بعد رمضان، لذا من الظلم مقارنته بأي عمل آخر على شاشة رمضان، وسيكون الحكم عليه بعد عرضه على قناة {النهار} خلال أكتوبر المقبل.

كيف تحضرت لشخصية ولاء؟

سيناريو {البيوت أسرار} مكتوب بطريقة جيدة، وتعيش الشخصية في الزمن الحالي، لذا لم يكن التحضير الخارجي لها صعباً خصوصاً  أنها ممرضة، لكن التركيز كان على الانفعالات والتصرف في المواقف المختلفة التي تتعرض لها ولاء في الأحداث، فهي تتورط في إجراء عمليات إجهاض وتشارك في الاتجار بالأعضاء البشرية وغيرها من المخالفات الطبية، ورغم ذلك تتظاهر بأنها شخصية ملائكية، ما استلزم تركيزاً خلال التصوير لتخرج بصورة جيدة ويصدقها الجمهور.

كيف وفقت في التصوير  بين العملين؟

 لم أجد مشكلة في ذلك لأن طارق الجنايني منتج العملين، وعندما تحدث معي عن المسلسل تحمست له، لكني أخبرته باستحالة تصوير مشاهدي فيه في الأيام التي أصور فيها دوري في {العهد} الذي يتطلب تحضيرات وتجهيزات كبيرة، فتم تنسيق مواعيد التصوير بين العملين حتى لا أتسبب في تعطيل أي منهما.

صرحت سابقاً بأنك ستكتفين بعمل واحد في رمضان، فما سبب عدولك عن هذا القرار؟

 أحياناً يكون الممثل محظوظاً بالعثور على أدوار مميزة،  ثم تجربتي العام الماضي في {الوصايا السبع} جعلتني أتحمل مسؤولية كبيرة، وغيرت معايير خياراتي بسبب النجاح الذي حققته مع الجمهور، وهذا العام عندما عرض عليَّ الدوران في {العهد} و}البيوت أسرار} لم أرفض أياً منهما لاختلافهما الكامل عن بعضهما البعض، ولثقتي بأنهما سيكونان من المحطات المهمة في مسيرتي الفنية، ما دفعني إلى التراجع عن قراري.

ماذا عن فيلمك السينمائي {قبل زحمة الصيف}؟

انتهيت من تصويره منذ فترة طويلة مع المخرج الكبير محمد خان الذي استفدت منه. لا أعرف متى سيعرض، كان يفترض أن ينزل إلى الصالات في مارس الماضي، لكن الشركة المنتجة أجلته حتى إشعار آخر.