قد يجعل جاذب الإنترنت القوي والرغبة في حضور الحفلة الأقرب إنجاز المهام بالغ الصعوبة. لكن الجيد أن الباحثين يدرسون سلوك مَن ينجحون في التحكم في هذه العقبات بمهارة منجزين مهامهم كلها.

Ad

لا تعرض نفسك للإغراء: يظل مَن يتمتعون بمعدلات عالية من ضبط النفس بعيدين عن مصادر الإلهاء المغرية بدل المخاطرة بالانجراف في اللحظة الأخيرة، وفق الأبحاث. تذكر أنجيلا داكوارث، عالمة نفس في جامعة بانسلفانيا تدرس تحقيق الأهداف: {يمكنك أن تقضي على ميل سيئ في المهد بالتدخل باكراً لا لاحقاً}.

نصيحة: انتقل إلى مقهى، زاوية هادئة في مكتبة، طاولة أمامية في الصف، أو أي مكان يحد من مصادر التلهي ويشجع التركيز.

احمِ نفسك: يمكنك أن تختار دوماً محيطك. وإن كنت تعمل على الكمبيوتر، يكون عالم التلهيات على بعد نقرة. لكنك تستطيع رغم ذلك القيام بخطوات إستراتيجية. فقد اكتشفت دراسة قادها طالب الدراسات العليا مايكل إنت في جامعة ولاية فلوريدا أن مَن سجلوا علامات عالية في اختبارات ضبط النفس كانوا أكثر ميلاً من غيرهم إلى اختيار اختبار بسيط في الظاهر على الإنترنت لا اختبار أكثر جاذبية من الناحية البصرية إنما أكثر تلهٍ أيضاً.

نصيحة: أقفل البرامج الإضافية ونوافذ الدردشة، أطفئ هاتفك، واستعمل سدادات أذن، وأقفل الباب.

اختر رفاقك بحكمة: يشكل النشاط الاجتماعي عموماً مصدر تلهٍ، إلا أنه قد يحفز أيضاً الإصرار والإنتاجية. يقترح تقرير نُشر فيPersonality and Social Psychology Bulletin أن مَن ينجحون في ضبط الذات بفاعلية يلجأون إلى {التموضع الاجتماعي}، معربين عن ميل قوي للتفاعل مع مَن يستطيعون مساعدتهم في تحقيق أهدافهم.

نصيحة: خصص وقتاً للعمل ووقتاً للتحادث عن مواضيع عامة مع زملاء تختارهم بعناية.

فكر في نفسك في المستقبل: يقول دانيال بارتلز، باحث في جامعة شيكاغو: {يجب أن يكون أفق تخطيطك أطول من 97 جزءاً بالألف من الثانية}. يفكر مَن يتخذون القرارات بحكمة في كلفة عملهم المستقبلية وفي ما سيدفع لهم، وفق هذا الباحث. وفي التجارب، تبين أن تخيل الأنا المستقبلية كجزء من الأنا الحاضرة يرتبط بخيارات التفكير في المستقبل.

نصيحة: أعد لوائح (أ) بما تتخلى عنه في المستقبل بالتكاسل اليوم، و(ب) أجزاء حياتك التي ستبقى على حالها بعد سنة أو أكثر.