المرصد السوري والأكراد يتهمون "داعش" باستخداة أسلحة كيميائية

نشر في 18-07-2015 | 13:07
آخر تحديث 18-07-2015 | 13:07
No Image Caption
أكد مقاتلون أكراد ونشطاء السبت أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أطلقوا قذائف تحتوي على غازات سامة على قوات كردية في سورية الشهر الماضي.

وأكد كل من وحدات حماية الشعب الكردية والمرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع الهجمات في يونيو الماضي في محافظة الحسكة بشمال شرق سورية.

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية أن الهجمات وقعت في 28 يونيو الماضي واستهدفت منطقة الصالحية التي يسيطر عليها الأكراد في مدينة الحسكة، ومواقع كردية جنوب بلدة تل براك.

وقال بيان للمقاتلين الأكراد "فور سقوطها، أطلقت تلك القذائف غازاً أصفر اللون برائحة قوية تشبه رائحة البصل المتعفن".

وأضاف "عناصرنا الذين تعرضوا للغاز أصيبوا بحرقة في الحلق والعينين والأنف مع صداع قوي وآلام عضلية وضعف في التركيز والحركة، كما أن التعرض الطويل لتلك المواد الكيميائية تسبب حالات تقيؤ".

ولم تعلن وحدات حماية الشعب الكردية عن مقتل أي شخص في الهجمات وقالت أن العناصر الذين تعرضوا لتلك الغازات زالت عنهم الأعراض فيما بعد.

وأضافت أن المقاتلين الأكراد استولوا في الأسابيع القليلة الماضية على أقنعة واقية من الغازات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "مما يؤكد أنهم مستعدون ومجهزون لحرب كيميائية في هذا القطاع من الجبهة".

بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع الهجومين.

وقال المرصد ومقره بريطانيا، نقلاً عن مصادر طبية أن 12 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردية أصيبوا بأعراض مثل الاختناق وحرقة في العيون والتقيؤ في الهجوم الذي وقع جنوب تل براك.

ولم يتمكن الأكراد ولا المرصد من تأكيد نوع المادة الكيميائية المستخدمة في تلك الهجمات، غير أن وحدات حماية الشعب الكردية قالت أنها تقوم بتحقيق بالتزامن مع مجموعتي أبحاث هما أبحاث تسليح النزاعات وأبحاث ساهان.

والسبت، قالت صحيفة نيويورك تايمز أن مجموعتي الأبحاث تحققان في استخدام أسلحة كيميائية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ضد مقاتلين أكراداً في العراق.

وقالت الصحيفة أن الباحثين عثروا على قذيفة هاون تحتوي على مادة كيميائية سقطت على موقع عسكري كردي قرب سد الموصل في 21 أو 22 يونيو.

ولا تزال التحاليل تجري لمعرفة نوع المادة الكيميائية لكن أحد الخبراء قال للصحيفة أنه "متأكد أنها كلور".

واتهم تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام الكلور ضد مقاتلين أكراد من قبل.

وفي مارس الماضي، قالت الحكومة الكردية في منطقة الحكم الذاتي شمال العراق أن لديها دليلاً على استخدام المجموعة الجهادية مادة الكلور في هجوم بسيارة مفخخة في 23 يناير.

واستخدمت أسلحة كيميائية في النزاع السوري في أكثر من هجوم.

وأعنف تلك الهجمات كان في أغسطس 2013 عندما استخدم غاز السارين مما أدى إلى مقتل ما مجموعه 1400 شخص في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف دمشق.

واتهمت المعارضة السورية وجزء كبير من المجتمع الدولي حكومة دمشق بالمسؤولية عن ذلك الهجوم.

ونفت دمشق مسؤوليتها وسلمت فيما بعد ترسانتها من الأسلحة الكيميائية بموجب خطة دولية.

ووقع عدد من الهجمات التي استخدم فيها الكلور، بحسب تقارير، وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعض تلك الهجمات غير أنها لم تعلن من المسؤول عنها.

وبموجب الاتفاق الذي أبرم في 2013 لا يطلب من دمشق تسليم أي مخزون إضافي من الكلور لأنها تستخدمه لأغراض تجارية ومنزلية، غير أن استخدام الغاز لأغراض عسكرية سيكون خرقاً لتعهداتها بموجب الاتفاق.

back to top