قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم إن بلاده تسعى إلى تعميق علاقاتها مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من أجل مستقبل مشترك بين الطرفين مؤكدا أن واشنطن تعتبر (آسيان) عنصرا رئيسا في سياساتها الخارجية.

Ad

جاء ذلك في كلمة ألقاها أوباما في لقاء تفاعلي مفتوح في جامعة ماليزية مع خريجي مبادرة (قادات الشباب في جنوب شرق آسيا) لدى وصوله كوالالمبور في ختام جولة آسيوية قادما من الفلبين للمشاركة في أعمال الدورة ال27 لقمة (آسيان) التي تفتتح رسميا غدا.

وتطرق اوباما الى اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ التي اعتبرها احدى الشراكات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول (آسيان) مضيفا أن المنطقة بحاجة أيضا إلى "حماية حقوق الإنسان والديمقراطية".

وأشاد في الوقت نفسه بالانتخابات "الديمقراطية الناجحة والسلمية" التي جرت في ميانمار اخيرا وفاز بها حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية المعارض قائلا انها تمثل "خطوة حاسمة نحو السلمية والازدهار والديمقراطية".

وعلى جانب آخر عقد أوباما اجتماعا مغلقا مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق اليوم فيما سيحضر غدا فعاليات القمة الثالثة بين (آسيان) والولايات المتحدة وقمة الاستثمار والتجارة في (آسيان) كما سيشارك بعد غد في القمة العاشرة لدول شرق آسيا التي تضم دول (آسيان) العشر مع شركاء الحوار وهي استراليا والصين والهند واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والأمم المتحدة.

ويتوقع أن يناقش أوباما خلال أعمال قمة (آسيان) والقمم المرتبطة بها قضايا الاتجار بالبشر والمهاجرين في دول آسيا وحقوق الإنسان وأوضاع المعارضة السياسية الماليزية والنزاع المستمر في بحر الصين الجنوبي إضافة إلى اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ التي تترأسها الولايات المتحدة.

وكانت السلطات الماليزية زادت اليوم عدد رجال الأمن المكلفين بتأمين القمة قبل ساعات من وصول أوباما إلى سبعة آلاف فرد إضافة إلى أكثر من اربعة آلاف شرطي وجندي من القوات المسلحة بعد أن كشف قائد الشرطة الماليزي خالد أبو بكر عن تقارير تشير إلى "تهديدات إرهابية وشيكة في ماليزيا".

ويشارك في أعمال قمة (آسيان) والقمم المرتبطة زعماء دول رابطة جنوب شرق آسيا ال10 وقادة العالم ومنهم الرئيس أوباما ورئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي.