تسود حالة من الترقب في العراق بانتظار انتهاء المهلة التي حددها 60 نائباً من ائتلاف دولة القانون النيابي التابع لنوري المالكي، لرئيس الحكومة حيدر العبادي للرد على مذكرة رفعوها إليه مهددين بسحب التفويض منه.

Ad

تنتهي اليوم المهلة التي حددها 60 نائباً من ائتلاف دولة القانون النيابي، التابع لحزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، لرئيس الوزراء حيدر العبادي، للإجابة عن تساؤلاتهم بشأن الإصلاحات، والاجابة عن سبب تغيبه عن اجتماعات الائتلاف، وإلا فسيسحبون تفويضهم له للمضي في الاصلاحات.

وبعد هذا الزلزال السياسي الذي كشف المستور بين العبادي وخلفه، قال المبعوث الرئاسي الأميركي السابق للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الجنرال جون آلن، خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن "العبادي يستحق الدعم الأميركي لأنه كان واضحاً في نيته بدء إصلاحات"، مضيفا أنه "يواجه رياحا معاكسة في بغداد خلال محاولاته تنفيذ أجندته من شخصيات ستتأثر بها لو طبقت".

أما وكيلة وزارة الخارجية آن باترسون فأشادت بـ"شجاعة" رئيس الوزراء العراقي في التصدي للفساد، قائلة إنه حقق تقدما في سبيل إحداث توافق شيعي ـ سني.

سبب الخلافات

وكان النائب عن "دولة القانون" في البرلمان العراقي المقرب من العبادي، جاسم جعفر، كشف مساء أمس الأول، أن "هناك فجوة حصلت منذ شهرين بين العبادي وكتلة دولة القانون التي تدور رحاها حول عدم مشاورة رئيس الحكومة لكتلته في الكثير من القرارات التي أصدرها مؤخرا"، مضيفا أن "من ضمن النقاط التي أثارت تلك الخلافات ما يتعلق بالإصلاحات والتعيينات التي بدأ العبادي تطبيقهما خلال المدد القليلة الماضية وعلى رأسها تعيين عماد الخرسان أمينا عاما لأمانة مجلس الوزراء".

وأوضح النائب أن "هناك بعض الأصوات داخل دولة القانون كانت تريد إصدار بيان يوضح تلك الخلافات الداخلية وسحب التفويض الذي منح لرئيس الحكومة من قبل البرلمان خلال مدة محددة"، مستدركا بالقول: "لكن الهيئة السياسية لائتلاف دولة القانون التي عقدت سلسلة من الاجتماعات المتكررة توصلت إلى التريث في إصدار البيان الصحافي والاكتفاء بتوجيه مذكرة سرية إلى العبادي".

وبين النائب عن دولة القانون أن "هذه المذكرة السرية كانت تتحدث عن وجوب حضور رئيس الحكومة إلى اجتماع لائتلاف دولة القانون خلال الساعات المقبلة يوضح فيه أسباب عدم تفاعله مع كتلته خلال المدد الماضية وكذلك مسألة التعيينات وتطبيق الإصلاحات".

وأوضح النائب التركماني أن "أبرز النقاط الخلافية تدور حول وصف العبادي للمالكي بالقائد الضرورة، وأيضا موقف رئيس الحكومة من التحالف الرباعي (إيران وروسيا والعراق وسورية) غير الداعم له"، مؤكدا أن "الهيئة السياسية لائتلاف دولة القانون تضغط على العبادي من أجل منح الجانب الروسي الضوء الأخضر لطيرانه بتنفيذ طلعاته في الأجواء العراقية".

وأشار الوزير السابق إلى أنه "سيسحب التفويض من العبادي في حال عدم تفعيل التحالف الرباعي وتطوير عمله من تبادل المعلومات الاستخباراتية إلى مشاركة الطيران الروسي في مواجهة داعش أو عقد اتفاق ثنائي مع موسكو".

أزمة النازحين

في غضون ذلك، واجه نازحو صلاح الدين والأنبار ومحافظات أخرى في العراق معاناة جديدة بسبب موجة الأمطار العارمة التي أضافت بعدا مأسويا على أوضاعهم المزرية في المخيمات بالأنبار والدورة والغزالية والمخيمات القريبة من السليمانية وأربيل حيث غمرتها مياه الأمطار، مخلفة وضعا وصل إلى حد الكارثة الإنسانية. وأعلن ‫‏محافظ الأنبار صهيب الراوي، أمس، النفير العام لكوادر المحافظة لإغاثة النازحين داخل ‫‏الأنبار وخارجها، وتوفير الملاذات الآمنة لهم، مطالبا المجتمع الدولي والحكومة المركزية بالوقوف صفاً واحداً مع المتضررين من الظروف المناخية التي يشهدها العراق.

وأكد الراوي أن الحكومة المحلية تقوم الآن وبالتنسيق مع الحكومة المركزية والحكومات المحلية الأخرى، بإغاثة جميع المخيمات التي تضررت بسبب الأمطار، ونقل النازحين، مضيفا أن موجات النزوح المتكررة التي يشهدها نازحو الأنبار، مع كل ظرف أمني ومناخي، تشكل كارثة إنسانية متجددة، تتطلب وقفة حقيقية معهم، لأنهم الفئة التي أمست الأكثر ضررا على مستوى العراق.

ووافق رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، على توصيات خلية إدارة الأزمات المدنية بشأن معالجة أوضاع مخيمات النازحين نتيجة الأمطار الغزيرة. وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان إن "الفرق المختصة وبالتعاون مع الهلال الأحمر باشرت تأمين أكثر من 2000 خيمة وآلاف المفروشات والأغطية لاستبدال التالف منها"، مشيرا إلى أن "وزارة النقل هيأت أسطولا من الناقلات من شركاتها لتأمين إيصال تلك المواد، كما وفرت وزارة الهجرة المستلزمات الاغاثية". من جهتها، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أمس، تشكيل غرفة عمليات لإخلاء النازحين نتيجة هطول الأمطار، مؤكدة نقل الكثير من النازحين لأماكن بديلة. واضطرت وزارة النقل العراقية إلى نقل نحو 2500 نازح من مخيم الدورة جنوب العاصمة إلى مناطق أخرى.

(بغداد ـــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، السومرية نيوز، المدى برس)

التحقيق البريطاني بشأن  العراق ينشر منتصف 2016

أعلن جون شيلكوت رئيس لجنة التحقيق في المشاركة المثيرة للجدل لبريطانيا في الحرب على العراق عام 2003 الخميس ان تقرير هذه اللجنة سينشر في يونيو أو يوليو 2016.

والتقرير الذي طلب اعداده منذ 2009 اثار بحد ذاته جدلا على مر السنين، وأرجئ صدوره مرارا، مما دفع اهالي جنود قتلوا في العراق الى تحديد مهلة للسلطات مهددة ببدء دعاوى قضائية.

وفي رسالة الى رئيس الوزراء، قال السير جون شيلكوت ان التقرير الذي يقع في مليوني كلمة يفترض ان يكون "جاهزا في 18 ابريل" وسيعرض بعد ذلك "لتدقيق الامن القومي".  والتأخير في نشر الوثيقة ناجم عن حق الرد الممنوح لكل الاشخاص الذين يوجه اليهم التقرير انتقادات او يشكك فيهم.  وبين هؤلاء ربما توني بلير رئيس الوزراء الذي اتخذ قرارالتدخل في العراق.

(لندن ـــ أ ف ب)

أثارت صور نساء عراقيات يحملن السلاح ورايات حركة «عصائب أهل الحق» الشيعية المتشددة، جدلاً لم يهدأ على وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً بعد أنباء تحدثت أن الصور ملتقطة في محافظة صلاح الدين حيث تُتهم بعض الميليشيات المنضوية في «الحشد الشعبي» بارتكاب انتهاكات ذات طابع مذهبي.