«داعش» يهاجم عدن للمرة الأولى... وإجلاء بحاح ومقتل 15

نشر في 07-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-10-2015 | 00:01
No Image Caption
• 4 جنود إماراتيين وسعودي بين قتلى «التحالف» والحكومة لن تغادر العاصمة المؤقتة

• ياسين ينتقد مسقط
نجا نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، وأعضاء حكومته من هجوم تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» واستهدف مقر إقامتهم في عدن وأسفر عن مقتل 15 من قوات التحالف، في حين تمكنت القوات الشرعية من تحرير مدينة صرواح بمحافظة مأرب.

في هجوم هو الأعنف من نوعه منذ عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، سقط 15 جندياً من قوات التحالف الذي تقوده السعودية والجيش اليمني الوطني في هجوم استهدف مقر إقامة الحكومة ومواقع عسكرية لقوات التحالف بعدن، في حين أجلت طائرة مروحية تابعة للتحالف نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة خالد بحاح الذي لم يصب بأذى وعدداً من وزراء الحكومة وقادة عسكريين من مقر إقامتهم.

وتضاربت الرويات أمس بشأن كيفية وقوع الهجوم والجهة المنفذة له.

وبينما أفادت قناة "العربية" السعودية شبه الرسمية، بوقوع 3 انفجارات ضخمة هزت مدينة عدن، تبين أنها نتاج سقوط 3 صواريخ أصاب أحدها فندق القصر الذي تتخذه الحكومة مقراً لها، وأصاب الثاني مقر سكن القوات الإماراتية بمنزل الشيخ صالح بن فريد العولقي بالبريقة، وأصاب الثالث مقر الإدارة العسكرية الإماراتية بالقرب من مصنع بازرعة للحديد بالبريقة، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" ما أسماه "أربع عمليات استشهادية" استهدفت تجمعاً لضباط سعوديين وإماراتيين ويمنيين في هجومين الأول على فندق القصر بشاحنة مفخخة، والثاني بمدرعة مفخخة اقتحمت (مقر العمليات المركزية) للقوات السعودية والإماراتية.

وفي وقت سابق، أعلنت قيادة التحالف مقتل جندي سعودي في هجوم عدن، في حين أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية مقتل 4 من جنودها وإصابة عدد آخر بإصابات مختلفة في عدن.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن مصادر مطلعة وشهود عيان قولهم إن "عمليات الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح الإجرامية التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية وعدداً من المقار العسكرية أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف والمقاومة اليمنية".

وأضافت المصادر أن هناك عدداً من الإصابات المختلفة.

ووقعت الحادثة عند الساعة السادسة والنصف من صباح أمس، بتوقيت اليمن، في حين تصاعدت أعمدة الدخان الكثيفة في سماء عدن من جراء الانفجارات.

ثبات حكومي

من جانبه، تعهد بحاح بالبقاء في عدن وعدم مغادرتها، مؤكداً في تصريحات عقب الهجوم أنه وجميع مساعديه وأعضاء الحكومة لم يصابوا بأذى.

وقال بحاح: "لن تخيفنا أي هجمات صاروخية، وسنستمر في مسيرتنا ولن نتخلى عن الناس ولن نخذلهم"، مشدداً على أن أي محاولة لإرباك الوضع الأمني في عدن هدفها إفشال الحكومة ونشر الفوضى.

وفي مداخلة مع قناة "الحدث"، قال وزير الشباب والرياضة نايف البكري إن "الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاتها حول الحادث".

وأشار البكري إلى أن معظم الإصابات وقعت عند البوابات الخارجية للفندق، ومعظمها للجنود والعاملين بالفندق.

وكان نائب الرئيس اليمني نقل مقر إقامته من السعودية إلى عدن سبتمبر الماضي مع عدد من الوزراء بعد طرد الحوثيين من المدينة.

انتقادات وتحذير

إلى ذلك، وجه قائد عسكري يمني انتقادات لقوات التحالف والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بسبب ما سماه تباطؤ تلك القيادات في استعادة السيطرة على محافظة تعز وعدم تقديم الدعم العسكري اللازم للمقاومة الشعبية هناك، مؤكداً أن القذائف الصاروخية أطلقها الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، من منطقة الوزاعية بمحافظة تعز التي سيطروا عليها قبل أيام.

وقال القائد العسكري لهيئة الإذاعة البريطانية، إن ضعف الدعم مكّن المتمردين من التقدم إلى نقاط يمكن منها مهاجمة عدن بقذائف صاروخية.

وحذر القائد العسكري من تكرار الهجمات الصاروخية خلال الساعات المقبلة، قائلاً إن مطار عدن الدولي وميناء عدن والقصر الرئاسي ومواقع قوات التحالف والجيش الوطني في مدينة عدن وضواحيها مهددة بالقصف ما لم تُحرر تعز والمواقع الفاصلة بين محافظتي تعز ولحج من سيطرة الحوثيين.

صرواح وكوفل

إلى ذلك، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية والجيش الوطني أن مدينة صرواح، التي تعد واحدة من آخر النقاط الرئيسية التي كانت تحت سيطرة الميليشيات المتمردة بمحافظة مأرب، باتت محررة تماماً أمس.

وكانت القوات المشتركة للتحالف العربي والمقاومة والجيش الوطني تمكنت من استعادة السيطرة على معسكر كوفل آخر معسكرات الميليشيات في محافظة مأرب ليل الاثنين - الثلاثاء.

وأسفرت معركة استعادة كوفل الواقع على بعد كيلومتر واحد من صرواح عن سقوط ثلاثين قتيلاً من المتمردين، في حين سحبت الميليشيات أفرادها من فضة نهم التي تقع على خط مأرب- صنعاء.

أنقرة ومسقط

سياسياً، صرح وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أمس بأن بلاده طلبت من تركيا رعاية مصالحها في إيران، وذلك بعد أن أصدر الرئيس هادي قراراً سيادياً بإنزال العلم اليمني وإقفال البعثة الدبلوماسية وقطع العلاقات اليمنية مع إيران.

وأضاف وزير الخارجية أن منسوبي الخارجية اليمنية في طهران يستعدون لمغادرة أراضيها، لافتاً إلى أن بلاده اتخذت القطيعة الدبلوماسية مع إيران كخطوة استباقية لصد محاولاتها المستمرة للعبث بأمن اليمن، وآخرها استقبالها أمس الأول وفداً من ميليشيات الحوثيين وصالح.

من جانب آخر، اعتبر ياسين أن الموقف الذي اتخذته سلطنة عمان من الأزمة اليمنية "لم يكن موفقاً منذ البداية"، وقال إن مسقط قدمت تسهيلات ونقلت عناصر من المتمردين وما يسمى (اللجنة الثورية) إلى أراضيها، ثم تم نقلهم إلى لبنان لعقد لقاءات مع عناصر من حزب الله وصولاً إلى إيران"، مما ألقى بظلال من الشكوك حول مصير مباحثات السلام التي تلعب السلطنة فيها دور الوسيط.

(عدن، الرياض - أ ف ب، رويترز، د ب أ، العربية نت، مأرب برس)

back to top